الحلقة ٧

1.3K 55 3
                                    

الحلقة السابعة
شكب

كان مترددًا عمار يدخل البيت، إلا سابه من سنة، وفضل يقعد في فندق.

لكن وجوده دلوقتِ مهم جدًا، ومش عارف يتصرف.

قطع شروده عماد وقال:

"أنا جهزت كل حاجة يا أخي، فتحت عيادة علاج طبيعي وطلبت دكتور، وكمان أجهزة ومعدات، وفي مساعدين معه، وكمان الدور الأرضي يكون ليك أنت وبابا."

اتنهد عمار وقال:

"أنت عارف يا عماد، أنا هربت من ميار زي ما اتفقت معاك وعشت في فندق عشان أدّيك فرصة تعرف تشوفك، لكن أنا خايف من رجوعي دلوقتي، ميار مش هتسبني، وزمان أنا كنت رافض عشانك أنت، أمّا دلوقتي..."

انصدم عماد وقطعه وسأله وقال:

"غيرت رأيك؟ حبيتها؟"

ابتسم عمار بوجع وقال:

"لا طبعًا، عيب عليك، أنا اتجوزت."

سأله عماد: "اتجوزت إمتى؟ ومين ده؟"

تنهد عمار: "اتجوزت شُكْبْ."

استغرب عماد: "يعني أنت بدور على مراتك قبل ما تكون شاهدة، وأنا مستغرب اهتمامك، لكن إمتى لحقت؟ أنت ما تعرفهش، إلا من أسبوع."

تنهد عمار: "الموضوع أبوها واثق فيا، وهو من الأساس كان خايف على بنته من أخوه عشان كان اشترك في خطفها زمان، ولما شافني متعلق بيها وسمعه وهو بيتكلم عن عمّه واللي عمله، وقتها عرض عليّ يشتغل معايا في شركتي لمرسي مطروح أو بورسعيد، وأنا وافقت بشرط أكتب كتابي على بنته لما تكبر نتجوز، وهو وافق."

شهق عماد: "يعني ممكن يكون عمّها متورط في موضوع تغيير العنوان؟"

"طبعًا ده أكيد، عشان كده عاوزك تطمن مني أنا."

"حبيت وعرفت يعني إيه تحب وتعشق، وعشان كده عندي خطة عشان تحسي بيك ميار."

اتنهد عماد ومسك قلبه وقال:

"وقعت قلبي، أنت أخوي الكبير، وعُمري ما أقدر أكرهك، وحبي ليك أعظم من حبي لميار، واحترمت هروبك منها، أنا عارف ميار بتحبني من واحنا صغيرين، لكن مش عارف ليه اتغيرت، شافت فيك إيه مشفتهوش معايا؟"

اتنهد عمار وقال:

"أقولك ومتزعلش."

خفض رأسه عماد وقال:

"شايفني عيال رغم الفرق ما بيني وبينك مجرد سنتين."

شكب للكاتبة صفاء حسني حقوق النشر للكاتبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن