أوهمتك بالصداقة وأحببتك سرًا
فصل طويل تعويض عن فترة غيابي كانوا فصلين وأنا دمجتهم عشان متفصلوش من اندماجكم💙
كان ممسك بهاتفه وهو يزفر بتوتر وقلق فقد تلقى رساله من الضابط صالح الذي كان بالأواني الاخيرة دومًا يطمئنه على حال حازم أخربه بالرساله أنه تلقى طعنه بالمأموريه الأخيرة وذهب به للمستشفى وحالته خطره، أسرع بالأتصال به وهو يقف أمام عمه أدهم فلسوء حظه أنه كان أتً كي يعتذر على عدم مصارحته بأمر حازم من البدايه وأراد الأطمئنان على أحلام بنفس الوقت..
_أي يا سليم في أي مالك قلقان ومتوتر ليه يا حبيبي.
هتفت به والدته "وتين" وهي جالسه بجوار شمس الصامته والشاردة فهي منذُ معرفتها بالأمر وهي صامته لا تريد محدثت أي من أخوانها..
نظر سليم لأمه وأبيه وأخته نظره سريعه يخفي توتره عنهم ثم ناول الهاتف لعمه أدهم بعدما أنتهى الأتصال بعدم الرد، معطى فرصه لأدهم كي يرى الرساله، فيهوى أدهم على المقعد بتعب وصدمه قائلًا:
_لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اجرني في مصيبتي اللهم أجرني في مصيبتي، أتصل يا أبني بالضابط دا خلينا نفهم منه ونعرف مكان المستشفى فين.
صاح أمير بقلق وذعر:
_مستشفى! مستشفى ليه أي اللي حصل.نظر سليم لأخته وهو يقول:
_إن شاء الله خير.
وكأن نظراته لها تبعث لها بعض الطمئنينه وكأنه يريد ايصال لها الف اعتذار بنظراته تلك.اخبرهم أدهم ما قرأه بالرساله وأن حازم تلقى طعنه قويه جعلت حياته بخطر وهو الأن بالمستشفى أنهى كلامه بتنهيدة قويه تدل على أنه يعافر ويناضل من أجل أن يظهر قوته ثم أمرهم بأن يتجهزوا من أجل الذهاب للمستشفي ثم ركض وهي خلفهم كانت تسمع حديث خالها أدهم بقلب مضطرب تستمع وكأنها تحلم بل انها شعرت انها بكابوس، تشوشت الرؤيه امامها، لا تعلم ما اصابها ولكنها لم تتحمل اكثر فسقطت مغشيا عليها ...
ليسمع صوت اصطدام شيء ما بالارض... ليلتفتوا فكانت الصدمه، التفت عندما سمع ذلك الصوت فكانت الصدمه ليعود ادراجه مره أخري ويركض تجاهها وهو يصيح باسمها " شمس " لتلتفت "وتين" هي الاخري لتصرخ باسم ابتها الحبيبه ..
حاول سليم افاقتها، حتي نجح في النهايه، ليهتف أمير بقلق:
_مالك يابنتي ايه اللي حصلك
وتين ببكاء:
_ فيكي ايه يا حبيبتي، حاسه بايهنطقت أخيرًا شمس يتعب:
_أنا كويسه بس دوخت، حازم، أونكل أدهم حازم، يا بابا حازم أرجوك يلا بسرعه لازم نروح نطمن عليه.هتف سليم بجديه قائلًا وكأنه يأمرها:
_أنتِ هتخليكي هنا واحنا هنروح وهنبقي نطمك عليه بعدين.
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Romanceالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...