الملاك الحارس || K.T.H

١١- الوداع

لقد أساء فهمي الكثيرون
فلماذا توقعت أنكِ لن تفعليها!؟

____________

ألتفت جيمين برأسه يحدق أمامه فتفاجئ مما رآه، زين يقف على مقربة من واجهة السيارة بقربه هاري وخلفهما مجموعة أشخاص يرتدون بذلات رسمية ومعهم شاحنة شابهت شاحنة الإسعاف

"أنت تمزح معي!" همس جيمين بغير تصديق ليترجل من السيارة سريعاً يقف أمامها "زين دعنا نتحدث بهذا، أنت لا تريد أذية طفلة!" هتف بجدية

أبتسم زين بجانبية "أهذه طفلة؟، هل فسدت قواك أم ماذا جيمينيان؟، تلك الطفلة هي ترياق هذا المسخ، لن أسمح لها بالبقاء حية فتُعيده للحياة مجدداً" صاح زين بحدة

ثارت أنفاس تاي ليلتفت ناظراً خلفه حيث تورا النائمة بعمق ليعبر من بين المقاعد وأحتضنها بين ذراعيه ليختفي بها من السيارة ظاهراً خلفها بينما يحملها

"هي ليست ترياقه فقط بل توأمته بحقك زين!، لا تدافع عن جريمة بكل هذه الإستمامتة، أنت تعلم الحقيقة ومع هذا تستقوى على الضحية هنا"

صاح جيمين بحدة فتظهر رموزاً كثيرة بجسده مُضيئة أثارت ريبة ذوي البذلات فتحرك أحدهم يضع يده على كتف زين وتقدم ليصبح أمامه مع إبتسامة توحي بكَماً هائلاً من الشر

توسعت عينا جيمين بدهشة هامساً "نامجونوس" زادت إبتسامة الآخر إتساعاً "مرحباً جيمينيان، سُررت كثيراً برؤيتك بعد خيانة المملكة" سخر الأخير بتعابير توعد

تراجع جيمين للخلف خطوة يحاول إستيعاب تواجد الآخر لتظهر عينه الثالثة حيث كانت بنفسجية تماماً وتحولت عيناه الأخرتان لبنفسجية تميل للزرقة "كُنت أشك بكونك ساحراً لكنني تأكدت أنك لست كذلك حينما قلت بأنني خائن"

سخر جيمين في المقابل بنبرة صوت خشنة غير نبرته اللطيفة مما أثار هلع نامجونوس داخلياً لكنه تماسك خارجياً

"تاي فلتأخذ توأمتك وتغادر من هنا" هتف جيمين فتراجع الأخير كي ينسحب بهدوء لكنه توقف حين شعوره بشخصاً يقف خلفه "إلى أين تظن نفسك ذاهباً؟"

أستدار زافراً "لم أتوقع وجودك يونجيار" هتف بجفاء فتبسم الأخير بسخرية ليختطف تورا من بين ذراعي تاي بغتة مختفياً من أمامه تماماً

توسعت عينا تاي شاعراً بأنفاسه قد سُلبت منه للتو فضغط على كفاه بعنف وأشتعل جسده ليلتفت ناشراً النيران بالأنحاء صارخاً بعنف يُثير هلعهم

أسودت عيناه تماماً متحدثاً بصوتاً غليظاً أمتزج مع العديد من الأصوات الأخرى "إن كانت لديك الشجاعة فلتظهر قبل أن أحضرك أنا وحينها سأفصل رأسك عن جسدك اللعين"