الملاك الحارس || K.T.H

٣٣- العودة للوطن

بعد مرور قرون على طردي
عدت للوطن لأرد كرامتي
لكنني وجدتني أحاول الحفاظ على حياتي

_____________

"سنذهب إلى اكسفورد .. إبقوا أنتم هنا .. لا نريد خسائر" هتف جيمين مُقرراً ليوافقوه عدا أن جونغكوك نهض يقترب منه "سأذهب معك .. أنا أستطيع المساعدة" تحدث برجاء فتنهد الأخير بقوة "أعلم هذا جونغكوك .. لقد وصلت لمستوى مذهل بإتقانك للسحر .. لهذا أريدك أن تبقى معهم .. حتى تحميهم"

أخبره بجدية فتفهم جونغكوك هذا وأومأ موافقاً بأنصياع يتراجع للخلف، تمسك جين بيد جيمين لتظهر دائرة ضوئية أسفلهما تبتلعهما وسرعان ما ظهرا فجأة باكسفورد أمام الجامعة تماماً

رفعا رأسيهما للأعلى بحثاً عنه يستشعران نسيم الهواء العليل والغير مريب مطلقاً والأجواء حولهما كانت هادئة توحي بالسلام والرخاء

تبادلا النظرات بأرتياب "إما أنه تأخر .. أو .." نطق جين بعدم راحة فنفى جيمين برأسه "لا أظنه تراجع .. الناس حولنا يتحدثون عن الكوارث التي لازالت قائمة حتى الآن .. بالتأكيد لم يتراجع لكن من الغريب أنه لم يفتعل الكارثة الآن .. إلا أن هذا لصالحنا ... لنحاول ان نُخلي المدينة"

هتف جيمين بجدية ينظر حوله وأنهى حديثه بحزم "كيف سنُخلي كل هؤلاء .. المكان هنا مزدحم بالفعل فما بالك ببقية المدينة .. لا يسعنا سوى إنتظاره ومحاولة إيقافه بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة" نبس جين بقلة حيلة فزفر جيمين يطاوعه كونه معه حق

أتخذا مقعد الحديقة مضجعاً لحين ظهور تاي وعيناهما متعلقة بالسماء .. فحتى وإن لم يرى البشر التنين لقدرته على الأختفاء عن بصرهم .. إلا أنه لا يختفى عن بصر الساحر ذو الأعين الثلاثة ولا عن العنقاء

________

"تفاجأ رجال الإطفاء بإنخماد الحريق فجأة كما نُشب فجأة .. مما أثار دهشتهم، وليس هذا المثير للدهشة فقط .. بل أن الأشجار كانت بحالة جيدة وكأن النيران لم تمسها .. هذا ولم تتوقف الصدمة هنا .. بل أن البركان توقف عن الأنفجار وكانت الجزيرة بحالة جيدة تماماً دون أن يكون هناك أثراً لإنفجار البركان .. كما الحال مع التسونامي والذي من المفترض أنه دمر مباني وسُفن وقوارب .. لكن كل شيء كان بحالة جيدة دون أن يُدمر

الشيء الوحيد الذي لم يعد كما كان وبكل أسف هم الضحايا لتلك الكوارث، ويبدو أن الطبيعة كانت غاضبة عليهم لا على الجمادات .. نُقدم التعازي الحارة لأهالي الضحايا ..."

"بالتأكيد يمزح .. لماذا توقف؟، ماذا حدث جعله يتراجع هكذا؟!" تساءل أرثر بغير تصديق فألتزم البقية الصمت عاجزين عن التفسير .. كان من المفترض أن تُدمر تلك المناطق التي أندلعت بها الكوارث .. لكن وكأن تلك الكوارث إندلعت فقط لتأخذ أرواح هؤلاء الناس