ماذا وأن أصبحت كل بوادر الحب ظاهرة على وجهك، ملامحك، عيناك وهي تتلون بلون الحب تلمع لمعه فريدة من نوعها خاصة معروفه لكل عاشق وقع بدوامة الحب التي لا مفر منها، أصبحت ترى الحبيب وكأنه الملاذ الوحيد من قسوة الحياة..
بالمستشفي وتحديدًا داخل غرفة الأفاقه تقف إمام الطبيب تساله بقلق ظاهر على ملامحها ودقات قلب سريعه:
_يعني هو حالته أي دلوقت يا دكتورهتف الطبيب مجيبًا عليها بعمليه بحته يطمئنها:
_الحمد لله، أحسن كتير كنا فين وبقينا فين حالته الصحيه مستقره وفي تقدم تقدروا حضراتكم تطمنوا.انهى كلامه وهو ينظر لجميع من بالغرفة بقوم بواجبه كطبيب ويطمئن قلوبهم لعله يخفف من قلقهم الواضح على ثنايا وجوههم فهو مر عليه العديد من الحالا ولم يرهقه حاله أو وضع كوضع عائلة حازم ليتفجاء الطبيب بسؤال وعد القائلة بلهفه:
_يعني هو هيبقي كويس يادكتور.هز الطبيب راسه مع أبتسامه هادئه:
_قدمي المشيئه وبأذن الله هيبقي كويس واحسن من الاول كمان إن شاء الله متقلقيشخرج الطبيب من الغرفه تاركهم لتنظر شمس نحو حازم المستلقي على الفراش بتعب وارهاق تنهدت مقتربه نحوه بخطوات متردده دون ارادتها تقترب فقلبها المتلهف لقربه هو من يقودها وليس على المحب حرجا، وقفت جوار فراشه تنظر له بهدوء وعيون تلمع بالدموع غير مدركه أن حركاته تحت انظار الجميع فالكل يتابع خطواتها بعيون كالصقر همست بصوت يكاد يخرج من حرجها وهي تراه ينظر نحوها:
_ حاسس بأي حاجه يعني بيجيلك وجع لو حاسس بأي آلم قول يا حازم.ظل ينظر نحوها بتيه وعيونه تخرج قلوب يتإملها بهيام واضح على ملامحه حاول بكل جهده أن يخفيه ولكن ملامح الحب فاضحه فظهر عشقه وولهه لها على صفحة وجهه بكل صراحه فيقع اسير تحت يد أخيها سليم فقد كان شاهدًا على نظرات حازم المكشوفه وتوتر اخته يعرف ما يدور داخل قلوبهم ولكنه فضل الصمت ليرى ماذا سيحدث، صمته طال فحمحم سليم ليلفت انتباه حازم ولكن لا حياة لمن تنادي ليضحك والده على شرود ابنه فتناديه والدته وكالمتوقع لا يجيبها، هتف والده بصوت عالي بعض الشئ:
_حازم شمس بتكلمكحمحم حازم بحرج وابتسم ابتسامه واسعه قائلًا:
_احم احم أنا أسف مأنتبهتش ها كنتي بتقولي ايهشمس بتوتر من نظراته التي تشعرها أنها تخترقها:
_ كنت بقول لو بتحس باي تعب او وجع قول عشان أبلغ الدكتور بيه ويكتبلك حاجه.هز راسه وهو يرفع يده يمسح دمعه هاربه من عينها ليرفع والدها حاجبه ضاغًا على اسنانه قائلًا:
_حمد الله على السلامه يا حازمتوتر حازم فأبعد كفه عن وجنتها قائلًا ببعض الخجل:
_الله يسلمك يا أونكل أمير، انا بقيت كويس خلاص وهنزل الشغل تاني اول ما أخرج.
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Romanceالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...