الفصل السادس عشر

864 59 6
                                    

إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

نظر لها وهز راسه بتأيد وهو يقول بلامباله:
_أيوا خارج، قلتلك قعادك هنا ممنوش فايدة.

أمسكت بذراعه بعدما كان سيخرج من الغرفه لتجعله يلتفت لها وتساله وهي تشير نحو شكلها:
_بصلي كدا مش عجاباك؟، مبقيتش الفت نظرك، أنت بطلت تحبني؟ هتمشي وتسيني وأنت عارف ومتأكد أن بعد خروجك من هنا هتكسرني لمليون حته!! ههون عليك بجد يا يحيى!

سالته وهي تبكي فدموعها اللعينه قد خانتها وسقطتت لينظر نحوها ويشيح نظرة عنها بسرعه وهو يقبض على يدة بقوة ويغمض عينيه فهو لا يريد الاستسلام لها ولن يغفر لها فما فعلته به ليس هينًا.

كاد أن يدير ظهرة لها مرة أخرى لتهت في بخوف:
_لو مشيت يا يحيى يبقي بتجحرني في أنوثتي، مبقيتش ماليه عينك للدرجه دي!

فاض به الكيل فهو كان يحاول الحفاظ على هدوءه والان هي من أخرجته من هدوءة فلتتحمل العواقب أذن، بتر المسافه بينهم ووقف أمامها ينظر لها بعتب وهو يرمقها بنظرات مباغته:
_أنا عايز أفهم أنتِ عايزة أي يا مها؟

هزت كتفيها بتوتر من أقترابه المفأجا وهتفت وهي تتصنع القوة والتحدي في حديثها:
_عايزة أعرف سايب العشاء الي أنا محضراه ورايح فين الوقتي كدا؟

_وأنتِ مالك؟

_أزاي أنا مالي يعني يا أستاذ، أنت ناس أني مراتك ولا أي؟

_ لا مش ناسي، بس الظاهر أنك أنتِ الي ناسيه أني جوزك وتصرفاتك وكلامك معايا مبقاش بيوضح انك فاكرة دا أصلا، فناخدها من قصرها بقا ونبطل نطول على بعض الموضوع لانه قصير ومش مستاهل.

فتحت عينيها بغيظ وهى تعقد يديها أمام صدرها:
_قصدك أي؟

_قصدي أن كل واحد يروح لحاله.

_دا بُعدك يا يحيى.

قالتها بعند ألتمسه في نبرتها ليبتسم بحانبيه وهو ينظر لها بنظرات بطيئه تكاد تفتك بها ليتحمحم وهو يتجهه أمام المرأه يضبط ملابسه، لتغتاظ من حركته:

_قولي يلا رايح فين ومتشيك كدا؟

_رايح مع الانسه سهر عزومة عشاء عمل

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن