٣٦-مواعدة

192 25 14
                                    

لم أشعر يوماً أنني على قيد الحياة
حتى تمسكتِ بيدي وأريتني كيف أحيا

_________

وقفت أمام المرآة تُهندم خصلاتها الطويلة لمنتصف ظهرها وقد تمعنت عيناها النظر بملامحها التي زيِّنتها ببعض مساحيق التجميل الرقيقة مثلها

لقد عادت للمنزل منذ ثلاثة أيام وقد تعافت تماماً كما تمت مصالحتها على تنينتها توراسون، لكنها لم ترى توأمها منذ ذلك الحين، إلا أنها علمت معلومة لطيفة بشأنها وشأن العم جونغكوك

لازالت تحافظ على الألقاب حتى بعدما كبرت وتقارب عمرها مع عُمر جونغكوك بدرجة كبيرة ..

لقد أصبح جونغكوك رفيق روحها مثلما يكون جيمين رفيق روح تايهيوس ومثلما نامجون رفيق روح زين، فكل تنين يملك رفيق روح من عالم السحرة

يصبح بينهما لغة خاصة لا يفهمها سواهما، يستطيعان التحادث بالأعين، ويتبادلون الأحداث والآلم كرفقاء الروح تماماً

فكما يحتاج التنين إلى توأم يرافقه عمره لنهايته، فهو أيضاً يحتاج لصديق ورفيق يُلازمه عمره كله، واثقاً ومُتأكداً أنه لن يخونه يوماً حتى لو كلفه هذا حياته

أنهت طلّتها تماماً لتبتسم برقة راضية عن مظهرها وحملت حقيبتها لتغادر غرفتها التي أصرت على ألا تُغير شيئاً بها

إنها ذاهبة لإختبارات الجامعة، حَرص جين على منحها تعليماً مُناسباً كي تواكب عالمها فلا يفوتها شيء، وجونغكوك حَرص على أن يجعلها على تواصل دائم مع صديقاتها وعائلتها وعالمها أجمع

فتلتحق بالتعليم المنزلي وتُنهيه سريعاً فلا يفوتها شيء، ومع القليل من السحر، تم إقناع الجميع أنها بالفعل في العشرين من عمرها، وها هي الآن ستتحصل على شهادة التخرج من الجامعة بوقت مبكر لها في تخصص التاريخ، لازالت مهووسة بعلم الأثريات

"تورا هل أنتِ جاهزة؟، سنتأخر" صاح جونغكوك بينما يقضم من شطيرته فسارعت بترجل السلم "ها قد جئت" قالت بمرح ولطف فتبسم بوسع "أنظروا للجميلة التي تتخرج" هتفت أنجيلا بمديح فتبتسم تورا بخجل وتذهب لتعانقها "شكراً أمي" هتفت بحب ورقة ثم أبتعدت

"هيا هيا ستنتهين وتعودين لها" هتف بتعجل وإلحاح فتزفر بتضايق "حسناً كفاك إلحاح، وداعاً أمي" تذمرت ثم صاحت بمرح لتغادر القصر معه وصعدت السيارة "ألم تعلمي ماذا حدث؟" تساءل بهدوء أثناء تركيزه على الطريق

"لا، ماذا حدث؟" تساءلت بفضول أثناء ما تُخرج أوراقاً لتُراجع قبل الإختبار "لقد أخذ زينووا نوڤان إلى مملكة العنقاوات .. فبعدما نشأ السلام بين مملكة ألتياسورن ومملكتهم أستطاع التنانين الذهاب والإياب منها، لذا أخذها إلى هناك حتى تواكب عُمركِ ولأنها لم تعد قادرة على الإنتظار أكثر حتى تتلاحم مع تنينتها، كما أنه شرح لوالديها بأمرها لذا وافقوا على أخذها هناك فلم يعجبهما الوضع بينهما هكذا"

الملاك الحارس || K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن