١٧- بداية تهديد

295 33 32
                                    

خِلتُكِ تكرهين وجودي
لكنكِ كنتي أول المُتمسكين بي

__________

أبتسم بأرتياح يعانقها بقوة فبادلته العناق تتشبث به حينما حملها وقفز بها ليصعد على حواف الحفرة بقرب جيمين

شهقت أنجيلا بدهشة لتهرع لها مع أرثر سعداء كثيراً كونها حية، توقفوا عندما وجدوا تورا تضرب ظهر تاي بكل قوتها تنهار في البكاء

"أنت أناني، حقير، جبان، لماذا تركتني؟" عاتبته بحزن وغضب فلم يكن منه سوى الإبتسام يعتصرها بين ذراعيه يتركها تخرج كل غضبها منه بضرب ظهره

"خِلتُكِ تكرهينني" همس بخفوت فأبعدت وجهها عنه تحدق به بغير تصديق "لقد كنت صديقي الوحيد!، كيف تظنني سأكرهك؟" أستنكرت تعاتبه بحزن

مسح دموعها بلطف مبتسماً بهدوء "لكنكِ طردتني" همس مجدداً يميل برأسه بخفة فضربت كتفه بقوة "هل أتخذتها حجة للذهاب؟، لقد كنت طفلة بحقك!، لم أكن أعني طردك لكن يبدو أنك رغبت بالذهاب"

صاحت به بحدة وغضب ونزلت عنه تسير مبتعدة بغضب وحزن شديدان "أوه لقد أغضبت الصغيرة" همس جيمين بسخرية فزفر تاي بخفة ونظر للمتواجدين ليختفى من أمامهم

ألتفتوا يحدقون بتورا حيث ظهر تاي أمامها فرفعت نظرها له بحدة "أبتعد عن طريقي" صاحت بغضب وحرقة ثم تحركت لتعبر من جانبه لكن أوقفها وضعه يداه على عيناها بينما يقف خلفها فتتسمر مكانها تلقائياً

"لقد أنتهى الأمر"
"بِتِّ الآن توأمتي فلا مفر"

"إن خِلّتي يوماً أن هذا مُر"
"فلم تُجربين قط التواجد معي طوال العمر"

همس خلفها ببحة خفيفة أرسلت كهرباء بسائر جسدها وشعرت بساقيها ألتصقتا بالأرض فتعجز عن الهرب منه

أزاح يداه عن عيناها يتراجع للخلف، فتحت عينيها ببطء لتجد ظله يُرافق ظلها حيث كانا بمكانٍ مُظلم عدا من ضوءً ساطع خلفهما

شهقت حالما رأت جناحان يخرجان من ظله فأستدارت تنظر له تتوقع أن ترى هذان الجناحان، لكن ما رأته كان عينان سوداء تماماً وبشرة حمراء تميل للسواد وذيلاً طويلاً أنتهى بخطاف ومخالب طويلة سوداء حادة وأخيراً قرنين مُقوسين حادين

تجرعت ريقها بخوف من هيئته تتراجع للخلف خطوتين "أ-أين جناحيك؟" همست بفزع وأهتزاز، نظر لنفسه ثم لها "لا أملكها، لكن هو يفعل"

أجابها بنبرة خشنة اختلطت مع أصواتاً أخرى كانت كالصدى حولهما بينما يُشير نحو أتجاه معين، حركت مُقلتاها حيث يُشير فرأت جسداً نائماً بسبات عميق

الملاك الحارس || K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن