(اقتباس) عيدكم مبارك

197 14 3
                                    

اقتباس من الفصل الجاي

نظر لهاتفه بعدما انقطع الأتصال ليعقد حاجبيه متعجبًا يتسأل هل فصلت الاتصال بوجهه!

سرعان ما فتح الكاميرات الخاصه بشقته يتمعن النظر يفحص ارجاء الشقه وبالأخص صالتها، ثواني معدودة وفتح عينيه على مصرعيهما وهو يرى الدماء تسيل من معصمها بغزاره حاول أن يتدارك الموقف بحث بجهة الأتصال عن أسم بعينه وما أن وجده حتى أتصل به مبتعدًا أكثر عن الجميع واقفًا أخر الممر، اتاه الرد سريعًا
_الو، جاسر بيه بنفسه، خير يا باشا.

_عايزك تدخل شقتي بسرعه وتعمل اللازم.

ترك الطرف الأخر ما بيده وارتسمت على ملامحه الصدمه قائلًا:
_هو حصل! قتلتها؟
_مش وقته يا مؤمن يلا بسرعه.

توتر مؤمن وهز راسه وكأن الأخر يراه ليتحرك بسرعه وهو لازال ممسك بالهاتف قائلًا:
_حاضر، حاضر  خارج من شقتي وهدخل شقتك اهو
وبالفعل نفذ ما قال فبمجرد أن خرج من شقته دخل الشقه المقابله له بعدما ألتقط المفتاح من أسفل الدواسه الموضوعه أمام باب الشقه، فتح الباب بسرعه وهو يستمع لتنبيه جاسر له خلال السماعه:
_تعامل مع الوضع بحذر وبسرعه جدًا لانه مش مستحمل مش عايز يحصل اي حاجه ليها فاهم.

هز مؤمن راسه وهو لا يفهم ما يقال ليسال بفضول:
_هو في اي حابسها هنا وفي اي مش عايزها يحصلها حاجه، انت مش قلتلي انك هتخلص منها وأن...

جاسر بنفاذ صبر:
_مؤمن هو دا وقت رغيك دخلت ولا لسه؟

_ايوا دخلت اهو
صمت دقائق دامت للعشر ثم قال بصدمه وتوتر ناظرًا أمامه:
_جاسر دي مش موجوده في الصاله.

عقد جاسر حاجبيه بصدمه وتعجب:
_ازاي دي انتحرت قدام عيني في الصاله على كرسيها.

_كرسيها؟

هز جاسر راسه بسرعه وهو يقوم بفتح المكالمه على وضع الأسبيكر مبتعدًا عن الممر ليكون بعيدًا كل البعد عن أهله فاتحًا كاميرات المراقبه الخاصه بشقته قائلًا:
_ايوا يا مؤمن الكرسي المتحرك بتاعها، دور في الأوضه يا مؤمن ما أنت عارف ان مفهاش كاميرا.

_وازاي هتدخل الاوضه يا جاسر وأنت بتقول أنها انتحرت.

حاول جاسر اعادة تسجيل الكاميرات لكن هناك شيء ما عطل السيستم الخاص بالتسجيلات، تعرقت يداه وهو يشعر بالعجز وعدم فهم ما حدث صاح بصوت حاد:
_اقلب الشقه عليها واطيها يا مؤمن وهاتها الكاميرات مش عايزة ترجع لدقايق ورا وكأن حد عطل السيستم بتاعها، في لغز ولازم تحله حالا، لحد ما أجيلك.

هز مؤمن راسه وهو يدخل الغرفه الوحيدة الموجوده بالشقه قائلًا:
_تمام، حاضر أنا داخل الأوضه لكن سرعان ما تسمر مكانه بصدمه ناظرًا أمامه بعيون واسعه قائلًا بصوت واضح وقع الصدمه عليه:

_دي مش منتحره لا دي مقتوله يا جاسر.

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن