الملاك الحارس || K.T.H

١٦- إنقاذ

الجميع يقول أنك شيطان حتى أنت
فلماذا أراك أنا ملاك؟

__________

أنحنى برفق يضعها على فراشها بلطف ثم رفع الغطاء فوقها، قبل رأسها بلطف وأزال التاج عنها يضعه جانباً ثم نزع حذائها ليبتعد بعدها

"لقد تأخرتما" عاتبته جينا ليبتسم بحرج "أعتذر عن هذا لكنها لم ترغب بالعودة ولم أشأ أن أقطع مُتعتها" تعذر بهدوء لتومئ بقلة حيلة شاكرة له بهمس

غادر الغرفة وترجل السلم بعدها يستعد للمغادرة فلم يوقفه سوى ذاك الصوت الغليظ "أراك تلتصق بابنتي كالعلكة، وهذا لا يُعجبني، ماذا تُريد منها؟" أطبق جفناه بقوة للحظات

وألتفت بهدوء يحدق به بإبتسامة هادئة "فقط أرغب بأن أكون بجانبها، لا أكثر" أقتضب بهدوء مما زاد شك الآخر به فدنا منه يتحدث بحدة "وهذا يُزيد شكي بك أيها المُلتصق، ما المثير للأهتمام بابنتي حتى ترغب في البقاء بجانبها!؟" أستنكر بحدة ممسكاً بياقة زين بعنف

أحكم الأخير إمساك قبضته وأبعدها برفق "سيد جورج، لا ألتصق بنوڤان لشيئاً ليس بريئاً كما صوَّر لك خيالك، الأمر وما فيه أنني أمتلكت شقيقة فيما سبق بعمر نوڤان، تُشبهها كثيراً شَكلاً وفعلاً، لكنها توفيت قريباً فأنتقلت من بلدتي عسى أن أتخطى وفاتها، حتى وجدت نوڤان، أرغب فقط في البقاء بجانبها لأجل ذلك، فهي مثل شقيقتي ولا أريد خسارتها مرتين"

شرح بحزن ونبرة مهتزة فهبطت دفاعات جورج مُتأثراً كما الحال مع چينا، تنهد كلاهما بضيق ليهتف جورج بأنزعاج طفيف "حسناً تذكر أننا هنا كذلك"

رفع زين رأسه وتحدث بعجالة "لن أزعجكما، سأتواجد فقط قربها، بإمكانكما أن تعتبراني شقيقها وإبنكما كذلك" دحرج جورج عيناه بقلة حيلة

"حسناً أيها المتحاذق، غادر هيا فنحن نرغب بالنوم، ولا تتأخر بأيصال نوڤان غداً لمدرستها" تحدث جورج بحدة مصطنعة فقهقه زين بخفة "كما تشاء سيدي، عمتما مساءً" قال بلطف يودعهما ثم غادر المنزل

أختفت إبتسامته بمجرد أغلاقهما الباب ورفع أكمام كنزته يسير مُبتعداً "حمقى" تمتم بسخرية وأستدار يُحدق بنافذة نوڤان، لاحت إبتسامة خافتة على محياه ثم عاود السير نحو منزله

"أوه زينووا هنا!، عجباه ظننتك لا تهتم لأحداً فتأتي طفلة وتجعلك رهن إشارتها هكذا؟" توقف بمجرد سماع ذاك الصوت الذي يستفزه ليلتفت بهدوء نحو صاحبه

"ماذا تريد أيها الخائن؟" تحدث بجفاء فقهقه الأخير بخفة هازاً رأسه للجانبين بقلة حيلة "ااه زينووا، أنت تُردد ما تُخبَّر به دون البحث بشأنه حقاً، أخبرني مجدداً لماذا أنا خائن؟" سخر بإستهزاء مبتسماً بجانبية