الخاتمة

94 7 2
                                    

الحلقه الاخيره
فتحت عيونها شكب وبصّت حوالينها في الظلام، وما لقتش غير عمار نايم جنبها. حاولت تهدّي نفسها، بس الرعب كان مسيطر عليها.

عمار حضنها واخدها في حضنه وهو بيهدّي من خوفها.

وفي الصبح، سألها عمار:

"إيه اللي حصل يا شكب؟ كنا كويسين، إيه اللي حصل؟ خوفك كدة وخالك ، غيّبت عن الوعي؟"

شكب اعتذرت ودموعها نازلة من على وشها:

"أنا آسفة." وبدأت تحكي عن حلمها.وعن كل حاجه عاشتها

عمار بصّ لها بحزن وقال: "متخافيش ، أنا هنا دايماً."معاكى وهخليك تنسي كل وجع انسي الماضي وتخيل ،ان احنا لسه شكب وعمار الا اتقبلوا في الفندق زمان ثم
أطفأ النور، وغاص في عيونها اللي كانت بتعكس وهج الشمعة الصغيرة اللي أضاءت الغرفة الخافتة. عيونه كانت بتفحّص كل حتة فيها، كأنه بيكتشفها من جديد. قرب منها ببطء، وحطّ إيده على خدّها الناعم. باسّها بوسة طويلة وعميقة، حملت في طياتها كل الشوق والحنين اللي كانوا بيكتمّونه."

"شكب نفذت فكرته وتخيلت انها  فعلا الطفلة الصغيرة وحسّت كأنها بتدوب بين دراعه، وبتنسى كل الألم والمعاناة اللي مرت بيها. بس مع كل لمسة، كانت بتيجيها نغزة خفيفة في قلبها، ذكرى الماضي بتلوح في الأفق. حاولت تطرد الأفكار دي، بس كانت مصمّمة على الظهور."

"عمار همّس في ودنها: " حبيبي خليك معايا ركزة في كل لحظة معنا

الا كان مصدر وجعك مات يا شكب انتى دلوقتي فى امان،
شعرت شكب ببعض الراحة. كانت الحياة تبدو أكثر هدوءًا وأمانًا. ولكن، سرعان ما اكتشفت أن الراحة التي كانت تبحث عنها بعيدة المنال. استمرت الأحلام المزعجة في زياراتها الليلية، وكأن الماضي يرفض أن يتركها بسلام.

في إحدى الليالي، استيقظت فجأة وهي تصرخ. كان عمار بجانبها يحاول تهدئتها. قال لها بصوت هادئ: "أنا هنا، متخافيش ". احتضنتها شكب بقوة، وشعرت بالأمان بين ذراعيه.

في صباح اليوم التالي، اقترح عمار عليها فكرة السفر. قال لها: " ايه رايك نسافر
ممكن تغيير الجو يساعدك على نسيان كل ما حدث".
وافقت شكب على الفور،
فكرة حلوة
وشعرت بأنها مستعدة لبدء فصل جديد في حياتها."

وبعد فترة من الاندمج قطع حديثهم ،دق على الباب
اذن ليها بالدخول .
اتفضلي يا ام فتحى خير.
"ردت  الخادمة: "في واحدة بتسأل عن ست شكب يا بشمهندس."

استغربت شكب: "مين دي؟"

مسك عمار إيدها: "متخافيش، هننزل ونشوف مين." ونزل عمار وشكب.

ظهرت سيدة ملامحها مش مصرية ولهجتها كمان.

سألها عمار: "أنتِ مين حضرتِك؟"

صدمتهم السيدة: "أنا جاية أشوف أحفادي."

استغربت شُكْب، ملامحها تحمل عبئا من الألم والقلق، عيونها البنّية العميقة تحمل بريقًا من الشكّ والحذر، حاجباها متجهمّان، وفمها مُرصّع بخطوط دقيقة تُشير إلى سنوات من المعاناة.  وقالت: "أحفادك مين حضرتك؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شكب للكاتبة صفاء حسني حقوق النشر للكاتبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن