الجزء التاني من الفصل الرابع والعشرون"إضطرابات زوجيه"

897 53 14
                                    

"ومثلك لو مرّت على بال مُلحدٍ؛ لقال بأعلى صوته سبحان من سوّى.!"

بالمساء وقف يحيى أمام باب منزل الجد سليمان ينظر لساعة يده عدة ثواني ثم حسم أمره وتنهد ليبدأ بضرب زر الجرس مرتين وعند الثالثه أتاه صوت دادة فطيمه مجيبه على ضرباته :

_حاضر حاضر جايه أهو.. أي دا يحيى!

عقد يحيى ذراعيه أمام صدره قايلًا بمشاكسه:
_أي يا داده فطيمه هو أنا ضيف غير مرحب بيه ولا أي؟

أبتسمت الداده قائله بنفس نبرة مشاكسته:
_جيت برجلك ولا الشوق رماك؟

ضحك يحيى وهو يحك راسه مجيبًا بلهفه:
_الصراحه الصراحه الشوق حادفني حدف كدًا، هي فين.

ضحكت وهي تقول بمكر:
_هي مين؟

_يوه بقا يا طمطم يا حلوه انتِ قصدي على اللي خاطفه قبلي ومطيره البرج اللي حلتي من نفوخي.

_يا بكاش ولما هي عامله فيك كدا بتزعلها ليه هاا.

رفع كفيه علامه على إستسلامه:
_توبه، والله توبه من دي نوبه خلاص حرمت في أوضتها صح؟

_أيوا صح.

سأل بهمس وهو يلتفت حوله بعدما دنى على أذنها:
_والكبير فين؟

بادلته الهمس وعلى وجهها ابتسامه هادئه:
_نايم.

زفر يحيى وهو يستقيم بوقفته مرة أخرى:
_طب، حيث كدا بقا هطلع أنا أطمن على المدام.

أنهى كلماته وهو يصعد عتبات الدرج بخطوات سريعه حتى وصل لباب غرفتها بدا بالدق عليه بطريقة مزعجه لتفتح له الباب وهي عاقدة حاجبيها، رافعه شعرها كعكه مرتدية منامة قطنيه قصيرة، نظر لها ثم أطلق صفيرًا وهو يراقص حاجبيه قايلًا بمشاكسة:

_هو الجميل بيزيد حلاوته وأنا بعيد عنه ولا أي؟

أدارت له ظهرها ثم تحركت خطوتين داخل غرفتها حتى تسمح له بالدخول وإغلاق الباب وبالفعل فعل هذا بالضبط لتقول بثقه:

_طول عمري حلاوتي زايده بس أنت اللي مش بتاخد بالك باين.

أقترب منها ممسكًا بكفيها قائلًا وهو يقبلهما واحده تلو الأخرى:
_واخد بالي أهو والله دا أنتِ أحلى حاجه في حياتي، وحشتيني.

شاكسته بطريقتها قائله:
_هو أنت لحقت دا أنت كنت لسه هنا يا دوبك من كام ساعه؟

همس لها بحب يظهر على ملامحه:
_صدقيني أنتِ بتوحشيني وأنتِ قدام عيني كدا، مبالك لما تغيبي عن عيني الكام ساعه دول.

إبتسمت لكلماته لتصارحه هي الأخرى قائله:
_حتى أنت وحشتني.

هتف بصوت عالي نسبيّا فشاكسها:
_يا فرج الله بركاتك يا داده فطيمه.

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن