( لقاء )
ها هى تلهس بصوت مرتفع أثر ركضها بسرعه بين ممرات المستشفى فهى قد وصلت بسرعه رهيبه رات أحد الممرضات فاتجهة نحوها مباشرة وسالتها بقلق وذعر واضحين على معالم وجهها : لو سمحتى فى حد جى هنا بخناقه أسمه مراد
رفعت الممرضه حاجبها ونظرت لمنه بسخريه : أنتى بقا منه الى كان عمال يخطرف بأسمها
أستنكرت منه نظراتها ونبرتها الساخره لجتاحها الغرور فجاه فلا أحد يفهم كيد النساء ألا امراة من نفس جنسها : أيوا انا قوليلى بقا هو فين
الممرضه بلامبالاه : جوا فى الاوضه الى ورايه دى بس معاه واحد تانى برضوا ومتعور جامد وشكلوا كدا ناوي يعمل بلاغ
منه بقلق وخوف : بلااغ !! طب أسمه أى الى معاه دا ؟
نظرت الممرضه بالملف الذى بيدها ومن ثم وجهه نظراتها لمنه مرة أخرى وهتفت بجديه : أسمه يحيى
شهقة منه ودخلت للغرفه بدون أستأذان لتراهم جالسون كل واحد على فراش لتتجه الى أخيها وتحدثت بقلق واضح : يحيى مالك أى الى حصل كدا
نظر لها يحيى بتعب : متقلقيش يا حبيبتى أنا كويس
_ كويس أزاى بس وانت متخرشم كدا قولى مين عمل فيك كدا
نظر يجيى لمراد وقبض على يده : متقلقيش عليا دا أنا كنت باخدلك حقك وأخدته خلاص
عقدت منه حاجبها فهى لم تفهم كلمه منه لتنظر لمراد بتعجب : هو أى الى حصل وبتاخد حقي ازاى ؟
تنهد مراد بحزن وهتف بألم وهو يحاول ان يعتدل بجىسته لتتجه اليه منه بعفويه لتسانده : بياخد حقك منى يا منه مش هو دا الى أنتى عايزاه أتربى وأفهم غلطى
علامات التعجب لم تختفى من وجهها بل زادت ليكمل هو : جي كسر عضمى وعلمى الأدب عشان بعد كدا مفكرش أنزل دموعك ولا أخونك جى عرفنى أنك عندك ضهر وسند لو حولت أقل معاكى هيقفلى بالمرصاد
ابتسم يحيى بفخر : عشان تعرفى يا منه أن عندك اخ جامد جموده
أنكمشت ملامح مراد بضيق : يا عم أسكت ما كان ممكن تعرف أنها عندها اخ جامد من غير ما تكسرنى كدا عجبك التشوهات الى عملتهالى دى
نفخ يحيى بلامباره وهو يحرك عينيه بأتجاه اخر : هشش عشان تعرف غلاوتك عندها يا عبيط بعمل معاك خدمه وأنت بتظلمنى
سالت بفاه فارغ : يعنى أى مش فاهمه!!
يحيى بنرفزه : هتفضلى هبله لحد أمتى هاا؟
منه بصدمه وهى تحاول أن تفهم ما حدث بينهم : يعنى انتوا بتمثلوا عليااا !!
يحيى بعصبيه وهو ينظر لمراد : مش أنا قلت أنها هبله
_ هو فى أى انا مش فاهمه حاجه
مراد بهدوء ونبرة يكسوها الحنان والحب : منه يحيى جالى النهارده وأتخانق معايا خناقه للسماء وكل دا عشان زعلتك وأتهبلت فى عقلى وهببت الى هببته دا وزى ما أنتى شايفه كدا دى النتيجه وبرضوا مش هطلقك يا منه لو هتدغدغوا عضمى وتخلونى مش قادر امشى برضوا مش هطلقك منه أنا بحبك
أنت تقرأ
غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر)
Romansaالجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا...