"لحظات مصيريه "
"وكأن الذكريات هي الأمل الوحيد لنُحيي بها الماضي دونها لبتنا سراب جسدًا بل روح فروحنا قد رحلت مع من فارقنا"
نظر له مكرم ببرود قائلًا:
_ليه هو انا أمتي يا مراد أنكرت حبي لمنه، أي يا أخي حبتها إيه حرام مأجرمتش يعني؟قبض مراد على يده وقد برزت عروق يده وأحمر وجهه من الغضب فمن يراه الأن يظن أنه تحول لوحشًا كاسر يحارب ويعافر نفسه بقوة حتى لا يدمر الأخضر واليابس، أقترب منه خطوه فالتاليه ليقبض بيده على رقبته ليخنقه ولكن لم يستسلم له مكرم هذة المرة بل قاومه وأبعده عنه بعنف قائلًا بغضب:
_بس بقا بطل همجيه وتخلف مش كل مره يا مراد هسكتلك مش كل مرة تقدر تضربني.
زاد غضب مراد أكثر فأكثر ليسبه بوابل من الشتائم، عاد للأقتراب منه وهو يلكمه بقوة وعنف ليرتد الأخر ساقطًا على الأرض فيركله بقدمه هذة المره كان هناك غشاوه أمام عين مراد لم يدرك أنه يلقي بمكرم بحتف الموت بينه وبين الموت شعرة تكاد لا تذكر ومع سعال مكرم المستمر وصراخه أدرك مراد نفسه وعاد لرشده وابتعد عدة خطوات وهو ينظر نحو مكرم المستلقي على الأرض يقاوم ألم ضرباته..
جروح قويه وباتت تنزف بشكل قوي الضرب كان مبرح وقوي جدًا فقد كان وضع مراد أشبه بوحشًا قرر الإنتقام من عدوه اللدود، نظر مراد له نظرة مطوله ثم دني منه ليساله بنار تحرق قلبه:
أنت عبيط ولا بتستعبط؟قهقه مكرم وهو يزيل الدماء عن فمه وأنفه ليقول بنبرة إستفزازيه:
_ما تهدى كدا على نفسك لهتموت بعيظك بالطريقه دي، دمك هيفزر ومش هنعرف نلحقك، أنا مرتكبتش جريمه كل الي عملته أني حبيتها وبس.
صاح مراد بغضب وهو يضغط على أسنانه:
_ولما تحب واحده متجوزه دي مش جريمه، لما تتغزل وتبعت رسايل وورد لواحده متجوزه دي متبقاش جريمه ولا أي جريمه دي ولا مش جريمه!!هز مكرم راسه ببرود وبنفس النبرة المستفزه قال:
_تؤ، أنا لما حبيتها حبيتها وهي متعرفكش أصلا، لما حبتها كنت أنت لسه مظهرتش يعني ملكش عندي أنك تحاسبني ولا تلومني ولا أنا اتعديت على الأصول ولا اتجوزت حدودي معاك، حبيت واحده مش مرتبطه كانت حره وانا حر وعلشان تهدي شويه وتبطل اللي عمله في نفسك ده منه محبتش غيرك
كفايه بقي وعيش حياتك بطل أفوره بقا.صرخ مراد وهو يسدد نحوه لكمه قويه:
_أفوره!! أنت ازاي بتطالبني أعيش حياتي وأنت قاصد تدمرها، عمال تبعت في ورد بنفسج وانت عارف ومتاكد أن منه بتحب البنفسج، أنت عايز مننا أي منه دي مراتي أنا عمري ما هسيبك تتخطى حدودك أكتر من كدا أنا صبري ليه حدود.
قهقه مكرم ببرود وهو يعيد الكره مره أخرى ويزيل الدماء عن أنفه:
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Roman d'amourالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...