الفصل الثاني والعشرون!

339 17 12
                                    

{ إلي حبيبي الذي لم يعد كذالك
وبعد
مر وقت طويل اعلم انني لم اغادر عقلك حتي وان ازدادت محاولاتك ! ... اما عني فانا احاول التعافي من الحزن المقيم في صدري ، مازلت ارمم قلبي ، احاول اصلاح ما هدمته انت بوجودك ، وإعادة الحياة لما قتلته برحيلك ، ذهابك بذالك الوقت كان اقسي ما تذوقه قلبي !... لم اتوقع ان تاتي تلك اللحظه الذي تغادرني فيها!.. هل حقا انا قد غادرتك كما تحاول اقناعي بتلك الرسائل النصيه البارده؟
أخشي ان اسير وانت قلق ... واخشي ان ألقي الطمانينه ولا نتقاسمها معاً!
من انام براحه وانت متعب ولا تستطيع يدي الوصول اليك
اخشي عليك كثيرا من كل شئ
لا يصيبنا معاً !
وداعا .. وداعا
انني القي وداعي مرتان واحده لك وواحده لي ، انا ايضا غائبه عن نفسي بدونك !}
اغلق أيهم رسالتها واضعا اياها في الظرف باعتناء تام ، وملامحه تنبض وجعاً! ، لقد كانت تدرك تماما ان رسالتها عند ارسالها ورقيه لن يفعل شئ سوي الاحتفاظ بها ! ، لطلاما كانت تحفظ ادق تفاصيله وتتوقع ردود افعاله ! ، تدرك جيدا انه سيحفظ هذة الرساله بقلبه ، هل يواجهه نفسه بعد طول تهرب؟ ، في الحقيقه بعد مرور كل هذه السنوات ووصوله لكل احلامه واهدافه ، الا انه لا يشعر بانتصار او بهجه كامله! ، ادرك جيدا ان اصغر الاشياء جوارها انتصار وسعاده مختلفه! ، كان منشغلا بحب ذاته الذي اعماه عن رؤيه عشقها الطفولي الذي كان يتارجح بين مقلتيها! ، انشغل في اهدافه وتملكة لها بغرور ، والان تلك الرساله الذي لا يكف عن قرأتها لسنوات ، والذي ادرك متاخرا جدا انه خسره الحياة عند خسارتها ! ، كيف لم يتذكر ذاته عندما يذهب اليها موجوع منطفئ فتضيئه بلمستها الحانيه البريئه؟ ، بابتسامه خلابه نقيه ؟ ، بنظره دافئة تربت علي قلبه برقه ؟ ، ابتسم بحنين مؤلم وهو يتذكر رسالتها الاخيره له ، كانت لا تزال رغم وجع خذلانه لها تهتم لامره ، تخشي ان يرهقه العالم وهي بعيده عنه ، تنفي حقيقه بعده البارد عنها ، تعبر عن وجعها ومحاولتها لاصلاح ما يدمره دوما وترهق هي في اصلاحه كأم تحاول اصلاح اخطاء صغيرها! ، رهف ابنه خالته وزوجته رغم محاولاتها كل تلك السنوات الا انها لم تنجح من انتزاع اسيا من داخله ! ، وهل هذه انثي تنتزع من الذات؟ ، قد كان يتناسي لكنه لم ينسي ابدا ، حضرت اللحظة الذي ادرك انه عليه استعادتها ، منذ زمن قيل له حتي تفوز بما تريده عليك الخسارة بالمقابل ! ، كان عليه ان يدرك ان يخسر رهف وثروتها واهدافه للفوز باسيا! ، ارتمي علي كرسيه الفخم وعيناه تحدقان في الظرف باهتمام وبين عيناه لمعه عشق وتصميم قوي وهو يخطط لاستعاده اولي امتلاكاتة ، والتي ستكون اخرها!
------
" هاااااي ماذا تفعل ابتعد هاتها !" هتفت بها حور باعتراض وهي تسحب صحن (الكنافه) من بين يديه ليرمقها تاي بعبوس وهو يحاول سحب الصحن قائلا بضيق " اعطيني اياها حور انها لذيذه الطعم حقا لا تقاوم!" احتضنت الصحن بطفوليه وهي تنفي براسها قائله بحزم " عليك ان تتوقف عن الاكل بشكلا محدد السكريات فهي تزيد الوزن والمدرب عاتبك واخبرك ان وزنك ازداد مؤخرا !" عبس ليضيف بعند" ساكل بعض قضمات فقط!" حركت راسها برفض ليبدءا الشجار بينهما فزاد صوتها ليضع كفه فوق فمها ليهمس بقلق" اصمتي ، اذا سمعنا جونغكوك لالا اريد!" رفعت حاجبيها بدهشه لطيفه لتهمس اسفل كفه" لماذا؟!" اعتدل واقفا مبعدا يده قائلا بتبرم" لطلاما كنت اقوم باذلاله هو وجيمين عندما يقومون بالامتناع عن الاطعمه كما امرهم المدرب !" اومئت لتناظره قائله بمرح" هل تقصد عندما كنت تجعلهم يطعموك الطعام في فمك ، الطعام الذي لا يمكنهم تناوله !" اومئ مبتسما بشر ، فعاد محاولا سحب العلبه ليكملا الشجار الذي تحول لبعض الجد وانتهي بغضبهما من بعض ليظهر جيمين مجففا فروه شعره المببله عقب الاستحمام بعد ساعات من الرياضه ف الجيم! ، صمت تاي مبتعدا بطفوليه ، ظلت ع عتابها الصارخ لتاي الذي رحل بالفعل فبدت كطفله مجنونه تحدث نفسها ، جعلته واقف يحدق بها بهيام وتلك الابتسامه الدافئه تحتله داما عندما تشرق امامه ! ،
دقائق وكان جذبها لخارج الحديقه لتجلس تشكو له لدقائق طويله بينما هو يومئ لها بجديه مصطنعه محاولا امتصاص غضبها " انه طفل عنيد لا يستمع وعنيد ، اليس كذالك!" قالتها حور بغيظ شديد وهي تنظر لجيمين بتساؤل ، ابتسم بحلاوه ليحرك راسه بلا معني عقدت حاجبيها بعدم فهم قائله" ماذا تعني" حمحم ناظرا حوله ببعص الارتباك قائلا وهو يتحاشي النظر اليها" لم افهم كلمة واحده مما قلتيها !" اتسعت عيناها بصدمة لتستوعب ان كل هذا الوقت وهي كانت تتحدث بالعربيه ، بل بالعربيه العاميه !! ، اي ان رغم معرفه جيمين البسيطة في العربيه الا انه لن يفهم كل ما قالته ، همست بعدم تصديق وهي تشير الي نفسها" هل تعني ان كل ما قلته لم تفهم منه اي شئ!" مط شفتيه بعبوس لطيف وهو يومئ بأسي لترمي راسها علي الطاوله وهي تصدر اصوات محبطة ! ، ابتسم بحنو ليقترب منها لدقائق مستمتعا مش شعوره اللذيذ بقربها ! ، ذالك القرب الذي يبعثره ويعيد ترتيبه ويبعثره! ، ذالك القرب الذي يحلق به بين اعلي غيوم مشاعره لها ، ابتسم بافتتان هامسا " لا بأس يمكنك ان تعيدي ما قلتيه باللغه الكوريه انا هنا لاستمع اليك دائما!" ضربت برفق علي الطاوله ولاتزال تسند براسها عليها قائاله باحباط شديد" ماذا ، لاعيد ما قلته بالعربيه للكوريه سيكون الضعف !" لم يستطع كتم ضحكته من تذمرها المحبب لقلبه! ، يعشق تذمرها ليراضيها هو!
----
" اذا انتِ قررتي الرحيل من منزل السيده ماهنجي!" قالتها هاندا بتساؤل وهي تضع كوب العصير امام اسيا التي تطرق براسها في خجل شديد ، خجل هاندا تجهل مصدره ! ، اومئت اسيا قائله ببؤس" نعم ولا اعلم كيف ساخبر حور او ماذا سافعل بعدها!" رمقتها هاندا مطولا بتمعن اربك اسيا اكثر لتهمس هاندا برفق" يمكنك اخباري ما تخشين ان تخبريه لحور ، لا تقلقي!" لاحظت هاندا تشنج يدا اسيا ترامنا مع انحناء راسها لتهمس بحياء شديد وتلكئ" لقد رأتني عندما كنت ... اعا..نق..تاي!" اتسعت عينا هاندا بدهشه لتسالها مباشرتا" لانكِ تحملين مشاعرا له او كلاكما تكنان لبعضكما الحب او" قاطعتها اسيا بكذب حانقه" الامر ليس هاكذا نحن اصدقاء ، كنت في وقت انهيار وقد كان يشاركني ويدعمني الامر هو انني ... انني ... رايت به والدي الذي فقدته منذ سنوات ، والدي الذي عندما يغضبني العالم الجئ الي احضانه ، لقد رايت الامن والدفئ بين ملامحه !" صمتت هاندا وهي تناظرها بقوه ، اسيا لا تتحدث عن صديق كما تدعي ، انها تتحدث عن شخص يحتل ادق ادق دواخلها ! ، شخصا تحبه! ، فما الدفئ والامان الا من شخصا معشوق في القلب ، من اكثر منها يدرك هذا ، وهي التي تغرق عشقا ببحور جونغكوك الذي يأسرها اكثر فاكثر
" ما رايك بالمكوث في منزلي؟ ، سارتاح جدا بمشاركتك لي المنزل ! ، منذ طفولتي كنت برفقه والدي وجدتي وعند وفاتهم رحمهم الله انتقلت للسكن لدي والدتي لذالك الامر لي ليس سهلا نوعا ما البقاء بمفردي ، ما رايك?!" قالتها هاندا بعد صمت طال بينها وبين اسيا ، اسيا التي رفعت راسها بدهشه ! لتحرك راسها رفضا بتردد لتسالها هاندا بالحاح " لماذا !" لم تجيبها اسيا الذي ناظرتا بتشتت لتضيف هاندا وهي تمسك بيديها" اذا كيف كنتِ تقيمين لدي ماهنجي !" نظرت اسيا لها مطولا لتردف بهدوء" رغم رفضها الشديد الا انها وجدتني اتمسك برائي بشدة ، كنت اصمم علي دفع ايجار شهري ، وتقاسم فواتر المنزل من كل شئ!" اومئت هاندا وهي تردف بلهفه" لا بأس يمكنك فعل ما يحول لك هنا مثلما فعلتي بمنزل السيدة ماهنجي ، اي شئ فقط وافقي!" رمقتها اسيا مطولا وشعور بالراحه تسلل اليها لتومئ مبتسمه بتوتر ، لتضيف فجاه بعبوس" لكن ماذا ساقول لحور ؟!"
------
امسكت هاندا عقد عملها بابتهاج شديد وهي تحدق في الشروط لتقوم بالامضاء بسعاده مفرطة ، واخيرا تعاقدت مع شركة ضخمه للازياء ، فهي مميزه برسمها الفني البحت ورسم تصاميم للازياء المبهره ، فبعد دخولها لمسابقه اخري فازت بتعاقدها وعملها اسفل يد مصمم ازياء محترف
" انسه هاندا سنتواصل معك لتحديد الموعد الاول للتدريب!" قالتها المسؤاله عن العقود لتومئ هاندا بهدوء عاكس لما بداخلها من سعاده تملئها
خرجت بابتسامه مشرقة محدقة بهاتفها تراسل حور واسيا تعلمهما بالاخبار السعيده ، اما السيد جونغكوك فهو لا يحب محادثات الرسائل فهو شخص واقعي يحب ان تمر محداثتهم ف الواقع!
" اذاً حصلتي علي عملا جديد كما احببتي دوما !" تجمدت وهي تحدق بهيئه اكيرا الذي القي جملته البارده بهدوء فور ظهوره المفاجئ ، حدقت بصمت لتلمح الصقيع الذي يحتل ملامحه ، اضاف بصوت عميق" لطلاما كانت لديك الكثير من الاحلام وكنت اسعي لمساعدتك في تحقيق احلامك ، ربما لم يمر حلما الا وقد حققتيه!" بملامحها الجامده لم ترد لتتوصل لهدفه ! ، اقترب منها ليكمل بهمس غامض قرب اذنها " الا هو!" انهي جملته مبتعدا عنها مبتسما بثقه! ، اهتزت بؤبؤتيها تزامانا مع اهتزاز روحها وانقباض احتل جسدها بالكامل ، لتهمس بجمود خلفه عاصفه" ماذا تعني!" ابتسم بسخريه قائلا" كنتِ واقعيه دوما لطلاما كنتِ كذالك ، الا به هو ، لستِ واقعيه بالمره ! ... تدركين جيدا انه لن يتنازل عن حياته الذي قام ببنائها بصعوبه ولسنوات من الجهد !" اذدردت ريقها ولاتزال تحافظ علي صلابتها المهزوزه! ، ليكمل ملتفا حولها مضيفا بشماته " تظنين انك تمتلكينه وتمتلكين قلبه ... ساذجه للغايه .. انه حتي لا يملك ذاته ليهبها لكِ !، انه ملكهم ، ملك الشركه ملك المعجبين والمعجبات ، كل ذالك سيهدم اذا عُرف بوجودك ، سيتخلي عنك ، لن يسمح بهدم ما قام ببناءه لاجلك انتِ! ، لن تنجحا ابدا " نظرت لاسفل لثوان ، ثوان استغلها في التمعن بها باشتياق ياكله يوميا ، ياكله في كل لحظه ليست امام عيناه كما اعتاد موخرا ، رفعت عيناها التي تأسيرانه دوما لتضيف بصلابه قلبها" هناك نجاح واحد في اعتقادي ... هو ان تتمكن من قضاء حياتك بطريقتك الخاصه .. وهذا ما نحياه انا وهو ، كلا منا يحيا حياته بطريقته الذي يريدها ويحبها ، لذالك نحن نجحنا بالفعل ونستمر بذالك !" لاح الغضب المخفي الذي ينتقل بين ملامحه ليهمس فجاه بغموض" سيكون امامه خياريين اما انتِ او عمله واحلامه !" واختفي بخطوات واثقه متجها لسيارته اسفل نظراتها الذي امتلئت غضب وثوره و... هلع!
------
قبض علي وشاحها بقوه وعيناه تركضان بين ارجاء غرفتها ، بل الغرفه التي كانت غرفتها ، غرفه لاتزال تحتضن عطر صاحبتها السابقه ، اسيا! ، اسيا التي هربت وتستمر في الهروب منه بعدما راتهم والدته وهما متعانقان ، والدته التي شاهدتهم في رد فعل هادي صامت! ، فهي لم تتحدث او تبدي رد فعل ! ، فقط نظراتها التي تحمل الكثير والكثير من الاحاديث ، لقد اشتاقها بشده ، روحه تهفو لاي معلومة عنها ، لقد رحلت في هدوء مفاجئ! ، هدوء عصف به في جنون وعدم اتزان! ، كيف يتزن والفرعونيه تبتعد! ، لمعت عيناه بتصميم قائلا بهمس حار صادق " منذ ان عرفتك حتي هذا اليوم لم تمضي ليله لم احبك فيها ... يا فرعونيه!" انهي جملته رافعا وشاحها لانفه مستنشقا رائحته بنهم عاشق بات محروما!
-----
" انتِ بخير؟!" قالها جونغكوك باهتمام بينما يبعد معدات الرياضة ، بينما هي واقفه تتابعه بصمت اثار قلقه! ، حركت راسها ببساطة قائله" انا بخير !" كادت ان تكمل الا انها صمتت وهي ترفع راسها لهيئته المشرفه عليها وعيناه التي تخترقانها دوما! ، همس بعذوبه وعيناه تطوفان حول ملامحها بلا هواده" اخبريني!"ذالك القلق والهلع الذي زرعه اكيرا بداخلها علاجه هو عناق ، عناق تحديدا من جونغكوك ذالك العناق الواسع الكبير الدافئ! ، اندفعت بقوتها تنغمس بداخل دفئ عناقه جاذبه اياه اليها ، فغر فاهه للحظه محدقا بدهشه ليبتسم بنعومة مربتا علي ظهرها بحنان بينما هي تضيع في شعور الامان الذي لم تجده الا بين ذراعيه!
" هذا كل ما قاله لي!" قالتها هاندا فور ان انهت ما كانت ترويه عن حوارها هي واكيرا ، اطرق جونغكوك راسه بغموض قائلا ببعض الحدة" انه يهددني!" لمحته وهو يعطيها ظهره ، اومئت وشعور الضيق والهلع عاد يحتلها لكنها اضافت بتفكير" لماذا يهددك انت فقط انه يهدد كلانا !" التفت لها قائلا بغضب مكتوم " يهددني عن طريقك يدرك جيدا مدي حبي للجيش ، لن اتخلي عنهم وعن نجاحي ، لا يجب ان يعرفو بوجودك لا يمكنني اعلان هذا!" انهي جملته معطيا ظهره لها بحده اطرقت براسها وهي تري ذاتها اصبحت عقبة في طريق اهداف واحلام جونغكوك ! ، هي لن تسمح لنفسها ان تكون كذالك ابدا ، جونغكوك لا يستحق هذا ابدا ، رفعت راسها باعين تلمع الم قائلة بتصميم" انا اتفهم ، اتفهم انك تخفي اي معلومة عاطفيه عن معجبينك ، ربما كل الاعضاء يحبون الجيش جدا لكن انت بالذات تحب الجيش بشكلا خاص وانا لن اسمح بان يكون هناك عقبات في طريقك ، سادفعها وابعدها حتي وان كانت انا تلك العقبه!" حدق بها مطولا بمزيج من المشاعر امتنان راحه حب شغف و ... قلق! ، تسال بحيرة " ماذا تعني!" التفتت بلمعه حزن قائله بشحوب " ان كان استمرار النجاح بنزعي فسانزع نفسي منك!" اتسعت عيناه بصدمة وجملتها ضربت قلبه بقسوه ليعقد حاجبيه بحده جاذبا اياها اليه لترتطم بصدره قائلا بهمس مبحوح" ماذا قلتي !" حاولت ابعاد نفسها عنه مطرقه براسها مانعه دموعها لتهمس باسمه برجاء ، لتجده يهمس بغضب مكتوم " لن اتخلي عن حلمي ، فانتِ جزء منه ، انا لن اتخلي عن وجودك في حياتي ، اتفهمين ، لن اسمح لك بالتفكير في هذا ، هل ستدعينه ينتصر !" اسندت عليها صدره بجبينها بارهاق نفسي شديد بينما هو شتد علي عناقها يقنع ذاته ان ما قيل لن يحدث ابدا! ، همست بارهاق وهي تخفي وجهها في صدره الدافئ" اخشي ان ينفذ تهديده ماذا سافعل ماذا" قاطعها قائلا بحزم" لا تخشي شئ مادمت هنا ، اي شائعات ستعلن سننفيها ، الجميع معتاد علي هذا الامر ، ستنفي اي شئ يتم اعلانه !" اومئت ببهوت ليقبل جبينها وعيناه تناظران لها بشغف قائلا بتملك" يصعب ألفاتي ، وإفلاتي ، وإتلافي!" انهي جملته وهو يداعب وجنتاها مسببا دغدغه رسمت ضحكه بين ملامحها لترتسم ابتسامته العاشقه وهو واقعا في اسر ضحكتها قائلا بعاطفه" اتدركين معني انكِ تضحكين؟
ان تميل شفتيك نحو الشمال فتبعثرين بميلانها كل الجهات!" اتسمت بخجل ليسحبها مره اخري اليه وعيناه تشعات رغبه واصرار !
----
حدق يوسف باعجاب لحور التي تقف بعيد امام اسيا التي تطرق براسها كطفله مذنبه ، بينما بدت حور غاضبه معاتبه ، لن ينكر اعجابه الشديد بها ، اعجابه الذي بدء مع بدايه مشروع المدرسه الجديد ! ، تعاملهما معا الذي سمح له في الانغماس في شخصيتها المميزه للغايه ، روحها اخترقته!!!

" ترحلين هكذا دون اخبار احدا ، لم اتوقع هذا منك ابدا ، عار عليك ، هل لهذه الدرجه انا لا شئ لتتصرفي هكذا ، كيف لا اعلم اين ذهبت كيف لا تخبريني !" قالتها حور معاتبه بصرامه بينما اسيا اردفت بتعثلم " لم اتعمد هذا... كنت ساخبرك ... فقط كنت مشتته .... كما انني لم اذهب لاحدا غريب انها صديقتنا هاندا ، نحن فتاتان بنفس العمر سنتساب في الحياه معا كما انها تحتاجني لانها انتقلت حديثا !" زفرت حور بتعب لتجلس بجانبه قائله معنفه اياها" وان كان هذا ، كان عليك اخباري ، لقد صدمت من ماهنجي وهي تخبرني برحيلك المفاجئ!" اومئت اسيا بتعب عادت حور تسال بحنانها الامومي" اذا اخبريني هل ستكونين بخير ، اعني هاندا رائعه لكن مشاركة السكن ليس بتلك السهوله!" حركت اسيا راسها ايجاب قائله بارهاق" نعم كل شئ بخير لا تقلقي وجودي معها مريح للغايه!" اومئت حور وهي تحدق بها بقلق ، اسيا تبدو علي وشك الانفجار ،
" ابكي ان كنتِ تحتاجين لهذا ، افعليها كَتفي هنا لتستندي عليه !" قالتها حور بنبره حانيه قوية لتمطر مقلتا اسيا وهي ترمي راسها علي كتف حور لتهمس بانكسار يمتزج بشهقاتها الموجوعه"كل مره يخبرني فيها داخلي وقلبي وجميع حواسي ان هناك شيئاً خاطئاً يحدث ، يكون بالفعل هناك خطب ما! ، لا أذكر ان حدسي اخطئ ولو لمرة ، اكاد اجزم لكِ ، وعلي قدر مرارة هذا ، الا انني اسير وراءة حتي اتيقن من هذا الخطأ وأضع يدي عليه ، وغالبا يكون خاطئا قاسيا غير متوقع يفتت روحي ، يجعلني اتسال بيني وبين نفسي ، لماذا ، لماذا يحدث؟ ، وأظل في دائرة مفرغه من اسئلة لا منتهيه تجعل عقلي وقلبي ينفجران من قسوتها!" انكمش قلب حور برعب وهي تحاول الوصول لمغزي كلمات اسيا ، اسيا التي رفعت راسها بوجنتاها المبلله بدمع وجعها قائله بجمود " ايهم عاد ويود استرجاعي باي ثمن!" شهقت حور بشحوب!

يتبع...
رائيكم يشكل فارقا بالنسبه لي🥺💜🤝
(지민 ❤️)

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن