١٤- توأم

278 36 40
                                    

ربما كنتُ صغيرة
لكنني أدركت كم أنت خطر

____________

نهضت عن مقعدها بعجالة فينتبه المعلم لها "آنسة تورا أهناك خطبٌ ما؟" سأل بهدوء لتنفي برأسها سريعاً "أيمكنني الذهاب للمرحاض؟" طلبت بتوتر ليومئ موافقاً

غادرت الصف سريعاً لتنظر حولها بتوتر لا تعلم أي إتجاه تسلك فلم تنتبه للطريق حينما أوصلها نايل، تنهدت بقوة لتركض بأي إتجاه خطر بعقلها تحاول الوصول للسلم حيث الأسفل

إلا أنها توقفت تحدق من النافذة عندما لمحت الساحة فارغة، نظرت بجميع الإتجاهات عسى أن تلمحه مجدداً لكن لا شئ، أخفضت رأسها بحزن تتنهد بعمق لتشعر بشخصاً خلفها

أستدارت لتجد جيمين يستند بظهره على الحائط يحدق بها "كلاكما مُتهوران حقاً، لا عجب أنكما توأم" أستأنف بضجر، زفرت بقوة تدنو منه بغضب

"فلتتوقف عن الظهور والأختفاء هكذا!، حينما كان هنا لم يكن يفعل مثلك .. ثم ما أمر التوأم هذا؟" همست بإنزعاج كي لا يسمعها أحد من الصفوف

قهقه بخفة يقف بإعتدال "أحاول صنع ذات الأجواء لكِ .. سأخبركِ حالما نجتمع بمنزلكِ" مازحها بلطف منهياً حديثه بإستفزاز وما إن أقتربت منه بغضب حتى ظهرت دائرة مُضيئة أسفله تسحبه ليختفي من أمامها

تنهدت بعمق تضرب الحائط بخفة بيدها بحزن "أين أنت سيد ظل؟" همست بضيق وألتفتت تنظر من النافذة للساحة علَّها تراه لكن لا شيء مجدداً

عادت أدراجها للصف تحاول تخطي فكرة أنها لمحته وأكملت صفوفها بتركيز شديد تتجاهل نظرات المُعلمين المُتعجبة لمظهرها لكن سرعان ما يتجاهلون الأمر

رنين جرس الأستراحة جعل المُعلمة تودعهم وتغادر حجرة الصف بذات وقت جمع تورا لحاجياتها بحقيبتها كي تستعد لمُلاقاة أصدقاءها

أعترضت طريقها تلك الفتاة مجدداً فتنهدت تورا بخفة تُناظرها بأستفسار "أهناك شيء؟" سألت بأستفهام "أجل .. أحاول معرفة كيف يُخبركِ المعلم جين أنكِ مُميزة وأنتِ مُجرد مسخ"

تجرعت تورا ريقها بصعوبة تشعر بنغزة بقلبها لذاك اللقب "لكنني لستُ كذلك! .. ليس لأنكِ لا تملكين ذات تَميُّزي تقومين بالتقليل من شأني" تحدثت بجدية

"لازلتي مسخ مع ذلك" سخرت الفتاة تتركها مُغادرة أثناء ضحكها مع صديقاتها، أخفضت تورا رأسها بحزن وسرعان ما لمحت شيئاً جعلها تتعجب

رفعت أظافرها أمام عيناها تُحدق بهم بتمعن فوجدت بهم القليل من اللون البنفسجي!، تسارعت أنفاسها بإندهاش وكل ما خطر بعقلها هو أن بوقتٍ ما ستُصبح بنفسجية وتكون مسخاً بالفعل

الملاك الحارس || K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن