الفصل الثالث والعشرون "جريمة أم إنتقام"

787 63 7
                                    


"إن مع العُسر يُسر"

"تمنيت لو قطار عمري يجري سريعًا؛ حتى أصل لمحطة لقائنا، فذلك الطريق أهلك روحي".

نظر غيث إتجاه جوهرة وهو يحاول الثبات وعدم فعل أي حركه يقلقها به حاول تهداة أنفعالاته قائلًا:

_تمام أنا جاي حالًا مفيش حد يلمس حاجه.

عقدة جوهرة حاجبيها من كلماته لتنتظر أن يغلق الهاتف وسالته بتوتر:

_في حاجه في الشركه يا غيث؟

_لا يا حبيبتي.

وقف من مكانه ليتجه لخزانة ملابسه حتى يبدل ما يرتديه بشيء رسمي يتفادى نظرات زوجته له..

_غيث مش من عادتك بعد ما ترجع البيت تروح الشركه تاني هو حصل حاجه طمني طيب؟

نظر لها بعدما أنتهى من إرتداء قميصه ليقول بهدوء مقترب منها بخطوات هادئه ليربت على راسها بحنانه المعتاد:

_متقلقيش يا حبيبتي كل حاجه تمام أنا بس هروح أراجع شوية أوراق محتاجه أمضتي وأجي مش هتاخر بأذن الله.

هزت راسه ببتسامه ناعمه وهي تقطع المسافه الفاصله بينهم فتضع قبله رقيقه على خده قائله:

_ماشي يا حبيبي خد بالك من نفسك وأبقى طمني عليك.

ابتسم بهدوء وهو يهز راسها علامه على الموافقه وتحرك ليخرج من البيت، عند غلقه لباب سيارته اختفت أبتسامته ليحل محلها الضيق أمسك بهاتفه وهو يبدا بتشغيل السيارة:

_ألو فينك يا يحيى مبتردش ليه ، انت لسه هتسال في أي في مصيبه كارثه ولازم تيجي على الشركه حالًا.. الكارثه دي لو أتعرفت الشراكه الي بينا وبين أمير الدمنهوري هتنتهي وأنت عارف أن الشركه في أمس الحاجه ليها جدًا... طيب هستناك متتأخرش.

اغلق هاتفه ليلقي به على المقعد جواره زافرًا الهواء ب غضب قايلًا بصوتًا عالي وهو يضرب طارة القيادة بعصبيه:
_كان الوضع ناقص جرايم قتل كمان!! وكاني كنت ناقص.

اسرع بالقيادة وأعصابه تكاد أن تفلت كلما أقترب من الشركه فما حدث مصيبه وأتت فوق راسه فالمخزن الخلفي مكان لا يذهب له أي عامل وحدوث جريمة قتل بمخزنه يعني يجب أخبار وقدوم الشرطه وهذا معناه أظهار أسم الشركه بالمحضر والصحافه ستنتهز تلك الفرصه ويصبح اسم الشركه على كل لسان....

...........

قبل عشرون دقيقه من أتصال غيث ليحيى كان يحيى سقف أمام منزل الجد سليمان تنظر أتجاه شرفة مها ليتنهد بضيق وحزن قرر الدخول بعد تفكير تحرك بعدما اغلق سيارته وقبل أن يدق جرس البيت صدح صوت هاتفه يعلن عن قدوم مكالمه هاتفيه نظر لهاتفه تنهد وضع الهاتف على وضعية الصامت، دق الجرس مرتين ثم الثالثهووبعدما كاد أن ينسحف فُتح الباب ليظهر له الدادة فطيمه بهييتها الودوده قائله بحنان وعتاب في آنًا واحد:

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن