شكرًا لمشاركتك النص! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
الفصل الرابع
"هو أنا صح ولا لسه نايمة؟" كانت تسأل نفسها شكب.
ضحكت الأم على بنتها وقالت: "ليه بقيت تحلمي وأنتِ صاحية كمان؟"
كانت شكب أصلاً، وبعد كده رجعت في كلامها وسألتها: "الساعة كام؟"
ابتسمت الأم وقالت: "لسه بدري، ادخلي نامي يا بنتي، ربنا يهديك."
ودخلت الأم غرفتها. نظرت شكب على رقم الغرفة ورجعت. انصدمت لما شافت عمار ودعكت عينيها.
في الوقت ده، فتح عيونه عمار واكتشف إنه نايم في غرفة شكب وهي واقفة قدامه وبتدعك عيونها.
جيه يقوم بسرعة، وكانت شكب بدت تستوعب وزعقت: "يعني الأوضة دي بتاعتي! أنا متلخبطش أو بحلم. أنت بتعمل إيه هنا؟ أنا هانادي على بابا وماما!"
اقترب عمار منها ومسك بفمها وقال: "أرجوكي يا ملكة الدراما، بلاش تلمي الناس علينا وأنا أشرح لك."
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
كانت تهمهم وايدها في فمها وبتحاول تشيل إيديها. هو حذرها: "اشيلي إيدي." لكن ما سمعش منها صوت مفهوم.
هزت دماغها بالموافقة. شال إيديها من هنا وهي رفعت صوتها: "أنت عايز تموتني كمان؟ مش كفاية محتل أوضتي؟"
راح حط إيده على فمها وسحبها على البلكونة ورفع رجله للناحية التانية وهو ماسك فمها وبيسحبها معاه لحد ما رجع أوضته، وبعد كده ساب فمها وضحك وقال: "اصرخي لبكرة. دلوقتي أنا في أمان."
اطنتط شكب برجلها من الغيظ: "أنت وقح وقليل الأدب على فكرة!"
ضحك عمار وقال: "أنا اللي غلطان إني أنقذتك. كنت هترمي نفسك من هنا وتنكسري."
شهقت شكب ووقفت متسمرة مكانها وقالت: "أنت بتتكلم بجد؟"
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
كتم عمار ضحكته وقال: "طبعًا، إمبارح كنت واقف زي العادي بدخن السجارة، لاقيتك جيتي وطلعت على السور وبتمشي وأنتِ نايمة."
قطعت كلامه شكب وقالت: "هو أنت ليه بتشرب سجائر؟ ليه مش خايف على صحتك؟ السجارة مضرة جدًا على فكرة. فكرني أعمل لايف عن التدخين وأضرارها. كمل."
وبعد كده شهقت وتذكرت اللي قاله وقالت: "أنت بتقول إني مشيت وأنا نايمة وطلعت على السور كمان؟" وبدأت تلمس جسمها ووشها وشعرها بهستيرية: "يا عيني عليكي يا شكب! مكنش يومك يا قلبي. اتكسرت يا أختي، آه يا عظمي!"
ضحك عمار وقال: "لو كنت سبتك، كنت هتوليلي كده، بس ربنا سترها. مسكتك وعديت ونزلتك ونايمتك على السرير، وجيت أقوم، أنت مسكتي فيا وفضلت تصرخي وتقولين: 'انقذني، انقذني!' ومكنتش عارف أعمل إيه. روحت أقعد جنبك وفضلت أقرأ قرآن لحد ما نمت غلط."
اتنهدت شكب وقالت: "هو أنا كل يوم بعمل كده؟ بمشي وأنا نايمة؟ أوعى تكون بتشتغلني! أنا آه، أحلم بكوابيس، ماشي، أما أمشي وأنا نايمة، دي كارثة. قولي الصراحة والنبي."
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
مد إيده ومسك إيديها وسألها: "هو أنتي بتحلمي الكوابيس دي من إمتى؟ وإيه الحلم اللي أنتي بتحلمي بيه؟"
ردت شكب وهي تتنهد وقالت: "بقالى سنة بحلم، حلم بيتكرر، وعلي طول لازم أقع بعده."
سألها عمار: "وهو الحلم إيه؟ مفكرتيش تحكي الحلم لحد أو تروحي لدكتور، أو تحكي لحد ممكن متحلميش بيه تاني؟"
اقعدت شكب على كرسي في الفيرندا وقالت: "أنا أصلاً بخاف أنام، وعلشان كده بصحى بدري، ولاهى نفسي في أي حاجة، وبردو نفس الحلم بيتكرر. أصلي أقرأ قرآن ومفيش فايدة."
اتنهد عمار وسألها: "طيب، أنتي مش عاوزة تحكي الحلم؟ مش احنا بقينا أصدقاء؟"
ردت شكب وقالت: "خايفة أحكي لي يتحقق بجد، لأني سمعت حد بيقول الحلم اللي بيتكرر كثير بيكون إشارة من المستقبل." ونزلت دمعتين من عيونها.
كان عمار محتار ينط ويروح ليها ويمسح دموعها ولا يعمل إيه، وقال: "طيب، أنا لو نطيت وجيت ليكي مش هتصرخي علشان أمسحلك دموعك أو تحكيلي الحلم؟"
مسحت شكب دموعها وقالت: "بحلم إني في مكان واسع شبيه بالجامعة، وأنا بجري علشان الحق حاجة، وحد بيخطفني ويحبسني في مكان ظلمة، وبحاول أهرب منه بس بقع من مكان عالي."
ابتسم عمار وقال: "يا شيخة، رعبتيني! علشان مش بتتغطى قبل ما تنامي، وكمان بتتعشي كثير. بص بعد كده، غيري مكان سريرك، خليّه لازق في الحيطة، ونامي على جانب الحيطة، وأنتِ مش هتقعي بعد كده."
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
انتبهت شكب وسألته: "فكرة حلوة، هبقى أعملها في البيت، آه صحيح، حضرتك إزاي أصلاً اتنقلت في الأوضة دي؟ أنت كنت هناك؟"
ضحك عمار وقال: "والله بجد يا شيخة، أنتِ مش بس بتنامي وأنتِ ماشية، وإلا بتقعي من على السرير، أنتِ كمان عقلك بيمتسح كل حاجة!"
ضحكت شكب وقالت: "أنت عرفت إزاي؟ أنا فعلاً ذاكرتي زي السمكة، بنسى اليوم بيومه قبل ما أنام. بس فعلاً، أنت جيت هنا إزاي؟"
كان عمار مش قادر يمسك نفسه من الضحك وقال: "عقل سمكة؟ طيب يا سمكة، أنا نقلت هنا تاني يوم نورت في الفندق عشان بابا جيه، وأول يوم نام، سمع وقعت حضرتك من على السرير، وانفزع وطلب أخد أوضة وأيدي أوضة، ومن حظي الهباب مكنتش عارف إنه نقلني جنب مجنونة."
كشرت شكب وقالت: "بعد إذنك، ارسي على اسم المجنونة أو ملكة الدراما، أو خفيفة الظل، أو أقولك أعملهم كلهم في غلط ويبقى فخفخيني."
كان عمار خلص مش قادر من الضحك، وكان أبوه بيراقبهم من بعيد، وكان أول مرة يشوف ضحكة ابنه بالشكل ده. ماتت ضحكته من زمان، ومرجعتش إلا مع البنت دي. أنا لاحظت اهتمامه بيها، وعشان كده اتحججت وخليته يتنقل في الغرفة بتاعتي، عشان لاحظت إنه دايمًا بيرقبها من بعيد، وأول ما تصحي يخرج جري عشان يفتح كلام معها.
هي البنت صغيرة، بس ممكن أخطبه ليه، وبعد ما تخلص ثانوي يتجوزها وتكمل الجامعة معاه بكرة. بس أخد المناقصة دي واخطبلك ضحكتك يا ابني.
... اتنهدت شكب وقالت: "اهي قاعدة لحد ما تاخد نفسك، علشان حرام، أنت لسه في شابك وقلبك يقف من الضحك."
وعمار ما زال بيضحك وقال: "حرام عليكي يا شكب، أنتِ فعلاً لو قدمتِ في التمثيل هتكون نسخة من إسماعيل ياسين."
شهقت شكب وضربت على صدرها وقالت: "إسماعيل ياسين إيه يا عم؟ افتح عيونك أو البس نظارة، أنا بنت! فاهمة يعني هكون!" وقاعدت تفكر شوية.
"تصدق بإيه، الوسط الفني ينقصه كوميديات نسائية، وإن شاء الله شكب هي اللي هتكسر المسرح والتليفزيون!"
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
"هتحضر مسرحيتى وقتها؟"
ابتسم عمار وقال: "طيب، أنا عندي فكرة، سيبك من التمثيل والإذاعة والغناء والمسرح، وأعينك في الشركة عندي بعد ما تخلصي. ومهمتك إنك تضحكني."
شهقت شكب وقامت من مكانها ومثلت دور ماري منيب وقالت: "استني هنا. أنت جايه تشتغلي إيه؟ أنا كلمت، استني هنا. سواق يا هانم، سواقى. أنا كلمت، استني هنا. أنت جايه اشتغلي إيه؟ آه، فهمت، اشتغلي مهرج!"
ابتسم عمار وقال: "صح كده 😂. أنت بقي اشتغلي إيه؟"
ابتسمت شكب وقالت: "سلام، بقي أروح أفطر وأطلع لايف وأفكرهم بالمسرحية دي وأضحكهم شوية."
قال: "عايزين مهرجي في شركته؟ لا، طبعًا، أنا لازم أثبت ذاتي وهتكلم جد شوية. أنا نفسي أدخل طب طبيعي أو بشري وأتخصص في العظام."
انصدم عمار من تفكيرها وسألها: "أشمعنى التخصص ده بالذات؟"
اتنهدت شكب وقالت: "عشان جدي وجدتي بيعانوا من وجع العظام والركبة، وعشان كده مردوش ييجوا معايا وأقعدوا مع عمي، وأنا بحبهم أوي. وآه، نسيت أقولك حاجة."
نظر لها بحب وقال: "خير؟"
ابتسمت شكب وقالت: "بكرة هترتاح من المجنونة اللي هي أنا، اللي بتمشي وهي نايمة."
كشر عمار وقال: "ليه كده؟"
ابتسمت شكب وقالت: "متخافش، كده مش هرمى نفسي. أنا هروح بكرة أنا وبابا وماما، عشان الإجازة كانت أسبوع بس وجدي وتيتة وحشوني أوي. سلام!"
دخلت شكب وسبته في حيرته، وهو محتار وبيسأل نفسه: "هل أنا اتعلقت بيها بجد ولا مجرد خفت دمها هي اللي اتوحشني؟ ولا رومانسيتها وهي بتسمع أغاني لعمر دياب وهي ماشية على البحر؟ ولا هدوءها وهي بتصور الشروق والغروب؟"
نفض أفكاره وقام داخل يأخذ شاور ويجهز نفسه، وهو بيلبس افتكر ضحكتها وهي بتتريق على البدلة.
فلبس قميص وبنطلون ولبس نظارته وفتح الباب وخرج وكأنه عايز يهرب قبل ما يشوفها تاني، خايف ليكون اتعلق بطفلة.
دق على باب والده وقال: "يلا يا حج، انتاخر على المناقصة!"
شكرًا لمشاركتك النص الجديد! إليك النص بعد تصحيح الأخطاء الإملائية، إضافة علامات الترقيم، والتذكير والتأنيث:
ابتسم الأب وقال: "لسه بدري، مستعجل على إيه؟ وإيه الشياكة دي يا عمار، كأنك عريس رايح يتجوز!"
اتنهد عمار وما بينه نفسه: "عريس إيه بس؟ اسكت، أنا عمو كل شوية تقولي عمو، بتجنني! بكون عايز أخطفها في حضني وأقول لها: أنا حبيبك مش عمو!"
ونفض أفكاره: "حبيبي إيه ده؟ أسبوع بس مش كفيل إنه يظهر إذا كنت حبيتها ولا مجرد حالة عشتها خطفتني من الواقع لعالمها، كأنه حلم وأصحى منه."
فاق من أفكاره على صوت أبوه وهو بيسأله: "روحت فين؟ أنا جاهز."
خرج عمار وأحمد الديب من الفندق وشاف شكب وهي ماشية على البحر وبتمد إيديها تمسك الماء وتحدفه تاني، وكانها بتودع المكان.
حس الأب بنظرة عمار اللي متعلق هناك، وما بين نارين: عايز يجري عليها وعايز يروح على المناقصة ويكون جنب أبوه. وفي الآخر، أخد القرار وركب العربية وأبوه مراقبه وهو بيسوق، ونظراته كلها عليها لحد ما ساب المكان.
الأم جاءت وقالت: "جاهزة يا شكب؟"
اتنهدت شكب وقالت: "آه يا ماما، جاهزة. مش كنا هنرجع بكرة؟ ليه بابا غير رأيه؟"
ردت الأم وقالت: "طلبه في الشركة يا بنتي عشان شغل مستعجل ولازم نلحق آخر أتوبيس الساعة 2. لازم نتسوق ونشتري الطلبات ونجهز الشنطة."
ردت شكب وقالت: "تمام يا ماما، يلا."
وبالفعل، في الوقت اللي كان عمار في المناقصة، كان عقله كله مع شكب. انتهت المناقصة بفوز شركة أحمد الديب، وفي اللحظة دي اتجنن الفاروق وحلف إنه ينتقم ومش يهنيه على الفرحة والانتصار ده.
كان أحمد فرحان ومن فرحته طلب من ابنه رقم المهندس أيمن عشان يشكره، وهو في عقله يطلب منه يشتغل معاه ويديه اللي هو عاوزه ويطلب إيد شكب لابنه.
وبالفعل، اتصل. في الوقت ده كان أيمن وشكب وأمها بيدخلوا حاجاتهم في الأتوبيس وجا الاتصال فرد.
"الو!"
ابتسم أحمد وقال: "أنا أحمد الديب، وعايز أشكرك على أفكارك، وكنت عايز أقابلك."
رد أيمن: "مفيش أي شك يا فندم، ده أقل واجب، وأنا للأسف ركبت الأتوبيس ورجع على الإسكندرية. فرصة سعيدة."
انفزع أحمد وقال: "أتوبيس إيه؟ استني بس، أنا كنت..."
تابع
أنت تقرأ
شكب للكاتبة صفاء حسني حقوق النشر للكاتبة
Mystery / Thrillerشكب لا نختار لحظة الحب،، ولا نختار مَن نحب،، الحب قدر،، يأتي بلحظة.. بصدفة.. بغمضة عين بلا تبرير.. بلا منطق.. بلا موعد هو الأجمل، رغم عذابه،، هو الأصدق، رغم أوجاعه،، الحب.. سر الحياة،، الإكتفآء في الحب ، يجعلك تبتعد عنَ الخيانه فإنَ إكتفيت ب...