الفصل العشرون!

433 18 27
                                    

-----
ماذا عليها ان تفعل ، هل تعترف لحور بحبها لتاي؟ ، هل تجروء علي الاعتراف بحبها لشقيق صديقتها الوحيدة ، بعيدا عن كل شئ ، حور غير انها صديقتها ، انها تمر بنفس الكابوس ، حبها لشخص ليس من دينها ، ولا يمكنهم الاستمرار لظروف حياتهم العمليه ، لن يتفهم وجعها غير حور ، ورغم ذالك لم تمتلك اي قدرة علي تشجيع ذاتها للاعتراف ، لما قد تعترف ، فان اخبرت حور لن يتغير شئ ، لو كان هناك حل كانت حور انقذت قلبها من هذه الدوامة التي لا تنتهي ، لا حل سوي ان ينكسر القلب وتنطفئ الروح ، تشتعل الاحلام وتتطاير رمادا ينثره الرياح ، وبينما هي في دوامة افكارها كانت تسيره باحثه عن احدي المقاعد في الحديقه الفارغه ، حدقت مطولا في الفراغ منشغله بازدحام عقلها وقلبها!
حدق بها بتمعن وقلبه يهفو اليها ، الفرعونيه الاسره ! ، تجلس هناك ببساطه وكانما لم تهتز لها اراضي قلب تايهيونغ العالمي الذي وقعن الملايين حول العالم في حبه ! ، الرجل الذي دمج بين النقاء والقوه في خلاصه اسره ثمينه مثله! ، ابتسم باشراق وهو يقترب منها ! ، ليقف قبالها محدقا بها بمشاغبه ، رفعت راسها تحدق بالظل المشرف عليها ، لترتجف مشاعرها وهي تتامل عيناه التي تعشقها ، فغرت فاهها لتهمس" هل خرج من دوامة افكاري ليتجسد امامي !" هتفت به فجاه " كيف وجدتني؟" ابتسم بثقه وهو يجلس بجانبها واضعا قدما علي قدم قائلا" كنت مارا بالقرب من هنا فادلني قلبي اخبرني ، هاي v اذهب من هذا الطريق " ثم اقترب منها محدقا بهمق عيناها قائلا بحراره" ثم اتبعت قلبي كعادتي معه!" حبست انفاسها بخجل لتتراجع للخلف بصمت ، ابتسم معجبا بخجلها ! ، ليقف قائلا بحزم " انتظريني هنا !" ثم خطوات وكانت تناظره بفضول وهو يتجه الي سياره متنقله لبيع المثلجات ، دقائق وكانت تحمل المثلجات بين يديها لتشير للمثلجات بطفوليه قائله بامتعاض" كيف ساكل كل هذه الكميه ؟!" بينما هو متلذذا بنهم مثلجاته رد بلا مبالاه متعمده " لا باس المثلجات لن تزيد وزنك اكثر !" اومئت بدون انتباه لتبدء في لعق المثلجات لتتوقف لثانيه وهي تشهق بصدمة ، وهي تضربه بخفه علي كتفه قائله بسخط" ماذا قلت للتو ، هل تراني فيلا يجلس بجانبك !" ابتسم بمشاغبه ضاحكا بخفه ، الا ضحكته اختفت عندما ضربه مرة اخري بخفه فوقعت المثلجات منه ارضا ، تجمدا كلاهما لثوان يحدقان بالمثلجات الذي انتهي امرها ع ارض الحديقه ، بينما هي وضعت كفها ع فمها بصدمة ، بدلا من الاعتذار حدقت به بشماته وهي ترفع انفها بشموخ قائله" تستحق هذا ، حتي لا تكرر هذا مرة اخري مع اي انثي!" التفت يناظرها بجمود اثار قلقها ! ، لتقف قائله بتوتر " علي الذهاب !" تحركت بتعثر لتجد ذاتها ف لحظه منحصره بينه وبين الشجره من خلفها! ، شهقت بهلع وهي تنظر حولها لتهمس من بين اسنانها " تاي هل جننت ، ابتعد ، سيصورنا احدهم ، مزاحك اصبح غريبا جدا !" انهت جملتها وهي تحاول دفعه ، الا انها توقفت بذهول عندما لمحته محدقا بها بشغف واضح اوقع عاطفتها في بحور عيناه ، وهو يقترب ملتهما مثلجاتها ببطئ دمر حصونها تدميرا ، همست ماسوره به" يمكنك اخذها " حرك راسه رفضا قائلا ببرقه" لا انها لكلانا !" انهي جملته دافعا المثلجات لثغرها ، كالمسحوره بدئت ف التهام المثلجات ، وامامها كان هو يغرق اكثر في تلك الانثي الذي يدرك تماما انه لن يقابل اي نسخه من انساخها الاربعين!
دقائق وافاقت لتهمس بخجل شديد بعدما استوعب رد فعلها الغبي " سيروننا رجاء !" اقترب اكثر مستنشقا انفاسها بتلذذ هامسا بهيام " في هذا الوقت من اليوم تبقي الحديقه فارغه ، لقد اختاره القدر لنلتقي به!" اطرقت براسها في حياء ، ليس تهربا من قربه المهلك فقط بل تهربا من مشاعرها الواضحه علي صفحه وجهها! ، اضاف بافتتان " اي ملكة انتي ي اسيا ؟!" ابتسمت ومشاعرها تكاد تخنقها لغزله الناعم ، " من اي متحف اتيتي!" قالها مبتسما باشراق ملتهما ملامحها بهذا القرب ! ، تجمدت لثوان وعيناها تشتعل غضبا لتهتف به بسخط شديد" من متحف الاموات ، تحديدا بجانب المومياء اخناتون الذي قتل غدرا ، كما سافعل بك ان لم تبتعد!" رمقها ببلاهه قائلا " ماذا !" دفعته بعنف لتلطخ ملابسه بالمثلجات وهي تمتم بحنق شديد اثناء ابتعادها "ما هذا ، حتي غزله يشبهه ، غزل المومياوات !" كتم ضحكته بشق الانفس ليهتف بها " يا فرعونيه ، يا اكلين اصابع الزينبات انتظري!"
------
امسكت هاندا بمجموعه من الراميون تضعهم في عربه التسوق بشرود تام ، بينما بجاورها جونغكوك الملثم تماما يتبضع هو الاخر ، صوته الهادئ الرجولي اخرجها من شرودها عندما اردف " تبدين مهمومه !" التفت بتفاجئ ، لتومئ قائله وهي تتنهد بتعب نفسي" كل محاولاتي مع امي بائت بالفشل !" ضم شفتيه بضيق خفي ، يثير ضيقه الشديد وجودها مع اكيرا بذات المنزل ، اكيرا الذي اوضح مشاعره بتبجح لم يري له مثيل ! ، طال صمتهما حتي وصلا لمكينه الدفع ، وضعا كلا منهما حاجياته ، سالهم العامل اذا كان المشتريات سيتم دفعها من نفس بطاقه الائتمان ، الذي اعطاها اليه جونغكوك ! كاد جونغكوك ان يوافق الا ان هتفت هاندا بسرعه " لا !" ف تلك اللحظه لمحت نظرات جونغكوك الغامضه! ، الذي سحب بطاقته ووقف ينتاظرها حتي انتهت ! ،
دقائق وكانا يجلسان علي احدي المقاعد العامه وقت الغروب ، جلس يحدق بها في هدوء ، لم تدرك هاندا ما هي مشاعره منذ تلك اللحظه التي كانا بها في السوبر ماركت ، دوما ما اراد تلك الانثي التي تريدة لشخصه ، لجوهره ، لقلبه وروحه وتستحق مشاعره ، انثي لا تستغل شهرته وثروته ! ، اراحه كثيرا عدم اتكالها عليه في تلك اللحظه ، ونفيها السريع لدفع المشتريات الخاصه بها ! ، لاطلاما اراد تلك الانثي التي تعتمد علي ذاتها ! ، تنهد مطولا لتردف فجاه بحزم" انها لم تترك لي خيارا اخر ، ساترك المنزل لكن دون اعلام مسبق ، لن تتركني الا عندما اضعها امام الامر الواقع !" بدت نظراته شارده وكانما لا يوافقها الراي تماما ابتسمت بهدوء لتضيف وهي تناظره بعمق" اعلم ان احترام راي الوالدين شئ مهم جدا ، واعلم ان ما سافعل ليس بالامر الجيد لانني ساكسر رغبه والدتي ، ديني ايضا يامرني باطاعه الوالدين ، لكنها تحملني مالا اطيق !" رفع عيناه مبتسما بجاذبيه اسره كعادته ليضيف بتفكير " عاودي التحدث معها بشان الامر مرارا !" اومئت وهي تضيف " نعم لكن وانا في منزلي! ، لقد اشتريت المنزل بالفعل وتم الانتهاء من الدهان ونقل الاثاث !" فغر فاهه قائلا بانبهار " واو انتي سريعه !" ضحكت بحلاوه لتتلاعب بمعطفه بطفوليه قائله بشموخ" لقد خططت لكل ذالك مسبقا وتم السير علي الخطة بشكلا سليم ، فقط تبقي ان اخذ ملابسي واتجهه للمنزل مباشرتا !" لحظه وغامت عيناه بظلام غريب وهو يضيف بصةت قاتم هادي" هل اقترب منك مجددا ؟!" رفعت حاجبيها وعيناها تشع شراسه لترد" ايجرؤ ، اقسم لاكسر له ذراعه قبل ان يرفعها اتجاهي!" ابتسم بشغف وشعوره الحارق بغيرته عليها يختفي لتذهل وهي تراه بشغف قلبه يرفع سبابه بنعومة يداعب وجنتاها ، ابتسم بانبهار مفتون بحمره وجنتاها التي بدت اسره جدا ! ، همست فجاه متهربه من هجوم مشاعره عليها " ان منزلي قريب من هنا هو تود رؤيته !" اومئ مبتسما بحلاوه لتقف محتضنه ذراعه وهي تقول بكوميديه اثارت ضحكه" الي الا نهايه وما بعدها !"
بعد انتهاء جوله التفقد في منزلها الذي بدفئ يحمل روحها فعلا بالوانه المبهجه ودفئه الغريب! ، وقف يحدق في الجدار الفارغ الجدار الوحيد الذي لم يتم دهنه ، كانت تضع الاطعمه التي اشترتها للتو في الثلاجه لتعتدل فور ان سمعته يردف باهتمام " لما تركتي هذا الجدار فارغ ، هل تنوين الرسم عليه ؟!" ابتهجت وهي تري سهوله توقعه للامر لتقترب منه قائله بعبوس" انت محق لكنني بالفعل اوقفت وضع الاثاث في الصاله هنا بسبب انني لا اجد الهام للرسمه التي ساطبعها علي الجادر ، الصاله تتوقف علي انتهائي من تلك الرسمه المجهوله!" قفزت فجاه امامه وعيناها تناظره ببريق مشرق لتردف بحلاوه" ساستغلك في مساعدتي بشان هذا الامر !" ابتسم ضاما شفتيه بحركته الشهيره ، ليضع فجاه كفه علي الجدار خلفها مقتربا منها فابتسمت بخجل وهي تنكمش ليهمس بصوت مبحوح رجولي " بشان هذا الامر فالتستغليني كما شئت ، فاني عاشق لهذا الاستغلال !" وفجاه داعب وجنتاها ليبتعد ناظرا لعلب الدهان الموجوده ، وهي هناك تناظره بهيام ، ذالك الرجل اسر اكثر مما يجب!
كانت تحدق بما يقوم به من رسم علي الجدار ، باهتمام شديد تحدق بادق التفاصيل! ، فعليا جونغكوك عندما يكون منشغلا لا ينتبهه لاي شئ اخر ، يصبح مندمجا بعمق فيما يقوم به ، كم من الوقت مر وهما يجلسان قرب بعضهما يحدقان بالجدار حيث حفرت عليه رسمه جونغكوك بكل مهاره! ، كان جونغكوك يسند راسه ع الحائط محدقا بجدار بشرود مسندا ذراعه علي ركبته وهاندا جواره تسند راسها علي كتفه تحدق برسمته بكل افتتان ، رسمته ساحره بمعني الكلمه ، لقد رسم هيئه راس انثي ، راس بداخله رسم بحيرة سماء ارض شمس اشجار فراشات عصافير ! ، لقد رسم حياه اخري ! ، همست بشرود "هذا يعني انك مقتنع ان المراة بداخلها حياة اخري ! !" ابتسم بجاذبيه وعيناه تنبض بشجن ، اصدرت معدتها زمجره داله ع جوعها ، التفت ناظرا صوب معدتها بدهشه ، لتشهق باحراج منتفضه قائله بتعثلم" ما هذا ، اعتقد ان انابيب المياة بها عيب!" ضم شفتيه محاولا كتم ضحكته ، ليرد بعذوبه" كلانا يشعر بالجوع!" انهي جملته يلاعبيها بحاجبيه ، فضربته ع كتفه بغيظ ضاحكه بخجل ، فرنت ضحكاته وصولا لقلبها وهو يرد ضربتها ،
بينما هي مشغوله في اخراج الاطعمه الذي سوف تطهوها وجدته يخرج عده ماكولات من حقيبته ، اي من الاطعمه الذي اشتراها ، وبدء في الطهو جوارها ، كان جونغكوك يتحرك بخفه وسرعه مبهره ، كان قد اشعل جهاز الطهي المصنوع من السراميك ، بينما هي لم تنتبهه ، اوقعت معلقتها الخشبيه فوقه فمدت يدها تسحبها بعفويه ، لتجده التفت فجاه ساحبا ذراعها بعنف اليه هتفا " لا!" منعقد الحاجبين همس بقلق" انه ساخن ، اشعلته منذ قليل!" انهي جملته وهو يتفحص كفها باهتمام شديد ، زفر براحه ، وهي هناك تناظره بتاثر ، اي رجلا هذا ، الكوريين بطبعهم يهتمون بالانثي بشكلا قوي ، لكنه كعادته جميع صفاته مميزه ، اهتمامه مغلف بالدفئ ، ابتعد وهو يضيف بعبوس" عليكِ الانتباه !" اومئت مبتسمه بحنان لتصدمة عندما رفعت راسها مقبله احدي وجنتيه بخجل هامسه بحياء " شكرا!" لتبتعد بسرعه متصنعه الانشغال ، بينما هو فغر فاهه محدقا بها بدهشه ضاما شفتيه بسعاده ! وقلبه يرتج رجا لقرب انثي تشع تميزا ، انثي لطلاما تمناها !
------

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن