قبل الاخير

73 7 0
                                    

شكب الفصل قبل الاخير
هو أنتِ ليه يا ماما هتقفلي الصفحة بتاعتك؟ أنا مصدّقة إنّك طلعتِ وأشوفك وأشوف فيديوهات بتاعتك.

ابتسمت شكب وضمت بنتها ثمّ أَقْعَدَتْها على كرسي وأَقْعَدَتْ تتكلم معاها:

"عشان يا حبيبتي مش كل حاجة كنت بِعْمِلْها صح. الإنسان كل يوم بيتعلم، وفكرة الصفحة لما عملتها كانت وقت مراهقة كنت بِعْمِلْ حاجة جديدة كنت فاكرة هتفيد المجتمع، أو على الأقل الفلوس اللي هتطلع هساعد الناس اللي محتاجه.

لكن دلوقتي أصبح الموضوع منتشر، والكل بقي عنده صفحات، وأي هبط وخلص."

ردّت نوفل:

"هو فعلاً يا ماما بقي الموضوع أوفر. أنا لما فتحت الفيس من التليفون جدو شُفْت فيديوهات عجيبة، واحدة مصوّرة نفسها وهي بتاكل، وبتاكل بِإِيدِها، كنت قرفانة جداً منها، والمشكلة يا ماما فعلاً بقيت منتشرة على الفيس عادي، وحاجات تانية كتيرة."

ابتسمت شكب:

"الله ينور عليكي، والله فهمته بعد كده إنّ مقصود كل ده علشان يغيروا فكرنا وثقافتنا. ومدام ماما هي صاحبة كل فكرة جديدة هنعمل إيه؟"

ضحكت نوفل: "يبقى ماما هتبتكر فكرة جديدة."

ضحكت شكب:

"برافو عليكي. أنا وعمو عمار هنفكر في موقع جديد، الكل يقدر يستفيد منه ويكسب فلوس، لكن من غير ما تظهر بوشها أو تضحك أو تعمل لايف.

يبقى لازم أفكر في حاجة مختلفة، حاجة تفيد المجتمع."

فكرت نوفل وسألت عمار:

"هو أنت تعرف تعمل مدونات على جوجل؟"

ابتسم عمار:

"طبعاً يا نوفل، لكن اشمعنا؟"

ردّت نوفل:

"أفهمك يا عمو، دلوقتي في حاجات بتظهر ترنداتها وممكن تكون فكرة قديمة، أو موضوع قديم، أو خبر نجوم، أو أي حاجة، فبَقِيت أشوف يجيبوا الكلام ويقولوا بقى الخبر في اللينك، والناس تدخل وتقرأ.

فإيه رأيكم نستغل عدد الصفحة يا عمو، ونصمم موقع مخصوص، ونُجيب ناس معاك ادمن يرفعوا فيه موضوعات متعددة، وكل حاجة، لكن يكون الخبر صحيح، والناس تدخل وتقرأ، وممكن كمان نشغل ناس معاك وهم في البيت من خلال نسبة الوصول هَيِجِي إعلانات، وبعد كده يدخلني فلوس."

ضحك عمار وقال:

"بس أنا مش عايز فلوس، مش عارف ليه حسيت إنّي سمعت الكلام ده قبل كده."

ضحكت شكب:

"مش في مثل بيقول اقلب الادرية على فومه تطلع البنت لِأُمّها."

سألتها نوفل بتعجب:

"يعني إيه ادرية يا ماما؟"

ضحكت شكب: "أعتقد يقصد زير الماء زمان يا نوفل. هو فكرة الموقع حلوة إنّ نفتح مجال عمل لناس بتكون محتاجة تشتغل، ف إنشاء الله عمو عمار يفوق ويكون كويس ونظبطها."
كانت مستغربة سألت نوفل بفضول،
"زير الماء؟"  "ما هو زير الماء؟"

شكب للكاتبة صفاء حسني حقوق النشر للكاتبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن