الجزء الأول من الفصل الرابع والعشرون..الجزء التاني من الفصل هينزل قبل الشروق بأذن الله
"أحيانًا ما تظنه مصدر أمان تتفجاء أنه مصدر غدر"
بمنزل أمير الدمنهوري
استيقظ سليم من نومه، وهبط للركض كعادته لأكثر من ساعة في الهواء الطلق، ثم عاد مجددًا للمنزل وصعد للأعلى دالفًا لغرفته من جديد؛ ليستعد للذهاب لعمله، أبدل ملابسه لبدله تحمل اللون الكحلي وقميصًا أبيض ولم ينسى ساعته السوداء فهو لا يتخلى عن إرتداءها أبدًا نظر لساعته دقائق بعين تلمع بوميض ذكرى مدفونه حتى مضى فوق العشر دقائق ابعد عينه عن الساعه ونظر لنفسه ولانعكاس المرأة مفتخرا بمظهره فسليم الدمنهوري دائمًا حلم كل الفتيات الذي تسعى لتحقيقه؛ لكن هو يريد واحده فقط لا غيرها وهيهات فتلك الفتاة ترفضه رفضا قاطعا...
فتح باب غرفته ليجد شغف ممسكه بيد حبيبه تحاول مراضاتها يبدو أن هناك ما يعكر مزاج الصغيره ويجعلها عابسه على الصباح، أقترب منهما بهدوء وخطوات ثابته حتى وقف أمام كرسي شغف وحركه حركة بسيطه حتى يجعلها قريبه من حبيبه والوضع يصبح أكثرًا إرياحيه بالنسبه لها، دنى من الصغير قائلًا بلمحه من المرح:
_مالها دلوعتنا؟
نظرت الصغيرة لشغف ثم وجهة نظراتها نحو سليم قائله بطفوليه وبراءة:
_أبيه سليم أنا زعلانه خالص من بابا جاسر ومش هكلمه تاني.
عقد سليم حاجبيه فهذة المرة الأولى التي تعبر بها حبيبه عن حزنها وبالأخص من جاسر رفع عينيه نحو شغف يحاول فهم ما يحدث لترفع هي حاجبيها بلا أعلم حتى قرر الإستفسار أكثر:
_ممكن أعرف بابا جاسر عمل أي عشان تزعلي منه وتقرري متكلمهوش خالص؟
هزت الصغيرة راسها بعلامه الإيجاب قائله بكل طفوليه:
_من يوم ما شوفنا صورة أونكل حازم في التلفزيون وهو مبقاش يجي البيت وأنا صاحية ولا بقا يقعد يتكلم معايا ولا نلعب زي الأول، البيت كله بقى مش بيكلمني وشموسه كمان بقت تعيط كتير ومبقيتش تقعد معايا وكل ما أحاول أكلمها تصرخ فيا أبعد عنها، هو أنا بقيت وحشه يا أبيه.
فتح سليم عينيه على مصرعيه بصدمه غير مستوعب ما وصلت به الصغيرة بتفكيرها ليربت على راسها قايلًا بعتاب:
_بقا كدا يا ست حبيبه وأنا روحت فين وشغف كمان راحت فين،حد أحنا هنا أهو وبنحب نتكلم معايا ونلعب سوا كمان و...
قاطعه صوت جاسر من خلفهم قائلًا بهدوء وصوتًا متعب يظهر على ملامحه الأرهاق:
_وأنا كمان بحب العب واتكلم كتير مع دلوعتي.
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Romanceالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...