الفصل السادس

1.4K 74 1
                                    

يدخل من باب الشقه وهو يتأفاف وملامح وجهه منكمشه بضيق مناديًا بأعلى صوته لعلى من بالداخل يسمع ندائه ويلبى طلبه ولكن هيهأت فمن يظن نفسه ذلك الأمير : سمر يا ست يالى جوا أنتِ مش سامعانى عمالة أنادى عليكى من ساعه

خرجت من الطبخ وهى تعقد حاجبيها ورافعه أحد أكمام قميصها ويدها متسخه : اى يا أدهم اى الدوشه دى عرفت انك جيت خلاص بلاش دوشة العيل الصغير الى راجع من المدرسه دا

أقترب أدهم خطوتين وهو يستنشق بعمق وعاقد حاجبيه وملامحه مشمئزه وهتف بشك وترقب : سمر الى شمه دا حقيقى

_ ريحة أى يا حبيبى؟

صرخ بضيق و هو ينظر ليدها المتسخه : أنا شامم ريحة فسيخ يا سمر

ابتسمت باتساع وهى ترفع يديها : اى دا هو ريحته باينه اوى كدا؟

انكمشت ملامحه اكثر من قبل وهتف بضيق : باينه !! هو دا كلام دا ريحه برفانت الشقه اوعى تقولى ان الغدا فيسخ؟

هزت راسها بتأيد كلامه فخلع ساعة يدة وهو يدخل غرفتهما ويتمتم بصوت مسموع نسبيًا : متعمليش حسابى فى الغدا يا سمر النهارده

لتقترب هى بخطوات واسعه وتساله بعدم فهم : ليه بس يا حبيبى دا انا بحضر فى الغدا ولسه بس الخيار والبصل الاخضر وبعدين ينفع أبقى قاعده مستنياك وتقولى مش هتتغدا

_ هو مش أنتى عارفه يا حبيبتى أنى مليش فى الفسيخ صح؟

هزت راسها بنعم وعلى وجهها أبتسامه بريئه ليكمل بانفعال : بتعملى فسيخ ليه بقاا؟

_ عشان بحبه يا حبيبى

قذف بالمخده على وجهه وهو يخلع قميصه بعنف وتحدث وهو يقلد طريقة كلامها بنبره ساخره : نييينييي عشان بحبه يا حبيبى، روحى يا شيخه بقا هو فى واحدة تقابل جوزها وتقوله بصل أخضر وفسيخ بعد ما كان تعبان ومتصاب وكان فى جو قلق وخوف ورمانسيه من كام يوم ... فسييييخ يا سمر يا جبروتك يا حبيبتى

_ وماله الفيسخ بقاا أن شاء الله دا تحفه فنيهه مزيكاا كدا

_ ممالوش يا حبيبتى بيقلب ريحه الشقه بس مش أكتر روحى يا سمر كلى يا حبيبتى ولا يهمك انا هنام مش لازم أتغدا

أقتربت منه وهى تبتسم وتقف امامه مباشرةً وتحرك يديها بهدوء على صدره متحدثه بدلع : اعمل بس يا حبيبى ما هى طلبت معايا ملوحه يا روحى الظاهر كدا أن البيبي بيحب الملوحه

نظر لحركة يدها على صدره وقد أشعلت نيران كانت خامده فى قلبه من مشاعرة اصبحت متأججه كالبركان وعقد حاجبه بشك مما سمعه وسالها بترقب وكأنه طالب منتظر نتيجة بالثانويه العامه : قصدك أى بالبيبى؟

أقتربت من وجهه وهى تلثم شفتيه بقبله ناعمه بعدما قالت كلماتها ( قصدى أنك هتبقى احلا بابا فى الدنيا ) لتعيش معه لحظاتً من العشق والهوى تأرخ فى عقلهم من الحظات السعيدة التى لا تُنسى ... أبتعدت ببطىء و قد توردت وجنتيها فابتسم وهمس بجانب أذنها : دا أحلا خبر سمعته فى حياتى يا سمر بعد خبر موافقتك بالجواز بيا طبعا لانى فعلا مكنتش مصدق أنك بتحبينى وهتوافقى بالجواز بيا انا بحمد ربنا على وجودك فى حياتى

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن