الجزء السابع والثلاثين

191 26 3
                                    

عادت نادين إلى بيتها
نادين : ايه ده هتكلوا من غيرى كده ألاه
نادية : احنا لسه مش أكلنا حتى احنا مستناينك بس الصراحة لو كنتى أتأخرتى شوية كمان كنا أكلنا عمر أخوكى جعان وأنا برضوه  ههههه
عمر : لاء ما أنا عارف أنها مش هتتأخر مش كده برضوه ى نادين ؟
نادين : احمم طبعا ى حبيبى  كده وأبو كده كمان أما أكل بقا
عمر : صحيح أخبار يعنى فل.. فلسطين أيه ؟
نادين ( بخبث ) : بتسأل عليها ليه بقا ى عمر ؟
عمر ( بكسوف ) : عادى يعنى..   اكيد زعلانة عشان خالتها صح ؟
نادين ( وقد تذكرت شكل فلسطين) : زعلانة دى كلمة قليلة عليها والله .. يلا ربنا يصبرها
عمر ( وقد حزن جدا ): يارب
نادية( تحاول تغير الموضوع )  : صحيح ى عمر أنت  ايه رأيك فيها .. قصدى   يعنى موافق عليها بشكل مبدأى
عمر ( بكسوف ) : أنا صليت أستخارة وحاسس أنى مرتاح .. وكمان هى محترمة وذات دين ودى اهم حاجة .. وبعدين مش كفاية أنها صاحبة نادين أختى حبيتى
نادين : ايوه كل بعقلى حلاوة
عمر( بضحك )  : وأنا اقدر برضوه .. بقولك ى ماما صحيح  عشان الظروف اللى هما بيمروا بيها  مش اكلم بابها خالص  شوية كده لحد ما يفوقوا  من الصدمة ولا أكلمه أحسن أقوله نأجلها شوية  أنهى أحسن
نادية : لا طبعا ذوقيا تكلمه تعزيه الأول وبعدين تقوله أننا تأجل الموضوع كله لحد ما هما يشوفوا المعاد المناسب ليهم  أحسن
عمر : أنا قولت كده برضوه بس قولت أسألك
نادين : اه صحيح بمناسبة التأجيل هو أدم زميلك ممكن يقبل أنه الفرح يتأجل ولا مش هيوافق
عمر : اشمعنا يعنى مش فاهم
نادين : أصل  ميار بتفكر تكلموه عشان يأجلوا الفرح عشان فلسطين  تحضر الفرح فأنا بسألك أزاى كان هيوافق ولا لاء
عمر : انت شكلك نسيت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه " بس عادى يعنى افكرك مش مشكله أنتى  أختى  حبيتى برضوه
نادين ( بإحراج ) : مش قصدى والله أتدخل بس هى صاحبتى يعنى ويهمنى أمرها
عمر : حتى لو ى نادين تتكلم هى وجوزها وتبقى تقولك الكلام النهائى وبس .. بس انا هريحيك أصلا أدم كان ناوى يأجل  الفرح
نادين ( بصدمة ) : ليه ؟
عمر ( بضحك ) : يعنى أنتى لا عاجبك  يأجل ولا مش يأجل
نادين : مش قصدى والله بس بسأل ايه إلى حصل
عمر : مفيش ى  ستى لما انتى قولتلى أنه خالة فلسطين أتوفت فقولت لأدم يجى معايا نعزى وياخد الثواب   ..  وانا قولتله يعنى أنه فيه  مشروع جواز يينى وبين فلسطين أن شاء الله فهو قالى أنه هيأجل عشانى
نادية : والله العظيم أدم ده إنسان محترم وعنده زوق الحقيقة ى عمر هو أحسن صاحب عندك
عمر : بس برضوه مش تنسى عبد الله الله يرحمه كان سبب فى حاجات كتير جدا حلوة فى حياتى
نادية : الله يرحمه
نادين : يارب .. صحيح ى ماما علبة الميكب الكاملة بكام ؟
نادية : اشمعنا .. ناوية تبعيها ولا أيه ى أخرة صبرى تجيبلك بتمنها  كتابين ولا روايتان من اللى شاغلين دماغك دول
نادين : لاء مش للدرجة دى ى ماما .. اصلى ميار سألتنى عليهم   فأنا قولت أسألك
نادية: مش فاكره ى بت والله ادخلى شوفيها ممكن يكون السعر مكتوب عليها ولو مش مكتوب شوفى على النت اهو مش ساب أى حاجه
نادين : تقصدى فكرة
هذه هى العائلة السليمة كلا منهم يتحدث كما يريد ويقول كل ما يجول بخاطره ويعبر عن نفسه ويقص ما حدث معاه بالخارج .. هذه هى العائلة التى من المفترض أن تكون فى كل بيت فينا وحتى إن لم توجد يجب أن نحاول نحن إيجادها فى البيت حتى لا نجدها خارجه 
بعد أسبوع بدأت فلسطين تستعيد نفسها بسبب محاولة ميرنا المستميتة معاها تحاول إخراجها من حزنها وكذلك صديقاتها ميار ونادين وجهاد يحاولون بكل الطرق معاها
ميار وأدم  قاموا بتأجيل  حفلة الزفاف  أسبوعين حتى تستطيع فلسطين  الحضور
نادين حياتها إلى حد ما مستقرة مع عمار تحدث المشجارات العادية التى تحدث  بين اى اثنين وهما يحاولان حلها دائما
جهاد لا جديد فى حياتها غير أنها تراجع القرآن الكريم لأنها بدأت تشعر أنها نسته محاولة  إستغلال فترة الإجازة قبل أن تعود ثانيا إلى الجامعة 
أما عمر أتفق مع أبو فلسطين بتأجيل الخطبة شهرا
أما منار فهى فى بيت أهلها حزينة متعبة لا تريد الحديث مع أى شخص تفكر فى حياتها كلها أهى كانت محقة أم مخطئة فى تفكيرها
فى بيت ميار
ميار : لاء ى نادين أنا أسفة مش هقدر أقبلها
نادين : ى ستى بطلى رخامة أعتبريها هدية الجواز وأنا كده كده هتجوز قريب وأبقى رديها
ميار :لاء دى شكلها غالية اوى اوى لاء أنا مش هقدر
نادين : انتى مالك انتى مالك بقولك هدية وأبقى رديها ما تبقيش رخمة بقا
ميار : طب مامتك عارفه
نادين : اه والله عارفة وموافقة  انا عمرى ما أعمل حاجه من غير ما أقولها
ميار ( تحضن نادين وتبكى ) : أنا بحبك بحبك أوى ى نادين ربنا يبارك فيكى ويحفظنا لبعض دايما
نادين : يارب ى حبيتى .. يلا بقا أمسحى دموعك البنات على وصول عشان نضبط الدنيا معاكى فى أم الجوازة اللى هتأخدك مننا دى
ميار : أنا متوترة أوى اوى وقلقانة بس اللى مطمنى هو أدم بس والله
نادين ( بضحك ) : ربنا يبارك فيه هو كويس والله وبيخبك ودى أهم حاجة فى الدنيا
ميار : وعمار ؟
نادين : احمم .. ماله
ميار : مش ناوية توافقى تكتبوا الكتاب بقا أكيد قارفاه فى عيشته 
نادين : لا والله مش أوى يعنى.. مش بكلمه فى التلفون خالص وبيجى تلت مرات فى الشهر بيقعد معايا وعمر أو ماما معانا بس والله
ميار : نهار ابيض .. ده معاه حق يطفش مش يطلب أنكم تكتبوا الكتاب
نادين : مش عارفاه والله خايفة ومتوترة  بقول أكون فاسخة الخطوبة أحسن من مطلقة
ميار : لا حول ولا قوه إلا بالله .. ليه التفكير الوحش ده .. عمار على ما اسمع منك أنه كويس ومحترم وبيحب أهلك وهما بيحبوا يبقى انتى عايزاه ايه تانى
نادين : والله ما عارفه ( الباب خبط ) اكيد دول البنات
فلسطين : السلام عليكم
نادين وميار : وعليكم السلام
جهاد : عاملين ايه
ميار : قلقانة
جهاد : لاء أن شاء الله كله خير وهيعدى وهتبقى عروسة زى القمر صحيح أنتى ناوية تعملى ايه فى الفرح
ميار : بس انا لسه مترددة أصلا إما انى مش هحط أى ميكب خالص واللى هتصور هتكون بنت والفرح منفصل وفيه فرقة بنات هتيجى تعمل استعراضات وأغانى بدون موسيقى خالص وأدم بيقول هيجيب صاحبه يقول خطبة قصيرة فى الاول أيه الحقوق والواجبات فى الجواز وكده يعنى أو أنى أحط ميكب عادى بس كل ما اروح فى  أى حته أحط حاجه على وشى عشان مش يبان منى اى حاجه وأنا خارجة من عندى الميكب أرتست وانا راحة التصوير وانا راحة القاعة كده يعنى  كله الحاجات التانية برضوه
فلسطين : لو انتى عايزاه رأى الاحسن من غير ميكب خالص انتى بس تتهتمى ببشرتك وهتيقى جميلة جدا كالعادة
جهاد : انا بقا شايفاه الاختيار التانى أحسن عشان مش تحسى أنك أقل من أى عروسة هو صحيح هيكون متعب شوية عليكى بس مش مهم المهم لما تشوفى  فى الصور تشوفى أد ايه انتى جميلة وطبعا انتى حرة
ميار : وانا بقول انتو هتخرجونى من حيرتى ده أنا أحترت أكتر.. وأنتى ايه رأيك يانادين
يترى ما سيحدث فى حياة أبطالنا
اوعى تنسى النجمة والتعليق القمر بتوعى
# رواية صدفة
# أمنية الطحان


صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن