الجزء السادس والثلاثين

176 13 5
                                    

فى بيت عمر
نادين : إنا لله و إنا إليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله 
نادية : خير ى بنتى فيه ايه
نادين : خالة فلسطين اتوفت
نادية : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب
نادين : انا هكلم البنات عشان نروحلها
نادية : قبل ما  تكلميهم أو تتفقى معاهم قولى لعمر أخوكى واستئذنيه فى الأول
نادين : ياماما بقا  ما أنا بقولك اهو ..لازم يعنى عمر .. عشان خاطرى ة ست الكل
نادية : أيوه لازم  عمر يوافق ى نادين .. بس هو أن شاء الله هيوافق  لأنه ده واجب
نادين : حاضر
وذهبت إلى غرفة عمر  وطرقت  الباب  وأذن لها أخوها وهذا ما اعتادوا عليه فى هذا البيت على أن يمنحوا الخصوصية لبعضهم البعض فلم  يدخل عمر غرفته أخته أبدا بدون أن يطرق الباب وهى كذلك وهذا أيضا من أخلاق الدين
نادين : عمر
عمر : نعم 
نادين : عمر ى حببى .. خالة فلسطين صاحبتى اتوفت وانا كنت عايزاه اتفق مع البنات عشان نزورها بس ماما أصرت أنه لازم أجى أخد موافقتك الأول ايه رايك بقا
عمر : لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله و إنا إليه راجعون اتوفت أمته
نادين : اتوفت امبارح بعد العشاء كده وهتدفن انهارده الضهر ان شاء الله
عمر : طب كويس أنك قولتلى انا  هروح أحضر الدفنة وهصلى الجنازة دى أجرها كبير جدا بس انتى عارفاه هى هتخرج من أنهى جامع
نادين : الجامع اللى جمب بيت فلسطين علطول لانه خالتها كانت ساكنة جمبهم علطول
عمر : تمام خلاص روحى عشان تبقى جمب صاحبتك فى الموقف ده .. اه اوعى ى نادين تروحى المقابر اوعى
نادين ( باستغراب ) : ليه ى عمر ؟
عمر :  دلوقتى معدتش وقت أشرحلك  ابحثى عن الحكم ده على جوجل على كلام ابن باز وانتى هتفهمى أنا قايم أغير عشان الحق معدتش على الضهر كتير
نادين : تمام وانا قايمه اقول لصحابتى عشان نلحق
وبالفعل قامت نادين لتغيير ملابسها وأتفقت مع جهاد وميار على أن يتجمعوا فى بيت فلسطين وذهبوا اليها بعد أن صلت كل واحده منهن الضهر  وكانت فلسطين فى حالة سيئة جدا مازالت لا تصدق ما حدث أهى لن ترى خالتها أبدا بعد ذلك؟ لن تذهب إليها كلما تحدث لها مشكلة   لتساعدها فى حلها ؟  أهى لن تذهب إليها كلما شعرت بالملل ؟ فخالتها كانت قريبة جدا منها هى مثلنا جميعا عندما يموت أحد المقربين إليها
ميار : أهدى ى فلسطين ى حبيتى ربنا يرحمها
فلسطين : أنا مش مصدقة والله مش مصدقة أنها خلاص كده ماتت ومعدتش هشوفها تانى
أنا لما صليت عليها مقدرتش اروح أشوفها وهى بتدفن من كتر الصدمة
جهاد : ربنا يرحمها ى حبيتى بس  الحمد لله انك مش روحت ورا الجنازة الحمد لله لأنها ده لا يجوز شرعا للسيدات
ميار( باستغراب )  : انتى بتقولى ايه ى جهاد
نادين : فعلا جهاد معاها حق .. ده حتى عمر قالى اوعى تروحى المقابر ولا تمشى ورا الجنازة وانا مكنتش فاهمه بس لما شوفت كلام ابن باز فهمت الرسول صلى الله عليه وسلم قال" لعن الله زئرات القبور " واللعن  يعنى الطرد من رحمه ربنا وده والله اعلم عشان مش نختلط بالرجال وعشان احنا قلوبنا ضعيفة ممكن نصوت أو تعمل حاجات تؤذى الميت انما الصلاه نصلى عادى   الرسول صلى الله عليه وسلم قال" من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط  ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان " ولما سألوا الرسول عن القيراطين قال الجبلين العظيمين
احنا نصلى عادى بس مش نروح المقابر ولا تمشى ورا جنازه  لو عايزاه تتاكدى اقراى كلام ابن باز فى الجنة دى هتقتنعى أن شاء الله
ميار : انا اول مرة اعرف حاجه زى كده
فلسطين ( ببكاء ) : لا حول ولا قوة الا بالله طب الحمد لله انى مش روحت ولما ماما تيجى هبقى اقولها أن شاء الله حتى معدتش تروح لاتالت يوم ولا الجمعه الاولانية  ولا الأربعين  ولا السنويه ولا الكلام ده خالص
ميار : اللى انا اعرفه انه الكلام ده كله غلط لانه من تجديد الحزن وده مش من اخلاق المسلم ابدا الا بس الست اللى جوزها توفى
ميرنا : نورتوا ى بنات والله
نادين : بنورك ى ميرنا .. ربنا يرحمها يارب
ميرنا ' يارب .. ده فلسطين من امبارح مانمتش ولا أكلت وعماله تعيط وانا مش عارفاه أهديها  
ميار : ربنا يرحمها ويصبركم .. يلا بينا ى بنات ولا انتو ايه رأيكم
جهاد : انا بقول كده برضوه .. بس ى فلسطين لازم تأكلى
فلسطين ( ببكاء ): مش قادرة والله
نادين : ميرنا ممكن تجيبى لفلسطين أكل مش هنسيبها غير لما تأكل
وبالفعل جعلوا  فلسطين  تأكل ثم استذنوا
وهن  فى الطريق
ميار : ى بنات انا مش عارفه اعمل ايه فرحى لسه عليه كام يوم وأنا بفكر نأجله شويه
نادين : مش عارفه والله ى ميار
ميار : انا متأكدة أنه لو اتعمل فى معياده فلسطين مش هتأجى بس فى نفس الوقت ممكن باباه مش يوافق أننا نأجله
جهاد : انا رأى قوللى لجوزك شوفى هو هيقول ايه هو لو اقتنع هيقنع بابكى أن شاء الله
ميار : والله ما انا عارفاه هعمل ايه من غيركم
جهاد : اه صحيح انتى خلصتى جهازك
ميار : يعنى تقريبا الكل خلص بس كل شويه بفتكر حاجات تانيه
جهاد : هى بتبقى كده أيام مريم بنت عمى بقينا كل شويه نفتكر حاجات تانيه لحد يوم الفرح وكنا بفتكر
ميار : فعلا .. اه صحيح ى بنات متعرفوش علبة الميكب الكويسة بكام وايه احسن نوع
نادين.: لما اروح أن شاء الله هبقى اصورلك بتاعتى اللى انا جايبها من  كام يوم .. اعمل ايه بقا أمى أصرت أننا نجيب معظم الحاجه عشان مش نتزنق أيام الفرح من أننا هنتزنق برضوه هههه
ميار : ياريت والله ى نادين تبقى عملتى فيا جميله .. طب وهى كانت بكام
نادين : والله ما انا فاكره ى بت اصل. كنت جايبها مع حاجات كتيره... وابقى ى بنت هاتى روح لوحده كتير ومنكير كتير وميكب لوحده عشان تبقى تحطى كل يوم حاجه  دلعى جوزك ى فوزيه ههههه
ميار ( بحرج ) : ايه ى بت  الاه
جهاد : بتتكسفى ى فوزيه  هههه .. ربنا يتمم لك على خير يارب
ميار : يارب .. اه صحيح عملتى ايه فى العريس إلى كنتى قاعده معاه اخر مره
جهاد : محصلش نصيب الحمد لله يلا خيرها فى غيرها الحمد لله
نادين : انتى طيبه وتستاهلى كل خير ى جهاد ربنا يرزقك بحد محترم ومتدين  ويستاهلك 
جهاد ( بضحك ) : أن شاء الله
ميار( بخبث )  : مش عارفه ليه ى جهاد انا حاسه  انك عايزاه حد بعينه اصلك لما نادين قالتلك ضحكتى واتحرجتى وعينك لمعت كده فيه ايه ى بت
جهاد ( بحرج ): مفيش حاجه الاه 
نادين : هعديها بمزاجى مع أنى خبرة في الموضوع ده بس ماشى
جهاد : طب يلا ى اوختى عايزاه حاجه انا وصلت أهو
نادين وميار سلموا عليها وكل منهن ذهبت  إلى بيتها
جهاد تفكر فى أنس وتندم على ما فعلته معه وميار تفكر فى حفل زفافها متى سيقام؟ وكيف تخبر أدم بأنها تود تأخيره قليلا لكى تحضر فلسطين؟ ونادين تفكر هل تقبل أن يقام عقد القران او تنتظر قليلا لتتعرف أكثر على عمار وفلسطين تظل حزينة على خالتها لم تفرح حتى بأن من تحبه منذ أكثر من أربع سنوات تقدم إليها وميرنا تحاول تهدئتها 
يترى ما سيحدث
# روايه صدفة # أمنية الطحان

صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن