الفصل الخامس والثلاثون

263 17 12
                                    

-------
تابعت حور بانظارها حوار هاندا وجونغكوك الذي لا يصل لاذنها
لكنها كانت تتابع ملامحهم ، جونغكوك بملامحه الهادئه المهتمه المتأمله ، بينما هاندا يبدو تتحدث بلا توقف بحاجبان معقودان بطريقه انثويه ساحره جدا امام انظاره هو
" ماذا عن مشكلتنا نحن ايضا؟!" همس بها جيمين بعتاب رقيق قرب اذنها لتعتدل بحده ، فحدق بها بقلق
لتتنهد مشيحه بانظارها عن الثنائي لتنظر اليه ، بنظراته وملامحه الممتلئه بدفئ العالم اجمع
اطرقت برأسها لتردف بهدوء ممتزج بلوم " جيمين لقد كنت تنظر الي عينيها مباشره وبقوه !" عقد حاجبيه باعتراض حتي كاد ان يرد
الا انها اكملت بصرامة" قد تبدو لك مجرد نظره ، لكن تلك النظره تعني لي الكثير ، تعني لقلبي حرائق و زلائل !"
صمت يرمقها بعمق متأملا ملامحها
لتضيف هي برقتها المعهوده وهي ترفع راسها اخيرا " اعلم ان هذا عملك ، لكن ارجو ان تراعي مشاعري مثلما افعل من اجلك دوما !" تنهد وهو يجذب كفها اليه يضمه الي قلبه محدقا باعينها واعينه تلمع ما بين تصميم وما بين ... حب
لذالك وجدته يرفع ظهر كفها يقبله برقه ليضمه اليه برقه ، اتسعت عيناها بذهول ممتزج بوجنتان تحمران خجلا نظرت حولها لتجد كلا منهم منشغلا بالاخر
لتعود هامسه بحياء محاوله جذب كفها برفق" جيمين ماذا تفعل?!" زفر عاقدا حاجبيه بعند قائلا بعاطفه وهو يضم كفها " انا اعتذر لحبيبتي !"
ثم سحبها خلفه ليصلا للشرفه والثلج المتساقط  يحوطهما ليردف امام اعينها التي تنبض بالكثير من المشاعر
" اسفل الثلوج كانت نقطة بدايه لنا ، لذالك افضل الان ان نكون اسفل الثلج لابوح بما تعرفينه بالفعل !" همس بها جيمين بصوت مبحوح اسر
بينما هي ترمقه بملامح خجوله مبتهجه
ليضيف وهو يجذب كفها الاخر اليه فيصبحا كفيها بين كفه يستقران علي صدره
ليقترب براسه مغمضا عينيه براحه هامسا بشجن مكرر احدي كلماتها وهو يستند بجبينه فوق جبينها " بيني وبينك ما هو اعظم من الحب !" احدي كلماتها التي القتها في لقائها مع المذيعه !
ارتجت مشاعرها وانقلبت راسا ع عقب !
انفاسها تختفي وهي تستشعر انهما تقسمان نفس الهواء عن قرب ، بل تتقاسم انفاسه!
لم تعرف كيف لكنها كانت تتامله بكل قوه رغم خجلها
تتامله مغمض الاعين
تتامله كام تعشق ان تملئ عينيها برؤية صغيرها التي تفخر به
ليفتح اعينه فجاه فازدادت لمعه عيناها مشاعرا
ابتسم بحنان ليردف امام انظارها المفتونه به " يقطف القمر من عيناكي الرقه فتغار ملايين النجمات !" وانتهت جملته بقبله دافئه فوق جبينها
وامامه هي تغرق! ، تغرق في اعماق مشاعره التي لا نهايه لها
ليقترب من اذنها هامسا بحرارة" لا أنتظر ان تهديني الحياة شيئا من بعدك ، انا متابهي جدا بما املك!!" كانت كلماته يعينها بحق وهي تقرء الصدق الذي يطل
بين نظراته وكلماته ، لحظاتهما التي شاركها بهم الثلج المتساقط
صورت مشهدهما في عقلها في ابهي صورا تبقي مدي الدهر بقلبا كلا منهم !!
كان جيمين بكلماته ينزع المها الذي كان هو سببه !!
اسفل (دفئ) برودة الثلوج حولهما
عادت الكهرباء لتنير الاجواء من حولهما فتبسما بعاطفه!
----
كانت هاندا ترمقه بنظرات عاتبه بينما هو يطرق براسه ، لقد القت كل عتابها
وهو قابلها بصمت هادئ ليرفع راسه فجاه بحاجبان معقودان ليضم شفتيه للحظه
مردفا ببعض الانفعال واعينه تومض غيرة!" انا اتفهم ما تمرين به انه لامر صعب ، لكن اخفائك عني كل ذالك ليس امرا هينا ، وسماحك لمساعده اكيرا وليس انا يجعل الامر اصعب !" اعتدلت في جلستها بغضب وهي ترد باشتعال هامسه " كنا نمر بايام صعبه ، هل اخطأت لانني اراعي كونك تمر باوقات ليست سهله ، اخطات لانني لا احملك همومي؟!"
عقد حاجبيه قائلا بردا قاطع" انا لا احمل همومك لكن اكيرا يفعل ! ، اكيرا يحمل همومك واسرارك ويكون برفقتك وتخططان سويا ويكون هو جوارك في كل اوقاتك السيئه ! ، هو وليس انا !"
للحظه عجزت عن الرد وهي تفكر بكلماته ليضيف بضيق" لماذا قد تقررين عني امرا كهذا ، حبيبتي تمر بوقت عصيب ووالدتها مريضه وانا هنا لا اعلم شئ بينما رجلا اخرا هو من يكون جوارها ، جوارها حيث مكاني انا وليس لاحد سواي!" انهي جملته بنظرات متملكة عنيده
كادت ان تقف وتبتعد عن الاريكة التي يتشاركا الا انه التقط معصمها ليعيدها جواره بقبضه اظهرت تملكة الشديد لها
غضبها من نفسها ومنه ومن كل ما يحدث يجعلها تكاد تجن
همس برفق قائلا وعيناه تركضان فوق ملامحها " كلانا اخطاء ، انا تسرعت ، وانتِ اخفيتِ امرا ما يجب اخفائه !" هنا ادمعت عيناها غصبا !
لتشيح بوجهها بغضب مكتوم
لتجده يجذبها عنوه الي عناقه
عناقه الذي فور ان استقرت له تحررت شهقاتها وهي تضمه بقوه همس بتملك ممتلئ بالمشاعر وهو يشتد في عناقه" انتِ مجرتي ، مجرة لا تسع لسواي!"
ربت علي ظهرها برقه ليضيف هامسا ببحه عذبه " كل شئ سيكون بخير !"
وهنا اخرجت هي تنهيده مرتاحه بين مسكنها
بين عناقه!
----
بعد عودة الكهرباء بالفعل شرعت اسيا في البحث عن مشروب ساخن
لذالك بتصنع كان اسيا تدعي الانشغال في صنع سحلب ساخن يساعد علي تدفئه الجميع بينما الاخر يطاردها بنظراته التيمة بها !
التفتت فجاه لتبحث عن الاكواب لتشهق عندما وجدته خلفها مباشرتا حتي كادت تصدم به ، وبنظراته التي باتت تعترف بمشاعره لها علنا !
مشاعره تشع عواطف كثير بل وكبيرة!
كادت ان تلقي كلمات غاضبه تداري بها خجلها و و ... مشاعرها بل قلبها ! ، بل ارتباك انفاسها امامه!
" الي متي ستستمرين بالهروب ! ، لقد وقعت بك وانتهي الامر بوقوعك بي! "همس بها تاي بخفوت ساحر!
وعيناه ، عيناه اخرجتها من الواقع لدقائق وهي تكتشف عالما اخر بينهما ، علما لا يكفي الا لسواهما!!!
اطرقت راسها فجاه وهي تتبين انها لم تعد قادرة علي الاكتشاف اكثر
بل ولم تعد قادرة ع اخفاء مشاعرها عنه!
شعرت بانماله ترفع ذقنها وبرقه كانت انماله تداعب وجنتاها ! ، بل وجهها كله !!
كانما يكتشف ملامحها بشكلا مختلف
هامسا بشروده بها " لا هروب بعد الان يا فرعونيه !"
بنظرات مرتبكة خجوله اردفت بهمس متعثلم " لكن تاي ، نحن.." قاطعهما وهو يمط شفتيه بطفوليه هامسا باعتراض" لا ، لا يوجد لكن ، لن انتظرك اكثر من ذالك!"
انهي جملته وهو يجذبها من خصرها اليها في حركة سريعة ليختطف اكثر من قبله دافئه من وجنتيها
وامامه هي في حاله من الشلل لموجه عاطفه انفجرت بعد طول كتمان!
------
ابتسمت حور وهي تقرء التعليقات بحماس
انها تصور بث الان ، امام الجميع ، فبعد عودة الكهرباء والجميع حظي بكوب سحلب مميز من صنع اسيا ، صمم تاي بشكلا غريب ان تخرج حور للبث الان ، اراد رؤيتها امامه اثناء نشر البث!
( بما ان حور وقعت في الحب ، اذا ماهي وجهه نظرك عن الحب؟) تعليق احدي المشاهدين
ابتسمت برقه انثويه لترد باعين تشع شغف" لا املك صورة للحب سوي القبول ، ثم القبول ، ثم القبول ... أن تتقبل الاخر مثلما يكون تماما ... ان تحبه تماما كما هو ، بكل اختلافاته وعيوبه و مخاوفه ، ان تحبه بكل مناطقة المظلمة ، ان تحب البقع السوداء التي في يدة والندبه الصغيرة اعلي حاجبيه ، ان تقع في شخصا تدرك تماما انه هو من يستحق قلبك بكل ما فيه !"
( ليت حبيبتي مثلك ، حبيبتي تبعدني عنها وكانما تعاني مع تلك الحياة بمفردها !)
قرأت ذالك التعليق بحاجبين منعقدان
لتتنهد مجيبه بشرود" تأكد ان كل واحد منا يحارب في معركته الخاصه ، فهناك من يعاني من تعب شديد ... وهناك من يصارع وجعا اليما ، هناك من يبحث عن حلم فقدة ، وهناك من يركض خلف امنية تحرق قلبة ، هناك من ينتظر الخلاص من مشاعر منهكه ... وهناك يتوق لذكريات رحلت مثل اصحابها ، هناك من يقاوم دمعه ضعف يخفيها وراء الكبرياء ... وهناك من يصمت رغم عن كثره الاحاديث التي تأكله من الداخل
كل واحدا منا يعيش واقعا مختلفا عما يراه الاخرون !"
لمعت اعينهم جميعا وهم يستمعون الي ردودها التي تبهرهم مره وراء الاخري ، انهم لا يشاهدونها عبر الهاتف كالبقيه
انها تنشر البث امامهم مباشرتا
تحديدا امام حبيبها الذي يبتسم ناظرا اليها بفخر ابوي
فخر اب بابنته!!!
( ماهي رسالتك ل BTS ؟) تعليق!
لمعت اعينها ببهجه وهي تردف بحنان" من مثلكم لا يسقط لان سقطتكم تساوي زلزالاء ، مثلكم خلق كالنخيل يموت واقفا مكانه حتي اذا مال لا يؤذي احدا!!"
هنا نظر جونغكوك وتاي وجيمين اليها في نظرات منبهره فخوره!
لا تدرك كم ان كلماتها كانت تبني قوه ما بعدها قوه بداخلهم
فقط بكلمات!

لاحظت تعليقات مستمر بجمله ( غني ، غني )
رفعت اعينها تنظر اليهم حيث يجلسون خلف الهاتف  لتلاحظ كلا من تاي وجونغكوك يمسكان هواتفهم ، فتوصلت انهما من فعلا ذالك ودفعا بقيه المشاهدين بطلبهم لان تغني

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن