الفصل العشرون " إختبار ثقه"

605 47 3
                                    


بين الثقه والخيانه شعره إن أنقطعت إنتهت العلاقه مهما كان مدى قوتها وتماسكها..

اتسأل دائمًا هل من الممكن عودة الثقه بعد أن تم هدمه، هل من الممكن عودة الثقه مرة أخرى بعد الخذلان!


نظروا كل من جاسر وشغف إتجاه الصوت ليجدوا شمس تقف وهي عاقده يديها أنام صظرها وتصرب بالأرض بساقها ليعقد جاسر حاجبيه قائلًا:

_مالك يا شمس واقفه عندك كدا ليه وبعدين  اي الكلمتين الي قولتيهم دول مش هتبطلي لماضه ولا أي؟

تحمحمت شمس بسذاجه وهي تفرك يديها قائله:
_قلت أرخم عليك شويه قبل ما أونكل سليم يجي.

رفع جاسر حاجه:
_سليم جاي النهاردة؟! هو مش النهاردة يوم الدار المفروض بيبات في شقته؟

هزت شمس راسها بلا مبالاه قائله:

_معرفش بقا بس كلمني وقال انه جاي وشكله نتعصب خالص حتى أحلام لما كلمتها برضوا كات متعصبه ومش طايقه نفسها.

تنهد جاسر وهو ينظر لشغف قائلًا بهدوء:

_أهو سليم وإحلام دول أكبر قصة حب ممكن تقابلك في حياتك بس القدر دايما بيلعب لعبته وخرب القصه بطريقة خليتهم ناقر ونقير وكل واحد بيعند على التاني بس مش فاهمين أنهم كدا بيعندوا على قلبهم وبيعذبوا نفسهم.

رفعت شمس حاجبها ولم تستطيع الصمت أكثر وقالت:

_الي عمله أونكل سليم برضوا مش قليل مكنش ينف.. 

قاطعه جاسر بحده وهو يضغط على أسنانه قائلًا:
_شمس ملوش لزوم الكلام دا دلوقتي.

هزت شمس راسها بهدوء وهي تسال بحياء وتوتر:

_هو أونكل أحمد هيرجع من المامريه أمتى؟

رفع جاسر حاجبه ليسالها بتعجب:
_وأنتِ بتسالي ليه؟

توترة من نبرته لتتاتا :
_ما هو.. عادي يعني يا جاسر بطمن مش أكتر وبعدين جارنا وكمان طنط شروق قلقانه قوي عليه وبعدين عشان أحلام زعلانه على غيابه الي طول دا وكمان عشان هي خايفه لميحضرش يوم تخرجها.

هز جاسر راسه بلا مبالاه وتنهد تنهيدة طويله قائلًا:

_مش عارف كان المفروض يرجعوا من أسبوع بس جد جديد معاهم وسفرهم طول سليم بيقوا الوضع الأمني هناك مش في أتم أستقراره عشان كدا أحتمال يكملوا لأخر الشهر.

هزت شمس راسها وهي تتحرك لتجلس بكرسي بجانب شغف بعدما تبدلت ملامح وجهه ورسم الحزن قسماته وقد لاحظت ذلك شغف ورغم ذلك إلتزمت الصمت.

تشعر وكانها داخل دوامه لا تفهم حديثهم ولا تعرف من هؤلاء الذين يتحدثون عنهم ورغم ذلك تستمع بهدوء لعلها تتعرف على تلك العائله أكثر..

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن