الفصل الثالث!

623 25 3
                                    

" سوف اذهب لاخبرها اننا سنذهب للتمرين ، وايضا عندما نعود تتفق مع ار ام متي تبدء دروس اللغات معنا ، اخبرهم ان ينتظروني" اشار له شوقا بنعم وهو متجها للباص الذي يقلهم لمكان التدريب والجيم الخاص باللياقه البدنيه كان ينتظرون البقيه شوقا وتاي .
‏طرقات متتالية مزعجه بشدة ايقظها من نوم فوق السحاب  لتنفخ وجنتاها غيظا متأفئفه وهي تضع يديها علي وجهها بنفاذ صبر لتصرخ فجأه بنزق " أتيه يا عديم الفائدة يا مدمر الاحلام  ، استيقظت" صرخت بقوه اكبر باخر كلمه كونه لم يتوقف حتي عندما سمع صوتها ، لتقف بحنق باحثه عن حجابها بينما هو يقف بالخارج باستفزاز مبتسما بشقاوه
‏ليفتح الباب فجأه بعنف لتهتف به وهي تصك علي اسنانها بغل وتشير له باصبعها " الي متي ستتوقف عن ايقاظي بتلك الطرق الغير انسانيه ، انت توقظ كلابك بكل رقه وقبلات وحب بينما المساكين البشر تعذبهم "
‏ليرفع كاتفيه بلا مبالا  مردفا باستفزاز وهو يرفع احدي حاجبيه " الحقيقة قلتيها هناك فرق بينكم وبين كلابي " اتسعت عيناها بدهشه تحولت لغضب لترفع يدها لتشد شعره بغيظ ليرد متوجعا محاولا استعطافها " انتي حوري حبيبه قلب شقيقها " هدئت لترمقه بنظرات طفولية معاتبه ليكمل باهتمام حنون " سوف نذهب نحن السته للتامرين علي العرض الجديد بينما جيمين اصابه نزله برد لهذا سيبقي ، الطعام ستجدينه في الثلاجة لا تنسي ان تأكلي كما هي عادتك!  " كادت ان ترد لتجدة يقبلها عدة قبلات علي وجنتاها بحنان ثم ملتفتا راكضا اتجاه البوابة لتبتسم بحب ومقلتاها تشعان حبآ .
‏" ماذا هل قال جيمين سيبقي " هتفت بها بصدمة وهي تضع  يديها ع وجنتاها لتتحول عيناها لنظرة استعطاف مردفة بأسي " ولكن قال ايضا بسبب نزله برد " جلست علي فراشها تفكر مريضا لن يغادر الفراش سوف تصنع فطورها سريعا وتأكله في غرفتها . وبالفعل اعدت فطورها  ولم تجد اي اثر له ، اقنعت نفسها عدة مرات انهم اهتمو بة وبطعامه وبدواءة واتجهت الي غرفتها حامله فطورها لتقف في منتصف الطريق حيث الحديقه المتوهجه بضوء الشمس وصوت العصافير ورائحه قطرات الندي علي الارض واوراق الشجر لتعدل خطتها متجهه الي الطاوله الموجودة بمنتصف الحديقه ، بينما هناك من كان جالسا علي فراشه بتعب ممسكا بهاتفه بملل ، رمي الهاتف بلا مبالاه ملقيا نظراته علي النافذة التي هي بجانبه مباشرتا لتقع عيناه عليها ، برقت عيناه ولمعت ابتسامه صغيرة متعبه علي محياه متاملا ايها وهي جالسه تاكل في هدوء شارد ، فتاه غريبه ، ظن انها ستكون مثل اي فتاه من الارمي ستلتصق بهم او تأخد الاف الصور السيلفي او تبدي اعجابها بهم ، فتاه جريئه وربما وقحه ، لكن الامر عكس هذا  انها لم تفعل ايا من هذا بل منذ مجيئها هادئه خجوله نظرات مرتبكة لكن حنونه ، لا يعلم انها معرفه يوم ربما يرا اكثر  او تتغير لعكس هذا .
‏تنهدت براحه وهي تعيد اخر صحن لمكانه بعد غسيله وتجفيفه صوت سعال خفيف خلفه جعلها تشهق بفزع ملتفته خلفها واضعه يدها علي قلبها لتجده يرمقها بصدمة وعدم فهم لتهتف بادراك لوجودة مغمضه عينيها  " يا الهي  ، فقط نسيت وجودك هنا ، اسفه  " رمقها بنظرة حنونه متعبه ليرد بصوت مبحوح مشفقا علي مظهرها المرتعب فعليا " لا بأس ، انا اخطئت انني لم اتعمد اصدار اي صوت قبل الاقتراب ، هل انتي بخير "  حركت يديها بلا بأس لترد بدون انتباه وبراءة " عدي انني كنت سأموت كلا انا بخير " لتترسم ابتسامه مشرقه علي وجهه في منتصف الذبول المتعب ضاحكا بخفه ، احمرت خجلا بينما نظراته محتله معالم وجهها بتمهل مستفز  لتشيع بنظرها لاسفل تنظر للا شئ فقط تنشق الارض وتأخذها في هذه اللحظه ، فتي احلامها يتأملها هكذا؟ حمحم ليردف بنفس الصوت المبحوح المتعب اثر السعال " فقط كنت اريد شيئا منك ، انه شئ بسيط جدا " رفعت فجاه نظرتها الي باهتمام متامله عينيه البنيه بهجه قلبها كله ، لترد بتوتر حلو بينما بينهما طاوله المطبخ " نعم بالطبع تفضل " اومئ لها مبتسما بابتهاج ليخرج هاتفه ، تأملته عقد حاجبيه بتفكير اثناء بحثه في الهاتف متامله شعره الشبهه مبعثر والذي بعثره اكثر لانه سحبه للخلف في تلك اللحظه  بينما يعض شفتيه بعدم تركيز ، ذالك المشهد لن تنساه ابدا  ، طفل يقف امامها بكل تلك البراءة ، لتجدة رفع هاتفه فجاه مسببا لها فزعا اخر ، هاتفا بطفوليه " هذه الصورة وجدتها منذ فتره مصادفه ، لا استطيع ان اعرف ما هي اسمها او مكونتها بحثت عنها لكن لم استطيع ، كل المكتوب عنها انها اكله عربيه ، لدي أمل انك قد تستطيعين معرفتها " استمعت اليه باهتمام بينما عيناها في لقاء غريب مع عيناه  ربما لو لم يتحدث لفهمت الامر كله من عيناه فقط !
‏اومئت برقه ساحبه الهاتف بنعومه لتتأملها ، لتهتف فجأه بحماس باللغه العربية " انه المحشي ! " نظر لها مطولا بعدم فهم ليسعل للحظه مردفا بعبوس " لم افهم ماذا قلتي ، هل عرفتها " تأملته باشفاق ترد عليه قائله بهدوء " نعم انا اعرفه انه محشي مكونات  خضراوات وارز عصير طماطم واوراق من الكرومب ، انها اكله عربيه " ابتسم لها براحه ليرد بحماس " كنت اعلم انك قد تعرفينها " رفعت له الهاتف ليسحبه بهدوء شاكرا ايها بلطف ، ثم انحنا مودعا عائدا الي غرفته " جيمين لحظة " همسه لطيفة مرتبكة اوقفته بينما كان اعطاها ظهره بالفعل التفت لها بنظرات اهتمام  انها المره الاولي الذي تناديه فيها بأسمه وقد كانت الطفهم بلا شك ،  اومئ لها ورفع حاجبيه بتشجيع لتكمل  لتشير له علي كرسي الطاوله فاقترب بلا رد وجلس عليه بهدوء حمحمت برقه تردف شارحه طلبها " عندما يمرض البعض بنزلات برد ، يشربون سوائل ساخنه تفيدهم بما ان ليس هناك احدا انا ساصنعه بنفسي ، فقط انتظرني  سوف اصنعه لك ويمكنك ان تأخذه اثناء عودتك "ارتفعت عيناه تأثرا باهتماها الغريب المغلف بحنان بين طياته ، اومئ لها بامتنان هامسا بنعومه " شكرا لك " رفعت راسها هامسه بلا تردد " لا داعي للشكر ابدا " دقائق كالساعات وهي تعرف انه ينتظرها بل وينظر لها ،  تبحث عن النعناع مع تذمرات لم تستطع منعها امامه حتي وجدته بصعوبه ، الغريب لم يحاول مساعدتها في ايجادة كان يتامل الموقف باستمتاع ، بشعور فضولي اتجاه تلك الكلمات العربيه المتذمرة ، سيجاهد لتعلم تلك اللغه بتصميم وشغف
‏نظر الي الكوب امامه وهي تضع الشاليموه بها هاتفه بفخر وهي تشير له " هذا ليمون بالنعناع ساخن ومفيد من جميع الاتجاهات كما انه لذيذ " ابتسم بنعومة ليرد شاكرا برقه ساحبا الكوب مبتعدا بهدواء لتتأمل ظهره بنظرات حالمه مشعه ، انه اعصارا حضر في لحظه  وغادر في لحظة اخري !  .
‏------------
‏" اكيرا لا افهمها ، انها دوما تاخذني اينما كانت كأنما تلصقني بها بالغراء " قالتها هاندا بعبوس اثناء تحدثها علي الهاتف ليرد اكيرا بحكمه " انتي بعيدة عنها لسنوات ، الا تفهمين مقصدها ، تريدك بجانبها دوما ، لقد قالتها لك منذ قبل تريد ان تعوض ما فاتكم من حب وايام تجمعكما في واقع واحد مكانا واحد " مسحت هاندا وجهها بنفاذ صبر وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا بغضب ليكمل اكيرا بصوتا اجش " لقد عشت معها لسنوات ، كانت لي كل شئ شقيقه وام واب وكل ، ورغم وجودي كنت ارا ذالك الجزء المؤلم في عينيها ، شعورها بافتقادها لك كنت اراه يوميا ، عليك مراعاة هذا " لترد هاتفه به بنفاذ صبر  " اكيرا انا اتفهم كل هذا صدقني ، انا ايضا اريد ان اعوض كل ما فاتني ، انا ايضا كنت احتاج اكثر مما احتاجتني ، لكن ليس بتلك الطريقه ، يحرجني وجودي معها في كل مكان كالطفله الصغيرة المتشبثه بملابس والدتها ، وايضا ترفض مسابقة حلمي ، انا سأجن من كل هذا " لم تتلقي منه ردا فقط تستمع الي وتيره انفاسه الهادئه ليرد بعدها بهدواء " فقط اصبري لفتره وانا سافعل لك ما تريدينه ، ثقي بي " اغمضت عينيها بيأس دون رد ساحبه شعرها للخلف بقهر .
‏---------
‏" مرحبا ، انا اعتذر اذا فاجئناكم بالامر لكنهم غيرو  الخطة في العرض كما تعلمون ، فقط سننهي عملنا ونرحل سريعا " قالتها سون هي أسفه ليرحب بها ار ام بابتهاج بينما الخمسه خلفه انحنو له هي والطاقم مرحبين  ، نظرت الي امها وبجانبها ار ام  يتأملان الصورة لرسمه المراد رسمها علي الصدر مرورا بالذراع سيأخذون وقتا طويلا لينهو الرسمه علي كل عضو  زفرت بملل متامله المكان من حولها  انه خاص بالفرقه للتدريبات والتمارين اقتربت من عدة معدات انها معتادة علي كل معدات التدريب بالفعل كان عشقها الذي ورثته عن والدها ، لتبدء بلا مبالاه اللعب عليهم رثيما تنتهي امها من حسن حظها ان ملابسها دومها رياضيه قصيرة وخفيفه
‏لفتت نظر البعض منهم لترفع سون هي نظرها حيث كان جيهوب ينظر بدهشه لتجدها تلعب علي معداتهم بدون أذن حتي ! لتردف بحرج وهي تترك معادتها " اسفه حقا ، انها ابنتي ، دوما هاكذا  متهوره مندفعه دون سؤال او حتي اذن " حرك جونكوك في تلك اللحظه اتجاهها لتلمع عيناه بدهشه مبتسما ابتسامة جانبيه ليردف لها بلطف " لا داعي ، اتركيها  ، لا داعي لاقافها ، من الرائع رؤية احدهم يحب الرياضه في اي وقت واي مكان  " رمقته بامتنان  مستعيدة ادوادتها  ليكمل تاي بشقاوه بينما احدي فتيات الميكب ترسم علي صدرة " انا ايضا مثلها لا اهتم ، مادمت لا تؤذي اخدا فافعل ما يجعلك سعيدا ومرتاحا " .
‏" اذا ماذا عن جيمين اعلم انه مريض لكم لم يتبقي سواه ، انت تعلم نحن قمنا بعمل الرسمه  قبل العرض لانه يأخذ وقتا بالاضافه الي مستحضرات الوجهه " قالتها سون هي بعمليه ، اومئ ار ام ماسكا ذقنه بتفكير ليردف بقله حيله " لا حل الا ان يأتي احدهم ليرسمها له في المنزل "  حركت راسها موافقه مردفه " نعم سارسل احدهم اليكم غدا لينهي الامر " انحني لها ار ام شاكرا  ومودعا .
‏-----------
‏مر اليوم سريعا في الحقيقه من بعد عودة ال6 الي المنزل وظهور تاي لها للاطمئنان عنها ثم اتجهه مسرعا لل6 حتي يطمأنو عن جيمين المريض ، والذي لاحظو بعض التحسن  علية ، لازالت تتذكر تعجب تاي وهو يحمل عدة اكواب من الليمون من النعناع ، متي شربهم بل متي قام بصنع كل هذه الاكواب ، ابتسمت بخجل ضاحكه بقوه وهي تخفي وجهها بين يديها ، احب الليمون بالنعناع مثلها ؟ ، الامر اثار بداخلها سعادة  غريبه جعل قلبها يتقافز في كل مكانا داخلها !
‏( حسنا مذكراتي العزيزه ساكتب عن سر اخفيته حتي عنك لسنوات وسنوات ، انا اعيش بنفس منزل فتي احلامي ، فتي الخيال والحقيقه ، ذالك الذي أكتب له قصائد كلما نظرت الي السماء ورأيت عيناه تبتسم لي ، انه صديق اخي لكنني اراه حلما مستحيلا رغم ذالك لم استطيع ان اتوقف للحظه عن ايقاف ذالك الحب الغريب من الامتداد نحوه ، هناك اختلافات رهيبه بيننا كما انني اعتقد انه يحب احدهم بالفعل اري شخصي لا يليق به ، ليس تقليلا من شاني لكن لكلا منا حياه مختلفه عن الاخر لهذا هو فارس الاحلام المستحيل ، انه يومي الثالث هناك مع ال7 ، اتفقت معهم انني سوف ادرسهم اللغتان في 3 ايام اسبوعيا ، لقد اعتدت ان اكون معلمه مع الجميع لكن الامر صعبا بالنسبه لي ، هل سانظر لعيناه ، هل ساعلمه كيف ينطق الاحرف ، هل سوف يكون قريبا مني لفتره من الزمن هل ساتحمل هذا دون ان يقتلني الخجل او اقع في مواقف محرجة ؟ ، انا اراه حلما مستحيلا رغم ذالك لن احارب في معركة ليست لي " اغلقت دفتر مذاكرتها متنهده براحه ثم  اتجهت الي بعض الاعمال الخاصه بها في غرفتها ، في تلك الاثناء كان تاي محاولا ايقاظ جيمين فالشمس اشرقت بالفعل منذ فتره طويله انها 10 صباحا ، وضع تاي اصبعه في شعر جيمين النائم بعمق ليغوص اصبعه ليبتسم بشقاوه ثم احتضن جيمين بحنان فجاه هامسا بلطف " هيا يا صغيري ليس لديك وقت ، لنساعدك علي التدرب سريعا ، كمان ان لديك اشياء اخري لتفعلها"  همهم بلا معني لينام تاي فوقه بمشاغبه هاتفا بشقاوة " استيقظ يا فتي هيا " ليحتضنه جيمين بحنان تلقائي مكملا نومة ليضحك تاي  ليحاول ايقاظة مرة اخري .
‏-------------
‏تجولت بعينيها في الارجاء بينما كان جين وتاي يلتهمان وجبه الافطار الخاصه بهم ، رفعت حاجبيها ببراءة  لتسأل تاي بنظرات ذات مغذي وهي تشير يسارا " انا ابحث عن كوك ، هل هو هناك ، هل ابحث عنه " رفعا اﻻثنين اعنيهم لها ليومئ لها جين مرحبا لتبتسم له بنعومة بينما يتحدث تاي تاركا  طعامه متجها لها باهتمام " نعم رايته منذ قليل متجهه لاحدي الغرف يسارا ، لما هل تحتاجين شيئ"  حركت رأسها بالرفض لترد بلطف " كلا اكمل طعامك انا اريد ان اتحدث الي كوك " اومئ لها عائدا الي جين مكملا طعامه ، تنهدت وهي تحاول تذكر الغرف لقد راتهم ونسيتهم بالفعل انها ذاكر سمكة بلا شك ، لتمر بثلاث غرف  فارغه لتستمع اصوات متداخله رجوليه من الغرفه القادمة لتتقدم قدماها باتجاهه الغرفه الذي بابا نصف بفتوح  واقفه بذاويه جعلت لها اغلب ما ف الغرفه تراه لتقع عيناها علي جيمين نائم عاري الصدر واحدهم منكبا عليه يقوم برسم شيئأ ما علي صدره بينما بجانبهم ادوات غريبه  ، خفق قلبها بقوه  لتحمر وجنتاها و شهقت بصدمة اواضعه يديها علي عيناها راكضه عائدة للمطبخ  ، في تلك اللحظة وقعت عينا جيمين عليها هو والمساعد الخاص بسون هي  وكوك الذي كان لتوه انهي التحدث الي الهاتف ورفع عيناه بدهشه حرك جيمين الكرسي ليميل راسه ناظرا بين باب الغرفه  وكذالك كوك امال راسه ينظران لاثرها ليردف جيمين  باعين متسعه وعدم فهم ناظرا لاثرها " ماذا يحدث "  ليرد كوك بتفكير " لا اعلم " ليضحكا معا بخفه  ليعود كوك مشيرا حيث كانت واقفه مردفا بذكاء " اعتقد انها خجلت ، انت تعلم هي من مجتمع مختلف ، انها تخجل بشدة ، لم ولن اري في حياتي فتاه تخجل بتلك الدرجة " اتسعت عينا جيمين ضاحكا بخفه وهو يومئ لكوك الذي ابتسم بجانبيه .
‏" اتركي شعري ماذا فعلت " هتف بها تاي برجاء وعدم فهم لترد بين اسنانها غيظا ولازالت ممسكة بشعره " انت لا تعلم ، تركتني اذهب و ، و " صمتت مغمضه عينيها بنفاذ صبر لتحمر وجنتاها اكثر وهي تتذكر ما حدث منذ قليل ، كان جين يقف مستندا علي الحائط واضعا احدي يديه علي فمه مانعا نفسه من اصدار الضحك بينما يراقبهم باستمتاع دون تدخل ، " و ماذا ،  بماذا اخطئت ، هل تقصدين الكعك الذي ارسلته امي ، كنت سأكله اعترف ، لكنني لن اخن ثقة امي عندما طلبت مني ان اعطيك نصيبك منها " قالها تاي بسرعه مبررا ببراءة لتتسع عيناها بدهشه تاركة شعره لترفع اصبعها باتهام  اليه مردفه بحده " هل ارسلت لي كعكة وكنت ستأكلها لكنك تراجعت لاجل الثقه بينما تظلم شقيقتك هكذا " انفجر جين ضاحكا في تلك اللحظه ليشير له تاي برجاء لينقذه ليرفع له جين يديه هاتفا بضحك " لن اتدخل انت تعرف انك تستحق هذا " زفرت بحنق لتعود لشد اذنه ليصرخ الما هامسه بنزق " لقد رأيت احدهم عاريا وانت لم تحذرني رغم انني سألتك " اتسعت عيناه بادراك ضاربا جبينه ليردف بأسف" اسف ، صدقا لقد نسيت انه دور جيمين  في رسمه الصدر ، اقسم انني نسيت " في تلك اللحظه ازداد ضحك جين ليقع ارضا ليظهر كوك بنظرات فضوليه
‏عبست بشدة لتبتعد متجهه لغرفتها بخطوات غاضبه دون اي رد ، ليصيح تاي من خلفها معتذرا ، نظر كوك لجين النائم ارضا ليضحك مساعدا اياه علي الوقوف ليعود لهم تاي عابسا هاتفا بحنق " لقد نسيت امر جيمين ، انها غاضبه بشدة و ايضا زاد الامر سوء عندما ذكرت امر الكعكه خاصتها التي كنت اخطط لاكلها " في تلك اللحظه انفجرا الاثنان ضحكا معا بينما تاي مط شفتيه بضجر مبتعدا ببؤس .
‏-------------
‏نظرت هاندا الي اكيرا لتردف بعدم فهم " انا لا افهمك لماذا تقول لي شئ مهم وبذات الوقت تردشني الي الغرفه الخاصه بعمل أمي هنا " رفع لها اكيرا حاجبيه بشقاوه دون رد فزفرت بملل متبعه ايها بخطوات سريعه ، اتسعت عيناها فور ان خطت خطوه واحده داخل الغرفه ، برقعت عيناها عندما وجدت لوحه رسم معلقه علي الحامل الخاص بها والوان زيت وفرشاه  وقطعه قماش خاصه للرسم ، التفت ببهجه ممسكة بزراعه بطفوليه هاتفه بسعادة وعيناها تلمعان " هل جلبت لي ادوات الرسم من اجلي " ربت علي يديها التي تمسك بها بحنان بينما نظراته تلمع لمعانا غامض ليرد بلطف ممتزج بحب " بالطبع ، اريدك ان تستمري بالرسم ، عندما تنشغل والدتك في العمل يمكنك ان تجدي وقتا للرسم هنا  " احتضنت ذراعه اليها اكثر هاتفه بسعادة وامتنان يطل من عينيها البنيه الواسعه " انت اروع اخ في العالم انت الاروع دائما وابدااً" ابتسم لها ليرد بعمليه عندما اصدرت سماعه الاذن امرا ما " علي الذهاب الان فالعرض تبقي له ساعه علي ان اتأكد من تأمين جميع الاتجهات  " اومئت لترد بشقاوة اثناء خروجه " بالطبع يا رئيس الحراس " لترفع له يدها مثل التحيه العسكريه فخرج مقهقها ، التفت لتنظر الي اللوحه ثم الي الادوات لتشمر ساعديها بحماس ممسكه بقلم الفحم .
‏" انا قادم فقط 5 دقائق " قالها كوك بعمليه بخطوات واثقه وسريعه متجها الي المسرح مارا بغرفه كان بابها نص مفتوح ليلفت نظر رسمه ما ليتوقف سارحا في كل جزئا منها ، وامام تلك الرسمه كانت هي جالسه تنهي اخر ما تبقي فيها باندماج تام ، الرسمه كانت عن علبه مورد الوجنتان بينما القليل منه مبعثر خارج العلبه وفرشه المورد المنفوشه مرسومة بجانبها بدقه الرسمه كلها كانت احترافيه بحته ليجد نفسه داخل الغرفه بالفعل بينما هي لا تشعر به ليتحدث فجأه ببحه رجوليه اظهر فيها اعجابه " قد تكون بسيطة ، الا انها رسمه ساحره بادق تفاصيلها ! "  اتسعت عينيها بفزع لتقف فجاه ملتفته اليه لتغمض عينيها بقوه مدركه الامر لترد بتوتر ممتزج بغيظ " لماذا لم تطرق الباب ، هل اردت ان تقتل احدهم فوقع الاختيار علي انا ! " لمعت عيناه بتسليه لبتسم ابتسامه جانبيه لتجدة دون رد متقدما الي اللوحه هامسا بشرود " رسم الفحم مبهر ، تجد خيال عقلك يتجسد امامك علي لوحه ، قد ترسم ذكرياتك او امنيه ، او شخصا لم يعد موجودا " كانت في تلك اللحظه تنظر الي يديها بعبوس متوتر لترفع عيناها بالم اليه عند اخر جمله قالها متذكره والدها لترد وهي تنظر للرسمه بشرود " انت محق لطلاما كان رسم الفحم الاقرب لقلبي " ابتسم ليلتفت لها قائلا بتشجيع " استمري لديك ايدي مبدعه " ابتسامه جانبيه ارتسمت علي شفاتها لترد بثقه " سافعل ، لكن كل ما قلته لا يعني الا شئ واحد ، هو انك تحب هذا النوع من الفن ، بل وتتقنه " رفع حاجبيه بغرور ليرد بثقه عائدا للخروج من الغرفه وهو يشير لها باصبعه " انا افضلهم بالفعل " لتنظر له بسخريه ممتزجه بالغيظ من غروره ، كان هو قد التفت راحالا بخطوات واثقه وعلي شفتاه ابتسامه لامعه .
‏" تاي الامر ليس لانني غاضبه منك ، لكن رايتني كيف كنت عندما رايت احدهم عاري الصدر تريدني ان احضر عرض ستكونون جميعكم هكذا عاريون الصدر ، كلا لن استطيع ان اتي " قالتها حور بغيظ ممتزج بخجل وهي تتذكر كيف رأت جيمين ،  نفخ تاي في وجهها حنقا ليهتف بنزق " يا فتاة من انتيي ، لقد انقرنض نوع الفتاه الي تخجل " رفعت له حاجبيها بغيظ لتردف بلا مبالاه " ليس لي شأن بالجميع انا هكذا ، ساحضر اي حفل يكون مهذبا " رمقها تاي بعبوس ، ليشد  شعرها  بغيظ لتصرخ بصدمة ووجع ليقف متجها لخارج غرفتها  حانقا صافعا الباب خلفه لتهتف بنزق " ذالك المزعج لن يرحم شعري ابدا "
‏------------
بدئت حور تدندن بكلمات اغنيه عربيه بصوت متناغم مدلل رقيقه اثناء طهوها لوجبه الغداء الذي سوف تأكلها بمفردها لتتوقف لثانيه وهي تنظر لـلـ ( ملوخيه ) والبازيلاء برفقه الجزر والبطاطس بحجم المربعات ، لتفكر للحظة ، لماذا تصنع كميه لها هي فقط ، ستزيد الكميه ربما يعودون جائعين لتردف بحماس وهي تمسك ذقنها بتفكير " اعتقد انهم سيحبون الطعام المصري بلا شك " لترفع هاتفها عندما اصدر رنينا لتجده تاي فابتسمت بغرور مجيبه بعبوس مصطنع " نعم ماذا تريد "
كان ذالك الوقت الاستراحه بين العرضين " اردت ان اطمئن علي كلابي اخشي ان احدهم ازعجهم " رفعت احدي حاجبيها بسخريه لتصلها ضحكه كوك ابتسمت لتسمع كوك يهمس له بشئ ليضيف تاي بشقاوه طفولية " اجل و كلب كوك ايضا " لينفجر كوك ضاحكا بينما صوت جيهوب وجين منتشرا في الاجواء لتقهقه بخفه مجيبه باستفزاز " اذن تتصل لتطمئن عن الكلاب وليس شقيقتك " اومئ هامسا  بنعم لتبتسم بمكر مجيبه ببراءة مصطعنه " حسنا هيا افتح مكبر الصوت لي رساله للاصدقاء " نظر للهاتف بعدم فهم ثم فتح مكبر الصوت لتردف هي بثقه ممتزجة بخبث" اذا انني اعد وجبه مصريه لذيذه بحق ، لا تأكلون شيئا اثناء العودة الطعام اعدة بالفعل ، الكلام لا ينطبق علي تاي ، جد لك شيئا لتأكله ، لا يحق لي ان اعد لك طعاما وانا ازعج كلابك "  صاح الجميع بحماس ، ارتفعت عينا جيمين ليردف بلطف وشقاوة " شكرا لك حوور ، اننا جائعون من الان " خفق قلبها بقوه وهي تحتضن الهاتف متلذذه بسماع اسمها بصوته الذي اخترق قلبها باندفاع قوي ، بينما علي الجانب الاخر كان تاي يرمق الهاتف بعبوس شديد وجيمين ينظر للهاتف باهتمام منتظرا ردها " لياتي ردها الهامس برقه مرتبك " عفوا لا داعي للشكر ابدا " فابتسم بجانبيه بينما عيناه تبرق بلا توقف مشيحا وجهه مشغلا نفسه باي شئ ، " لا يمكنك هذا ، اتطهين طعام للجميع عداي ، هذا ظلم وخطأ فادح ، انني شقيقك الاكبر" كان الجميع يتأمله باستمتاع لتغلق الهاتف في وجهه لينظر الي الهاتف بصدمة ثم نظر لهم واشار للهاتف باعين متسعه " هل اغلقت الهاتف في وجهي ؟ " ضحكو جميعا ليأتي كوك محتضنا كتفيه قائلا باستفزاز " نعم "
" يجب ان تستعدو العرض بعد 3 دقائق " قالها اكيرا بعمليه وهو واقفا امام باب غرفه الاستراحه ليبدئو بالوفود للخراج ليهتف بهم تاي غاضبا بحنق " اقسم سأكل صحنك كوك ان لم اجد صحني فعلا  "
-----------
" لو كان شقيقك مسلما كنت تزوجته بلا شك " قالتها اسيا بمزاح لتضحك حور بخفه مردفه بشقاوة " كنت اتمني ، لكن تاي يحتاج لطفله ليتزوجها ستفهم عقله وتتقبل مشاغبته ، واكثرهم تتحمله عندما يوقظها من النوم يوقعها من علي الفراش ، طرقات مزعجه او يشد شعرها او يعذب وجنتاها او او ، انه يحتاج امراءة لم تخلق بعد " ارتفعت حاجبي اسيا بدهشه ضاحكه لتسمع علي الهاتف من الجهه الاخري طرقات مستفزة قويه متتاليه لتردف حور بحنق " هل رأيتي ، انه هو ، طرقات مستفزه مثله ، علي ان اغلق الان "
لتبتسم اسيا واضعه يدها علي فمها ضاحكة مردفه بلطف " اغلقي عزيزتي وداعا " لتسمع اخر شئ قبل اغلاق الهاتف الطرقات المستمرة بلا توقف و صوت حور وهي تصرخ " اتياااااا توقف يا انسان ، سينطق الباب بين يديك  " لتنفجر ضاحكة بشدة ، لتجد بابها ايضا يصدر صوت طرقات سحبت حجابها واضعته فرق راسها وهتفت بهدوء " تفضل " ليظهر زوج والدتها بعبوس كعادته لتتنهد بقله حيله ليردف ببرود " ساكون في الشرفه انتظرك هناك امرا ما " وتركها بهدوء مستفز فزفرت باختناق  لتتبعه ماره بغرفه والدتها التي كانت تتشاجر مع شقيقها مراد فتجاهلت الامر متجهه الي الشرفه .
بالتأكيد يتشاجران علي امر سفرها ، والدتها غير موافقه بينما مراد كان معترضا وهي اقنعته بتعديل رأيه بطريقتها المميزه ،  ادهم يرفض الامر بتاتا
وقفت امام (رفعت) تتامله بهدوء شقيقيها اخذا كل ملامحه الوسيمه ، شقيقيها التؤام الذي اوقعا نصف فتيات الحي في حبهما دون خطط تذكر فقط لوسامتهم ، الفرق الشيب الذي انتشر بين خصلات شعره  زادته وسامه ووقار وبعض التجاعيد اثر مرور الزمن ،  فور ان لمحها اشار لها لتجلس علي الكرسي امامه فجلست بهدوء تتامل السماء وغروب الشمس عن سماها ، " لم تعرفي ردي بعد في امر سفرك ، قد اكون زوج امك لكنك تربيتي اسفل سقف بيتي وشقيقه اطفالي والاهم ابنه زوجتي ، لست موافقا علي امر سفرك " قالها رفعت بجديه بنظرات بارده بينما يستند بذارعاه علي ركبتيه ، رفعت له نظراتها بصدمة وعقدت حاجبيها بعدم فهم لتردف بذهول " اليس من المفترض انك اول شخصا ستتمني رحيلي ، انا لا افهمك ، هل تحدثت معك امي واقنعتك ببقائي ؟" حك انفه كعادته ليرد ناظرا للشارع بتجاهل مصطنع ليردف بجفاء يحاول ان يتقنه في تلك اللحظه " كلا امك لم تتحدث معي في هذا الامر لانها تظن مثلك انني اتمني ذالك " بدئت تقضم اظافرها رد فعل يدل علي توترها ، رفع انظاره للسماء مضيفا بشرود " الامر ترينه من الخارج فقط ، انتي لا تعلمين القصه بشكلا اعمق ، انا لا اكرهك لم افعلها يوما ! ، الامر هو انني كنت شابا عاشقا لابنه خاله ، اخفي عشقه لسنوات ظنا منه خطأ ظن انه يجب ان ان تكون بمكانه الاخت كما كان يقول لي جدي وابي رحمهما الله ، عندما شب عودي طلبت من جدك يدها ، اخبرني انها صغيرة الان وانت كذالك ، عندما تكبرا سنري هذا الامر ، اردت فقط ان اجعله علي علما بالامر وبرغبتي بها حتي لا يختطفها احدا من بين احلامي  ، ماذا حدث ؟ ، هو كان يرا نظراتي التي كانت تقطر عشقا لفتاه تشبهه اللؤلؤ في جمالها كالبحر في عمقها في الحياه كقوس قزح منيرة ببهجه تسر القلب والروح ، لقد كانت ولازالت حياتي ، كان يدرك كل شئ كل نظراته كانت تقول لي انا اعلم بكل شئ " صمت لدقائق متنهدا لينظر لها ليجدها تنظر له بذهول فارتسمت ابستامه جانبيه تنبض الما ليكمل " هو كان قريبنا وجارنا ، كان انطوائي بعيد ، الامر الصادم انه في خلال اشهر كان تم خطبتها له وتزوجها ، جننت لم اترك احدا في العائله لم اطلب مساعدته في ايقاف الامر في فتره ما قبل عقد القران والزواج ، لكن لم يستمع لي احدا ، كرهت والدك نعم كرهته جدا كره يصل عنان السماء كرهته بقدر ما احببت والدتك حد الجنون ، احلامي هُدمت امام عيناي في فتره قصيرة  عجز امتلك قلبي ، حبيبة كل ما هو بداخلي لاخر غيري ! ، الم شهده قلبي قبل عيناي وهي تُزف لغيري ، عندما توفي والدك رحمه الله عاد الامل في قلبي للحياه وتزوجتها  ولم انتظر رئي احدا ، ايجرؤ بعد كل هذا التدخل ؟ ، انا لم اكرهك كل ما في الامر انني اراه فيك ، في عيناك ، ملامح وجهك فاتذكر حربي الخاسره ، اري انكي ابنته ولست ابنتي انا " كان ينظر لها وعينيها تقطران دموعا دافئه تربت علي وجنتاها برقه ، تنهدت لتمسح وجنتيها وعينيها  بارتباك دون رد ليقف بسرعه قائلا بهدواء ممتزج بجدية وهو يشير لها باصبعه " لذا رأي انني لست موافقا علي سفرك  ، سيمتلكني القلق عليك بينما انتِ في بلدا اخر اجنبي غريبا ، لن اجبرك علي شيئا ، اردت ان اخبرك برأي فقط " انهي جملته سريعا متجها لداخل المنزل بتهرب لتقف هاتفه فجأه بصوت به بحه بكاء رقيق " ذهابي قد يساعدك علي تقبل الامر ، ساكون علي تواصل معكم بشكلا دائم كما انني سأكون مع صديقه عمري هناك ستهتم بي لن اكون بمفردي لذا لا تقلق " التفت لها عاقدا حاجبيه بتوتر ليجد في عينيها اللامعه بالدموع كلاما كثيرا عنوانه اشتياق لحب وحنان الاب المفقود ليجلم لسانه شاعرا بالتقصير تجاهها ، تنهدت بهدوء مبتعده لداخل المنزل ماره بجانبه لينزل راسه بلا حيله .
يتبع…

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن