إن كان شري يتفاقم للحفاظ عليكِ
فهل تقبلين به؟____________
جلست تورا بمقعدها وسط صفها تمسك بمذكراتها تدون بها كل ما حدث وتأخرت بكتابته لكن ما قاطعها كانت تلك اليد التي سحبت منها مذكراتها
"مقزز، حتى أظافركِ بنفسجية!، أخبريني ما حجتكِ هذه المرة أمام المدير والمُعلمين همم؟، أتضعين عدسات لاصقة بلوناً بنفسجياً؟، أوه لا أنها متلازمة أليجندرا، هل صبغتي خصلاتكِ بنفسجية؟، أوه لا لقد ولدت بهم هكذا، والآن أتضعين طلاء أظافر؟، بالتأكيد لا لقد أستيقظت اليوم وجدتهم هكذا، على مَن تكذبين أيتها الشمطاء!؟"
أصغت لحديث تلك الفتاة فأغلقت عيناها تزفر بهدوء تحاول التحكم بغضبها لتنهض فجأة مما جعل الفتاة تتراجع للخلف بحذر "أياً كان ما أقوله فهذا لا يخصكِ، ثم أن اسمها متلازمة أليجندريا، أعيدي لي مذكراتي أليس، فلن تحبين رؤية كيف يبدو غضبي" تحدثت ببرود لتضحك الأخيرة بسخرية
"مذكراتكِ؟،أوه هل أنتِ طفلة؟، من يكتب مذكراته بهذا العصر بل وبمفكرة .. بنفسجية كذلك!، هذا أكثر من مقزز" سخرت أليس بينما تمسك المذكرة بأطراف أصابعها بأشمئزاز وما كادت تأخذها تورا حتى ألقت بها الأخيرة لإحدى صديقاتها
"أوبس!، لم تعد معي" تحدثت ببراءة فتفقد تورا صبرها وأمسكت بعنقها بقوة فشهق كل مَن بالصف بدهشة بينما توهجت بنفسجيتاها لبرهة "أخبريهن أن يعدن مذكراتي قبل أن أفصل رأسكِ عن عنقكِ" همست لها ببحة عميقة مما أفزعتها لتومئ عدة مرات بطوع
مما أجبر تورا على ترك عنقها وتعقد ذراعها لصدرها ومدت يدها الأخرى لتأخذ مفكرتها "لا ترجعن لها شيئاً لقد هددتني بالقتل!، سأخبر المدير بهذا أيتها الوحش" صاحت أليس بغضب فدحرجت تورا عيناها بملل
"ماذا يحدث هنا؟" أستمعوا لصوت المعلم جين لتركض له أليس تهتف بنحيب مزيف وهلع "أيها المعلم لقد خنقتني وهددتني بالقتل فقط لأنني أخبرتها أن تريني مظهر مفكرتها فلقد أعجبتني"
قطب حاجبيه بدهشة ونظر لتورا "أحقاً فعلتي هذا؟" سألها بغير تصديق لتفرق بين ذراعيها "أتراني أملك مفكرتي حقاً؟، إن كنت أمتنعت عن إظهار مفكرتي لها فلماذا تمتلكها صديقتها؟" أستنكرت بسخرية تشير نحو صديقتها التي أخفت المفكرة خلف ظهرها بتوتر بينما تجنبت الرد على كونها خنقتها
توترت أليس لحديثها ونظرت لصديقتها تخبرها بعيناها أن تخفيها بينما تقدم جين نحوها ومد يده لها "أعطيني المفكرة إن كانت معكِ ريبيكا" قال بجدية فأخفضت ريبيكا رأسها ومدت المفكرة له
تنهد بغير تصديق وتقدم نحو تورا يرجعها لها ثم وضع يده على رأسها يمسدها برفق "أعتذر لكِ عن هذا أليجندريا" همس لها لترمش عدة مرات بعدم أستيعاب لذلك اللقب الذي لقبها به وهزت رأسها بتفهم دون تعقيب
أنت تقرأ
الملاك الحارس || K.T.H
Fanfictionحكمت جحيمي قروناً وقرون .. أبدعت بنشر الخراب بكل أرضٍ تَطِئ قدمي به .. تبسمت بفخر لكل دماء أزهقتها دون ذرة ندمٍ واحدة أنا شيطانٌ رُسَّخ اسمه بكل كارثةٍ وكل شائبة سيطرت على كل كائنٍ حي وتلذذت بإذلاله لكن ... منذ أن لامستني برائتكِ خضعت كل خليةٍ بجسدي...