١٣- هلاوس

327 32 74
                                    

فقدانك لم يكن هيناً
بقدر ما كان تواجدك صعباً

_______________

صعدت للمقعد الخلفي بالسيارة لتصفع الباب بأنفعال فأنتفضن بخفة لعنفها "لماذا الغضب بالصباح الباكر نوڤ؟، ماذا حدث؟" تساءلت تورا بتعجب تلتفت لتحدق بها

زفرت الأخيرة بقوة "هذا الأحمق الوضيع لم يرغب بأن أذهب للمدرسة الجديدة؟، بأي حق يخبرني بهذا حتى!" عبرت عن غضبها فقهقهت تورا بغير تصديق في حين أدارت أنجيلا المحرك تقود لمدرستهن بينما تهز رأسها بقلة حيلة

"أنتما تقضيان حياتكما بالشجار حقاً!، ماذا إن لم يكن صديقكِ المقرب نوڤان أكنتما ستقتلان بعضكما!؟" مازحتها تورا بلطف فدحرجت الأخيرة عيناها بضجر

"أجل صديقي المقرب يُضيق الخناق عليِّ لدرجة مهووسة وكأنني مُعرضة للقتل بأية لحظة بحق السماء!" أنفعلت مجدداً مُزمجرة وسرعان ما أردفت بهدوء "أعتذر سيدة أنجيلا، صباح الخير"

قهقهت بلطف ونظرت لها بالمرآة "صباح الخير نوڤ" ردت التحية لها لتهتف تورا بهدوء "ربما هو قلق لدرجة كبيرة لكن هذا ليس سئ في النهاية، فأنتِ مهمة بالنسبة له" قالت تورا بلطف تحاول تهدأت براكين نوڤان

تنهدت الأخيرة بقوة تُهمهم ببعض الإقتناع لتُدرك أمراً "مهلاً أين ميني؟" تساءلت بتعجب فأجابت تورا تُدون بعض الأشياء بدفتر مُذكراتها "لقد ذهبت مُبكرة لأن والدها أوصلها قبل ذهابه لعمله"

تفهمت الأمر لتُريح رأسها للخلف فقررت أنجيلا الترفيه عنهن قليلاً "فتيات دعكن من كل شئ وأستمتعن بأول يوماً لَكُنَّ بالمرحلة المتوسطة، أنتن مُراهقات الآن لذا أحصلن على شعبية كبيرة"

قهقهت نوڤان بخفة بينما أعترضت تورا ضاحكة "أمي عن أي مُراهقة تتحدثين؟، نحن للتو أتممنا الثانية عشر لازلنا أطفال، كما أنني إنطوائية ونوڤان شبه إنطوائية، ربما ميني الإجتماعية قليلاً لكنها مكتفية بنا، لذا كيف سنصنع شعبية؟، نحن ميئوسٌ منا"

أخبرتها بجدية ضاحكة بنهاية حديثها فزفرت أنجيلا بقلة حيلة "معكِ حق، لكنكن على وشك الدخول بسن المراهقة بالفعل، لذا فلتصنعن ذكرياتاً لا تُنسى صغيراتي فهذه الذكريات ما سيدوم معكن للأبد" قالت بلطف

همهمت نوڤان بهدوء "سنُحاول" وافقتها تورا الرأي تعبث بمُذكراتها بينما تنظر لخارج النافذة بشرود "فلنتمنى ألا يتواجد مُتنمرين فقط" همست بقلق تحدق بعيناها البنفسجية وتلك الخصلات البنفسجية التي تُصبح واضحة كلما كبرت عاماً

تنهدت أنجيلا بضيق لهذا لتضع يدها على فخذها بلطف "لا تقلقي، لديكِ نوڤان وميني بجانبكِ، لذا أنتِ قوية وتذكري .. أختلافكِ ما يجعلكِ قوية" أخبرتها أنجيلا بجدية وحنان فأبتسمت بخفة لهذا

الملاك الحارس || K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن