(الحقيقه تكمن في أنها الإستثناء الوحيد الذي راق لي.)
_ايوا ياماما ايوا والله وصلت عند عمتو توتا، ياماما والله قلت حاضر هصالحه عشان خاطر بابا بس يوووه حاضر ياوعد هانم هصالحه بدون ما أتنرفز وهبقى هاديه يلا بقا هقفل عشان انزل من العربيه .. سلام سلاام...
هبطت أحلام من السيارة وهي تتقدم من المنزل فوجدت سليم يقف بمدخل البيت يضحك مع فتاة صغيرة واخرى كبيرة اقتربت منهما وبدأت تحتد انفاسها تضغط على أسنانها ..فسمعته يقول برقة : دى أقل حاجه يا مدام، بطوط دي قلبي ولو اطول اخدها منك على طول هاخدها..
هتفت الصغيرة بحب : وانا كمان بحبك أوى وعاوزك تاخدني على طول..
ضحكت الفتاه الكبيرة قائلة بحزن مصطنع : كده يا بطوط بعتيني في ثانية ..
شاركتهم أحلام بحديثها الساخر وهى رافعه أحد حاجبيها : لا أصل اونكل سليم قلبه كبير ويسيع من الحبايب الف
همس سليم بعدم فهم : أحلام!!.
هزت رأسها باستنكار، اما الفتاه فمدت يديها ترحب بها : اهلا وسهلا بيكِ، انا صدفه ساكنه جديد قريب من هنا.
بادلتها أحلام السلام بفتور واضح : اه، وانا أحلام بنت خال سليم.
جذبت صدفه الفتاه الصغيرة من يديها ثم قالت : عن اذنكوا احنا، سلام..أبتعدوا عن أنظارهم لينظر سليم لها باستفهام وهي محتفظة بتلك النظرة المستنكرة ، فقطع هو الصمت ولغة العيون بينهم : جايه ليه يا أحلام!!.
عقدت ذراعيها أمامها لتقول بكبرياء أنثى تتألم من جرح قديم مازال يدمى : تخيل بابا زعلان مني علشان زعلتك، علشان موقفك الطفولي الي عملته أى تصرفات العيال القموصه دى أنا مش فاهمه، فبابا بقا أصر عليا أجاي وقال ايه أصالحك ...
ظهرت شبح ابتسامة على محياه فاقترب منها قائلًا بمكر : وقال ايه أنتِ جاية تصالحيني دلوقتي صح، بس تصدقي أنا كل مرة ومع كل تصرف وكلمه بتقوليها انا بتأكد انك لغاية دلوقتي بتحبيني لا ومش بس بتحبينى دا أنتى دايبه فى هوايه يا أحلام
هزت رأسها بنفي لتقول : لا أنت واخد مقلب جامد فى نفسك أنا مش بحبك.
فابتسم هو بخبث قائلا : امال أى... بتكرهيني؟!.
هزت رأسها مرة اخرى لتقول بنبرة قاسية حادة : انا ولا بحبك ولا بكرهك، أنا مش شايفاك اصلًا يا سليم
التفتت لكي تغادر واكتفت بتلك الإجابة البسيطة ، أما هو فاقترب بسرعة منها هامسًا : بالعكس يا أحلام أنتى عشقانى حبى جواكى متمحاش لسه انا محفور في قلبك وعقلك ومهما حاولتي تهربي، هاتستسلمي في الاخر عاجبنى أنك عماله تعافرى عشان متبانيش ضعيفه قدامى بس حلو جو أصالحك عشان رضا بابا دا مسيرك فى يوم هتستسلمى يا أحلام وأنا بالى طويل ... طويل جداالتفتت له لتقول بغيظ تحاول محوه : لازم انفذ رغبات بابا، دا أهم حاجه فى حياتى همشى أنا يا ابيه سليم
تحركت بسرعه وبخطوات واسعه لتبتعد عن أنظارة لتدخل سيارتها وتنفرد بنفسها تأخذ أنفاسها بسرعه رهيبه تهفهف على وجهها لعلها تكتسب بعض الهواء تتذكر ما حدث لها بالماضى هو لم يلعب بقلبها
أعترفا بالحب فهما معنًا منذ الطفوله، المراهقه والشباب أيضًا بعد عناء حبهما وتلميحاتهم لبعض أعترف لها ذات يوم بحبه لها وبادلته الأعتراف ليقرروا بعد أنتهاء امتحاناتها سيتقدم لخطبتها ووافقت لتتفاجا به بعد خمسة أشهر من أعترافه لها يتقدم لخطبة أخرى، واجهته ووبخته وصدمها رده بانه سيكمل الخطبه بزواج وأن عليها أن تنساه وتنسى ما قاله لها ...
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Romanceالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...