الملاك الحارس || K.T.H

٣٤- البقاء للعاشق دوماً

أدركت كم ترغبين وتتلهفين لقتلي
لكنني لم أشعر سوى بقلبكِ يأبى أذيتي

_________

شعر بأطرافه تتحجر، لقد كان مُحاصر بين شعبه الكاره له وبين توأمته التي تتلهف لقتله، لم يدري ماذا يفعل، لقد شُل عقله تماماً عن العمل ولا يستوعب سوى أنين تنينه ألماً لخيبة أمله بأستقبال توأمته بهذا الشكل له

أتسعت بسمتها تفر منها ضحكات شامتة به وراحت تدور حوله بينما يتشقق ظهرها ويظهر منه أجنحة العنقاء خاصتها كما برز من أسفل ظهرها ذيل تنينتها يدور حول قدميه كما الأفعى

"ما بالك أيها الملك المُعظم، هل .. أكلت التنينة لسانك؟، أم أنك تبحث عن صديقك الذي أنقذك المرة الأخيرة؟" سخرت منه بإستهزاء فأغلق عيناه يتجرع ريقه بصعوبة

لا مفر .. لا مفر منها مهما حاول، ليس أمامه سوى أن يواجهها، وهذا ما سيفعله بالفعل، فرقع إصبعيه لتشتعل النيران حولهما تحيطهما بدائرة وقد أرتفع اللهب لقوته إلى السقف

ضيقت عيناها تنظر لتلك النيران فلمحت ظلالاً بها تتأرجح مع تأرجُح اللهب فأبتسمت ساخرة "لم تصل لصديقك فقررت إحضار أعوانك .. كم أنت مسكين" سخرت عابسة بنهاية حديثها بأصطناع ووقفت أمامه فيرى الرموز المضيئة التي ملأت جسدها تماماً مثل جيمين فرفع نظره لجبهتها متوقعاً رؤية عينها الثالثة

إلا أنه تبسم حينما لم يرها "أمتصصتي قواه بشكلٍ جيد .. لكنكِ لم تترقي لرُتبة ساحرة ملكية" سخر بجفاء فضيقت عيناها ببرود "هذا طور النمو ... إن أردت الإرتقاء .. سأفعلها" أجابت بجفاء وأشارت لجبهتها مع بسمة جانبية ثم أغلقت عيناها

توسعت عينيه بخفة ما إن رأى العين الثالثة تظهر تدريجياً فتراجع للخلف جافلاً .. هي تتطور وحدها ولا تحتاج لطقوس حتى كي ترتقي لمستوى أعلى، لقد جهزتها الطبيعية بجميع الأسلحة لتتخلص منه تماماً

لا مفر له

فتحت عيناها ونظرت له بأعينها الثلاثة "أرأيت؟، أستطيع فعل ما يحلو لي .. وسأبدأ بقتلك" نطقت برقة ثم أنهت جملتها بحدة وأطلقت كُرة نارية نحوه دون مقدمات

أنطلقت أجنحته على الفور يرتفع عن مرمى كُرتها فتصطدم الأخيرة بالنيران التي أشعلها تلتحم بها، تسارعت أنفاسه ينقل نظره نحوها سريعاً فتفاجئ بها تُمسك سوطين من نار بنفسجية يتخللها الأحمرار وراحت تضرب بهما تحاول إصابته

تفادى ضرباتها لا يُطاوعه قلبه على أذيتها أو رد ضرباتها لها وكل ما أستطاعه هو تفادي كل محاولاتها بضربه وأثناء ذلك راح يفكر بطريقة لتهدأتها بها