الفصل الحادى عشر

1.3K 76 12
                                    

هبط من سيارة الاسعاف وهو يتحرك خلف الممرضين الممسكين بالسرير المتحرك ليدخلوا المستشفى وهو وراهم والقلق يأكل قلبه لتوجهوا سريعا الى غرفة العمليات ليقابلهم الطبيب متوجه للدخل يوقهم صوت غيث القلق : دكتور مراتى يادكتور

نظر له الطبيب وهز راسه بسرعه : متقلقش ان شاء الله خير وبسرعه البرق تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات تارك غيث الواقف مكانه كالصنم لا يتحرك غير مستوعب ما حدث فجاه سقطت امام عينيه وتحتها بركه من المياه لا يعلم ماحدث لها وما سبب كل تلك المياه وعندما أستفاقت ظلت تصرخ من الالم نظر ليديه وهو يتذكر صوتها وهى تترجها ان لا يحدث مكروه لطفلتهما أغمض عينيه برعب كل ما يفكر به الان هو نبض فؤاده وحبيبته نغزه قلبه لمجرد فكرة فقدانها ليس الان فهو لم يشبع منها لم يرتوى من حبها ولم يغمرها بكل ما لديه من حب حتى الان مازال هناك ايام يريد ان يعيشوها سويا .

قاطع شروده خروج الطبيب وهو يتحدث بعمليه وأسف بحت : أنا أسف جدا بس المدام لازم تولد حالا

_ تولد دى لسه فى السابع!!

_ انا عارف بس المدام فقدت المياه الى حوالين الجنين ولازم نولدها حالا يا هيحصل لها تسمم

غيث بخوف وقلق : طب ومستنى اى !

_ أحنا بلغنا دكتور نسا وهو جاى فى الطريق بعد أذنك

. . . . . . . . .

نظر من مراة سيارته ليراها مازالت واقفه بكرسيها لم تتحرك ليتنهد وهو يحزم أمرة وعاد للخلف ليقف أمامها ونزل وتحرك ليقف أمامها وقال بنبرة الحاده : ممكن أعرف أنتى لسه هنا ليه ؟

عقدت حاجبيها لترفع راسها من على الارض وتنظر له بأعين لامعه من الدموع وتساله بتعجب : نعم!

نظر لعينيه وذلك البريق المتغلغل بهما ليقترب منها ويجثو على ركبتيه : بتعيطى ليه ؟

توترت من حركته المفاجاه وارتعشت يديها وهزت راسها بسرعه بالنفى : مبعيطش ولو سمحت ممكن تبعد شويه

_ هو انتى خارجه من المستشفى لوحدك! مفيش حد معاكى ؟
عقد حاجبيه عندما راى جسدها يهتز نظر حوله فالجو ليس بتلك البروده لترتعش رفع حاجبه بسرعه وهو ينظر لها وحك لحيته بهدوء : ممكن أعرف بتعيطى ليه الوقتى؟ فى حاجه بتوجعك ممكن اوصلك للمكان الى أنتى هتروحيه لو تحبى ولو عشان كنت هخبطك فأنا بعتذر

حاولت ان تتماسك ولكن نظرة الشفقه والاسف التى راتها بعينيه جعلتها تبكى اكثر مقهورة على حالها مشتته ومهزومه لاتعلم اين تذهب والى متى ستبقى بالشارع هكذا لتنافش أثر لمسته فقد امسك كتفها ليربت عليها حتى تهدا ولكن هيهات ليتنهد للمرة التى لا يعلم كم : لو سمحتى يا انسه ممكن تهدى وتفهمينى مالك اى سبب عياطك وأنا ممكن أساعدك

_ انا معنديش حته اروحها
كان ذلك صوتها الذى خرج ضعيف مرتعش ليعقد حاجبيه ويسالها بصدمه وترقب : ازاى معندكيش حته تروحيها !! اهلك فين ؟

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن