الملاك الحارس || K.T.H

٩- خداع

لم أحارب لأجل نفسي مسبقاً
لكنني سأحارب لأجلكِ الآن

__________

هرع هاري لزين سريعاً يساعده على النهوض لكنه تفاجئ بفقدانه للوعي فنقل نظره لجيمينيان بحقد وحمل زين سريعاً ليغادر به متوعداً بقتله حالما تسنح الفرصة

راقبه تاي أثناء ذهابه ليزفر بقوة ونظر لجيمينيان الفاقد للوعي ليقوم بهزه عدة مرات بقوته فيستفق الأخير بعد لحظات بأرهاق "أنت بخير؟" سأله بهدوء فأومأ الآخر بوهن ناهضاً ليجلس بأعتدال

"سأكون بخير، فلا تقلق" همس بضعف يحاول تخطي ألم جسده، همهم تاي بتفهم وجلس بجانبه أرضاً بصمت، أسند جيمينيان مرفقه على ركبته يحدق أمامه كذلك بصمت حتى نبس بخفوت "أنا آسف رفيقي، عجزت عن حمايتك وبدلاً عن ذلك كنت السبب بهلاكك"

ألتفت تاي له يُناظره بهدوء لبرهة ثم عاد بحدقتيه أمامه "لا بأس، لقد هددك بوالدتك جيمين، لذا لا داعي لأعتذارك فأنا أتفهمك" أخبره ببرود ليتبسم الآخر بإنكسار "لم أعد أملك ما أخسره الآن تاي، لذا أنا أساندك من الآن فصاعداً" تحدث بجدية

نهض تاي نافياً برأسه "لا، يكفي نقاط ضعف حتى الآن، لا أريدهم أن يزدادوا فيزداد حجم تهديدهم لي" أكد ببرود فقهقه جيمين بسخرية ناهضاً هو الآخر ينفض الأتربة عن ملابسه

"بحقك تاي!، أتجدني طفلاً في الثامنة؟، أنا أقوى ساحر بمملكتك والوحيد القادر على قتلك، أتسخر مني؟" وبخه جيمين بتذمر فرفع تاي حاجبه بإستنكار

"أجدك تتحدث عنها غيابياً بكل وقاحة!" أمتعض بإنزعاج فتبسم جيمين بجانبية "أجل بالفعل أفعل، أتعجب أنك تحميها في حين أنك سابقاً أقسمت على كرهك لتوأمتك وقتلها بمجرد ظهورها، لم أعهدك خاضعاً رفيقي"

أخفض تاي رأسه بصمت للحظات ثم أجاب بسخرية "لولاك لما كنت سأحتاجها، فأنت اللعين الذي ألقى علي تلك اللعنة بدلاً من قتلي، والآن أنا بحاجة لها لإيقاظ تايهيوس من سُباته، فهي الوحيدة القادرة على ذلك، بالمناسبة أين عينك الثالثة؟"

قهقه جيمين بحرج فاركاً مؤخرة عنقه "آسف لهذا يا صاح، لكنني لم أشأ قتلك وأوهمتهم أنهم نجحوا بهذا، كما أن النبوءة أشارت بتوأمتك الغير عادية لذا كان سهلاً فعل هذا" تحدث بجدية ليتنهد بعمق رادفاً "لا تظهر أثناء ضعفي، أحتاج للراحة وشحن طاقتي حتى تتواجد"

صمت لوهلة ومال برأسه يبتسم بجانبية "أنت تألفها تاي" قال بهدوء فحدق به الأخير بإنزعاج "لا أفعل، أنت تتوهم، أخبرتك أنني أحتاجها فقط" أجاب ببرود، قهقه جيمين بقوة "أجل بالطبع، لهذا تتردد في نقل دمك لها كي لا تتألم، أنت تألفها أعترف فقط بهذا" تخابث بحديثه