الفصل الخامس!

573 24 3
                                    

" اذا اردتي اي شئ اتصلي بي فورا ، هل تفهمين؟ " قالتها حور لتحرك اسيا راسها موافقه وهي تدفع الحقائب الي داخل الفندق حيث الموقع المرسل لها من قبل العمل بانه تم حجز غرفه لها مؤقتا هنا ، وضعت حور يديها علي جيب بنطالها فلم تجد الهاتف لتلفت للسيارة فتلمح جيمين ممسك بهاتفه بعبوس و حيره ليرفع عيناه فوجدها تنظر اليه ثم رفع لها الهاتف لها ليتبين انه هاتفها ويبدو ان هناك اتصال والمتوقع هو تاي ، لتشير له بلا تفكير بيدها بان يجيب ملتفته لداخل الفندق تساعد اسيا في دفع الحقائب ، في تلك اللحظه اتسعت عين جيمين بدهشه ، هل يجيب علي الهاتف بالفعل ! ، ربما ينزعج تاي ؟ ، تامل الهاتف واسم تاي ينير الشاشه ، فتنهد بارتباك كان اتصال فيديو ! ، ضغط لفتح الاتصال ليقابله وجهه تاي العبوس القلق ، ليهتف تاي باللهفه " حور هل …" وصمت عندما وجد وجهه جيمين امامه يرمقه بنظرات مرحه رافعا كفه مرحبا ، فهتف تاي بقلق " ماذا حدث اين حور ، اليس هذا هاتفها !" ركضت مقلتا جيمين اتجاه مدخل الفندق فوجدها لم تاتي بعد ليردف في ذات الوقت بشرود وعيناة تبحثان عنها " انها بخير هي في الفندق مع صديقتها ، ترفض امر خروجي من السيارة للمساعده " اومئ تاي براحه ليردف بهدوء " من الجيد ان تحافظ علي وجودك داخل السيارة ، دع الاتصال حتي تعود " اومئ جيمين  لتعود عيناه للبحث عنها ليجدها متجهه له بالفعل بخطوات هادئه واثقه حتي سيرها مميز ولذيذ بطريقه غريبه ! ، دقيقه وكانت بجانبه في السيارة متنهده براحه ليقوم بلف الهاتف اتجاهها ليلفت نظرها تاي الذي هتف بها باللهفه وعيناه تلمعان بطفوليه " انتي بخير ، هل انتهيت " اهدته ابتسامة مطمئنه وهي تتجاهل كل المشاعر الغريبه التي تجتاحها قرب الذي بجانبها قائلة بهدوء " انتهينا سنكون قريبا في المنزل باذن الله " بضع جملات قصيرة عن سلامه الطريق واغلق تاي الاتصال ليعم الهدوء طريق ، المشاعر الذي حاربتها من الداخل طيله المدة السابقه ارهقتها اعصابها بالفعل لم تشعر باي شئ وهي تغفو غير اصوات السيارات الذي اختفو فورا ورائحته الذي سكنت انفسها ،  مستنده علي زجاج باب السيارة  دقائق وكانت السيارة تدخل بهم المنطقه الذي بها المنزل نزع جيمين الماسك والقبعه متنهدا براحه شاعرا بالحريه ساحبا شعره للخلف مستمتعا بالهواء البارد مطيرا شعره حوله بقوه ، ليلفت نظره انها غفت ! لينظر لها بتفاجئ ، فضول اجتاحه ليراها عن قرب ، ابتسم بشرود مهدئا السرعة ليقف تماما ، ليستند باحدي كفيه علي عجله القيادة بينما الاخري علي الكرسي الخاص بها مقتربا بفضول  لتتسع ابتسامته انها حتي في نومها هادئه متاملا تفاصيل ملامحها المميزه بالفعل عن الملامح الذي اعتاد عليها ، ابتعد مكملا طريقا بهدوء وبداخله شعورا بالاستمتاع لا يعلم مصدره  !  ، همس رجولي مميز اتيا من بعيد  اوقظها ، واسمها يردد لتفتح عينيها بالتدريج لتجد السيارة متوقفه موقف سيارات المنزل يبدو انهم وصلو لتتسع عينيها ملتفته له ناظرة له باحراج شديد بينما هو كان يمرقها بنظرات مبتسمه حنونه  ، هل غفت وهي معه في السيارة بمفردهما ! ، نظرت له بحاجبان معقودان هامسه باحراج " اسفة حقا لم اشعر بنفسي " ابتسم  بينما عيناه تشع حنانا ليردف بنعومة " لا بأس انا ايضا لم اشعر انك غفوت الا الان " ابتسمت له لتضيف بامتنان رقيق " اشكرك حقا علي كل ما فعلته من اجلي اليوم ، واعتذر لانني اتعبتك " حرك رأسه رافضا ليرد بلطف " لا حاجه للاعتذار او الشكر نحن اصدقاء كم انها قد كانت ليله حماسيه بالنسبه لي " ابتسمت له بامتنان رقيق ليبدا بالخروج من السيارة متجهان للمنزل تحت انظار الحراس المرتاحه لعودته ، فور دخولهما للمنزل وجدت تاي بانتظارها بينما بين يديه طبق معكرونه وياكل بنهم  لينظرا كلا من حور وجيمين بدهشه رافعين حاجبيهم بذات الوقت ليضحك جيمين بخفه ساحبا شعره للخلف بجاذبيه ليخطف قلبها اكثر باكثر ، لتشيح وجهها بتوتر حتي لا تفضحها نظرات الحب في عينيها ، لينتبهه لهم تاي واقفا بحنق تاركا الطبق متحدثا بتذمر بينما في فمه الطعام  " تاخرتما جدا وانا انتظركم لقد غفوت 5 مرات بينما هذا ثالث طبق معكرونه لي "اقترب منه جيمين بنظرات مشاغبه مردفا بتسال مرح " هل كنت تنتظرنا انت متأكد " رمقه تاي بغموض واضعا ذراعه علي كتف جيمين مقتربا منه هامسا بتهديد كوميدي " ماذا تقصد جيمينشي" ضحك جيمين بمرح مرتبا علي صدر تاي بخفه مردفا بلطف " لا اقصد شيئا يا فتي ،  لكن " وابتعد متجها للطاوله خاطفا الطبق المعكرونه ليردف بمشاغبه حلوة " يكفيك صحنان الثالث لي ، ليله سعيدة حور " انهي جملته مشيرا لحور بمرح ، كانت كل ذالك حور تتاملهم باستمتاع وعينياه يملؤها السعادة ، لتشير له براسها ، كان قد اختفي جيمين بالفعل لتقترب من تاي مقبلا وجنتاه بحنان وعيناه تنظران لها براحه وحب ، ليقترب ليقبل وجنتاها ، لتصرخ معترضه بحنق " كلاااا ابتعد فمك ملئ بصلصه المعكرونه ابتعد " لكنه كان قد قبلها وملئ وجنتاها بالصلصه بالفعل ، رمقته بغل بينما هو يلاعبها بحاجبيه باستفزاز مشيرا لها باصبعه هاتقا بانتصار " هذا عاقبك حتي تخرجين من هنا دون ان تخبريني وتثيرين قلقي ، ليلة سعيدة ستشرق الشمس " كان ينتقم لترمقه بنظرات قطة بريئة عبوسه .
-----------
" اكيرا كيف تفعل هذا دون علمي اتسميها مفاجاه ام تضعني امام الامر الواقع ! " قالتها سون هي بثورة تنهد اكيرا ناظرا لها مطولا يحاول ان يمتص غضبها ككل مره لكن هذه المرت بالذات يفشل بجدارة ، هاندا تقف بعيد وبداخل عينيها غضب تقمعه بصعوبه ليشير لها بيديه ان تهدء فتشيح بوجهها بغيظ ، هتف اكيرا شارحا " يا حبيبتي الامر لا يحتاج  كل ذالك  الغضب انه حلمها كما انها كبيرة كفايه لتعتمد علي نفسها ، اردت ان اسعدها في تحقيق حلمها لهذا شاركت في المسابقه باسمها وها انتي منذ ان اخبرناك وانت تصرخين غضبا بلا سبب مقنع ! " عبست سون هي اكثر لتردف بحده " اكيرا انها ستبتعد شهران كاملان في بلد غريب بمفردها ، لا استطيع تقبل الامر  لن تغفو عيناي يا بشر " اقتربت منها هاندا ناظرة باستعطاف " حبيبتي صدقيني سانتبهه لنفسي دوما ساكون بخير وسنتحدث دوما " حركت سون هي راسها بعند لتردف بعبوس " عندما اجد سببا واحدا يجعل قلبي مطمئنا ساوافق ع الامر غير ذالك لا والف لا " انهت سون هي جملتها وهي متجه لخارج الغرفه صافعة الباب خلفها ، لتبكي هاندا قهرا لتخفي وجهها بين يديها فسحبها اكيرا في احضانه مربتا عليها بحنان مردفا بلطف " لا تقلقي لن اصمت او ايأس ، سيتحقق حلمك " ليبدء انينها في الارتفاع ، فتنهد بقله حيله شاعرا بقلبه يكاد يخرج من بين اضلعه لينحني لسيدته التي تضع جبينها بقربه ! .
---------
" اذا حتي تصنعي لنا وجبه المحشي يجب ان نحصل علي كل تلك المكونات " قالها جونغكوك فاغر الفاهه بتركيز وهو يتامل ورقه مكونات الوجبه ، ليقترب جين متاملا الورقه ليضيف بعدم فهم " ما علاقه الكوبزة والقدونس بالبصل والطماطم ، ثم لما الارز قد يشارك في تلك الجريمه ! "ضحكت حور بخفه لتضيف بلا مبالاه مرحه " اذن لنلغي تلك الجريمه ونصنع وجبه كوريه " ازاح جونغكوك جين ليقترب منها معترضا هاتفا بتذمر " لكنك وعدتنا ، كما انني اريد ان اكل تلك الجريمه ، سنلغي حصه جين من الطعام " رفع جين حاجبيه ليهتف معترضا " كلا انا لا اريد الغاء حصتي " فابتسمت لهم برقه مضيفه بنعومة " اذا ساذهب انا للسوبر ماركت ، ار ام اخبرني انه سيتجهز وسياتي لنذهب معا " ليرفع جونكو كفه بحماس هاتفا بسرعه " وانا ساتي معاكم " اومئت برقه ، بينما عيناها تنتظران باللهفه ظهوره الذي طال ، يبدو انه ارهق ليله امس ولا يزال نائما !
-------
" اذا لن تتخفو "قالتها حور بتسال اثناء توجههم لجراج السيارات  ، حرك ار ارم راسه بمعني لا ليردف بجدية " لا السوبر ماركت في منطقه قريبه ، كما ان المنطقه هنا راقيه السكان معتادون علينا لا ازعاج او هجوم ، كما ان الحراس معنا " اومئت بتفهم متجهه لباب السيارة الخلفي  لتلمح ار ارم يرمي المفتاح لجونكو ليليتقطها بمهاره متجها لباب السائق  بينما ار ام بجانبه ، لم تكن نفس السيارة هذا ما دققت به ، ليلة لا تنسي مغامرة غزتها برفقه جيمين في ليله باردة الا انها ادفئت قلبها بالذكريات، لا تزال منذ امس للان تتذكر كل الاحداث كل لحظه ، وتتذكر اكثر لحظه تحدثه مع احدهم فتاه ما ، اغمضت عينيها والم الغيرة يغزو قلبها قهرا  ، ليلفت انتباهها باب السيارة يفتح وتاي يجلس بجانبها في صمت بينما ار ام وجونغكوك التفتا للخلف ينظران له باستغراب لتسأله هي قبلهم باستفزاز " ماذا تفعل هنا ، لم تخبرنا انك ستاتي " رفع حاجبه لها بغيظ ناظرا للجميع مردفا ببرود كوميدي " ولما اخبركم ، انا سأتي في جميع الاحوال " ابتسم جونغكوك بجاذبيه ملتفتا للامام مشغلا السيارة متجها للخارج بينما سيارة الحراس تتبعهم ، ليضيف ار ام وهو يرمقه باستغراب " ولكننا كنا نتحدث امامك وكنت صامت ظننا انك لن تاتي "احتضن تاي ذراعية مردفا بعبوس مصطنع " لم تسألوني وهذه لم تستأذنني بخروجها " رفعت له حاجبها بدهشه لتخرج ضحك ملئت قلبها  ، بينما ضحك ار ام بخفه ملتفتا للامام ، لفتت نظر جونغكوك ضحكتها النقيه جاعله منه مبتسما بانبهار ، "انا اسفه ، لم افعل لان الامر حدث امامك ولم اجد اعتراضا منك  " حرك راسه بعبوس مشيحا بوجهه لتبتسم بمشاغبه ساحبه وجنتاه تتلاعب بهما هاتفه بدلال" هل الصغير مستاء مني ، سامحني يا ذات اجمل وجنتان بالعالم " ضحكه جونغكوك الرنانه صدحت في السيارة لمنظر تاي وحور تتلاعب بوجنتاه بينما ار ام ابتسم بخفه ، لم يستطع تاي منع ابتسامته لتبتسم بانتصار حاضنه ذراعه بحنان فقبل راسها بحب ، ليهتف تاي فجاه بتذمر عبوس " ها ، علي ماذا تضحك " ليضحك جونغكوك مرة اخري محركا راسه بلا معني بينما وضعت حور يديها علي فمها مانعه نفسها من الضحك علي منظر تاي المضحك ، اردف ار ام مبتسما " لو كان جيمين  وجين هنا في تلك اللحظه " اومئ جونغكوك مضيفا بمرح " نعم جيمين كان سيحتضن ارض السيارة ضحكا كعادته " ليوافقا تاي وار ام  رأية مبتسمين بتسليه ، لمعت عيناها لذكر اسمه مع اتضراب نبضاتها ابتسمت بحامليه وهي تفكر  انه طفولي في كل شئ ، بالفعل لاحظت دوما عندما يضحك يقع ارضا! ، ادق تفاصيله تحتل كل جزءا منها ، تحفظه كمالا واكتمالا ! ، " وصلنا " هتف بها جونغكوك بحماس وهو يعطل تشغيل السيارة ثم التقت الكاب مرتديه ، فهتف ار ام متجها للخارج " هيا بنا " وخرج الجميع متجها للداخل بينما الحراسه بانتظارهم خارجا ،  تحدثت حور بعمليه اثناء سيرها بثقه بجانبهم " انا ساذهب لقسم الخضراوات لابحث عن الكرنب و والخضراوات والطماطم ، وانت جونغكوك اذهب لقسم التوابل اجلب لي هؤلاء " قالتها وهي تعطي لجونغكوك ورقه مدونه بها اسماء التوابل المطلوبه امسك جونغكوك الورقه باهتمام ،  ليردف تاي بحماس " وانا ساذهب لاشتري بعض الوجبات السريعه والحلوي ، لكن قبلها ناخذ صورا تذكاريه  " انهي جملته ساحبا حور بجانبه واضعا كفه علي كتفها بينما يده الاخري ترفع الهاتف امامهم بينما امال جونغكوك راسه اتجاه جهه الهاتف لتظهر راسه فقط وابتسامه جذابه ارتسمت علي ملامحه بينما رفع ار ام اصبعيه مبتسما بثقه نظرت حور للصورة بخجل مبهر راميه برأسها علي صدر شقيقها ، بينما تاي غمز للكاميرا بجاذبية طفوليه مبتسما بشدة مظهرا صفي اسنانه   ، ليفترقا بعدها مع اتفاق للاجتماع عند الكاشير عند الانتهاء ، مر وقتا وكان جونغكوك اشتري مستلزمات تخصه وتوابل حور  عدا  مكون واحد لم يستطع معرفته ، متجها لعربته لقسم الخضروات بحاثا عنها هنا وهناك ليجدها عند جزء الطماطم تضع كميه بالعربه بينما احدهم يقترب منها بخطوات مريبه ونظراته غامضه ، اثارت قلق جونغكوك للمرة الاولي عليها ! ، ليقترب منها خطوات سريعه ساحبا عربته وشعور حمائي بداخله ثار  ، ليقف فجاه بين حور وبين الرجل فتصبح هي خلف ظهره والرجل امامه ، ليرمقه الرجل بدهشه بينما حور شهقت بفزع واضعه كفها علي فمها ، نظر جونغكوك للرجل بتحذير مردفا بنبرة حادة " عفوا  ؟" صمتت حور تتابع الموقف بقلق بينما الرجل رمقه باستغراب ليردف بارتباك ممتزج بفضول " لا فقط انها لا يجب ان تنزع القناع الخاص بها في مكان كهذا ، ثم ملامحها تبدو غريبه ، ليست كوريه اليس كذالك " رمقها جونغكوك بعدم فهم ممتزج بغيظ ليردف بضيق خفي " سترتدي القناع نحن نعتذر لهذا"  في تلك اللحظه اتسعت عينا حور من فضول الرجل المستفز  لترفع الماسك بحنق ، ارتبك الرجل لتجاهلهم الرد علي سؤالها حول جنسية حور ليحرك راسه بتفهم مبتعدا
ليلتفت جونغكوك لحور ناظرا لها بهدوء مشيرا لها ع القناع الذي يرتديه هو علامه علي ان لا تنزع ماسكها لتحرك رأسها بإجاب ، لتنتقل عيناه بفضول نحو عربتها باحثا عن الكرنب  ليلفت نظره شئ ما دائري ضخم نوعا ما اخضر لتتسع عيناه بطفوليه رافعا يدة ليلمسه ليسالها بانبهار مشيرا للكرنب " نعم انه الكرنب " اومئت وعيناها تشع امتنانا لموقفه الذي حدث منذ دقائق شعرت وكأن تاي هنا لقد قلق عليها من ذاك الرجل وظهر فجاه كالمنقذ واقفا بينها وبين الرجل كالدرع ، بينما عيناه تتامل العربه خاصتها بفضوليه  اردفت بامتنان ممتزج بلطف " اشكرك حقا كوك" رفع راسه لها بدهشه ليسالها بعدم فهم " علي ماذا تشكريني ، انني حتي لم استطيع ان اجد مكون من ضمن المكونات " حركت رأسها بالرفض لتردف برقه " كلا ، قلقك ومحاولتك لحمايتي بتلك الطريقه اشعرتني بان تاي بجانبي " ابتسم لتلمع عيناه بحنان عميق ليردف بلطف " انني تاي بالفعل ، كما انتِ مسؤليتنا "اتسعت ابتسمتها بسعادة ذات الجمله تكرر مرة اخري علي مسامعها شعورا مختلف بالسعادة احتل قلبها اتجاه كوك الاخ الحنون ، تلك اللحظه الذي كانا يتحدثان بها احدهم وقف بعيدا يراقبهم متاملا يد جونغكوك الموشومة بتدقيق لتأكد كونه هو ليبدء بتصوريهم عدة صور ،  اكتشفت فيما بعد انها كتبت المكون بشكلا خاطئ مما جعل كوك يصعب عليه فهمه وقرائته وظنه انه من التوابل العربيه الغربيه بينما هو كان ( فلفل اسمر )! ، انتهو من التسوق جميعا ليجتمعو عند الكاشير تحدثو لدقائق لتتاكيد من كل شئ قبل الذهاب لدفع المشتريات ، دقائق حولت نظرات تاي لنظرات غامضه لاحظها كوك وحور لتجدة يبتسم بلا معني مردفا ببساطة " هيا نلتقط صورا اخري تذكاريه لكن انزعو الماسك " عبست وهمت بالاعتراض لتجد ار ام وكوك حركا راسيهما موافقان ، ليلتقطو الصور بوضعيه تاي مبتسما بجاذبيه رافعا حاجبيه ، بينما هي كانت استردت كاب جونغكوك لترتديه مبتسمه بمشاغبه مشيره لتاي بينما جونغكوك بجانبهم رفع اصبعيه خلف راس حور بمشاغبه مبتسما بسحر للكاميرا  ، وار ام خلفهم رفع كفيه بلا معي قالبا شفتيه بشكل كوميدي ، استعادو الماسكات وانتهو من كل شئ متجهين للخارج ، في طريق العودة كان مليئه بالثرثرة المرحه بين الثلاثه ، لفت نظرها تاي الصامت المنشغل بهاتفه منذ بدايه طريق العوده فظنت انه عادتا يفضل الصمت ، ربما هو مشاغب ومرح ولا طبيعه شخصه هو هادئ ! ، فور العوده للبيت جاء اتصال لار ام باستعداد الفريق لبعض العمل والتمارين اليوم لان الحفله بعد يومين وهناك بعض التغيرات ، كن اتجمعو في الصاله الواسعه بينما هتف تاي بامتعاض " ما هذا الن ناكل المحشي اليوم " حرك ار ام راسه اعتراضا بينما نظرا جين وشوقا وكوك لبعضهم باسف لتضيف حور ببساطة " لا بأس سوف نؤجل الامر ليوما نتفرغ به ، سيعجبكم  المشاركة في صنعه " اومئ الجميع ايجاب ليخرج جيمين واثار النوم في عينيه ممسكا  بهاتفه ليردف بهدوء ممتزج بضيق " لماذا الاعلام يتحدث عن حور " اتسعت عيناها ملتفته اليه بصدمة لينظر الجميع بدهشه عدا تاي الذي وقف واضعا كفيه في جيب بنطاله بهدوء مستفز بملامح لا معني لها ، ليردف بهدوء " انا قمت بنشر صورا لها اثناء التسوق ونشرها " التفتت لتاي بحده ناظرة له بدهشه ممتزج بانزعاج هاتفه بتسال حاد " تاي ؟ ، الم نتفق ان لا تنشر لي اي صورا ، كيف تفعل هذا دون اخباري ظننت ان الصور تحتفظ بها كشئ تذكاري ! " كان الجميع ينظر لها بعدم فهم عدا ار ام  ، كادت ان ترد رد اكثر حدة الا ان تاي رفع راسه ونظراته باردة باستفزاز مردفا بذكاء " كان يجب ان انشرها ، رايت احدهم يصورنا من بعيد ، ماذا ان نشروهم قبلي ، سيظنون انني اخجل منك ولا اريد اظهارك لهم ، او انك تتواعدين مع احدا منا ،  كان الامر سيكون مؤلم لكلينا ولا تنكرين الامر " انهي مشيرا باصبعه لها مؤكدا علي كل ما قاله  عندما وجدها تحاول التحدث وملامحها مستنكرة لتصمت بعبوس ، ليبتعد بهدوء لداخل غرفته ليستعد للذهاب معهم ، بينما الجميع اخرجو هواتفهم ليتصفحو الاخبار كامله ، بينما ار ام اقترب منها مهدئا متحدثا بعمليه " انظري حور هو تصرف بشكل صحيح وتصرف بسرعه وتدارك الوضع ، اعرف كان يجب اخبارك ، لكن انظري لم يكن هناك وقتا لشرح الامر " تنهدت جالسه علي الاريكه بقله حيله بينما جيمين يتاملها بعبوس اقترب ليجلس علي الاريكة المقابله لها وعيناه تتملان ملامحها لتقعا علي عينيها بعمق قائلا باهتمام " حور قد ينشرون اشاعات تزعجك وتستفزك ، فقط لا تهتمي " خفقان قلبها المستمر بالارتباك فور ان نطق باسمها لترفع عينيها لتجده ينظر لها بعمق مربك اشعل النيران بوجنتيها فاشاحت بنظرها هروبا من الاسر و فركت يديها بتوتر لترد بقله حيله وأسف " جيمين الامر هو انني لم اريد ان اصبح مشهوره او محط انظار الكثير لكوني شقيقه تاي ، لم عتاد هذا بل لم احب هذا قط ، كما انني اخشي التنمر علي تاي كون شقيقته عربيه ومحجبه " نظرا كوك وجيمين وشوقا لها بذهول ممتزج بانبهار ليردف شوقا بتسال " من هذا الذي لا يحب الشهره والتميز ، ولما قد يحدث تنمر  " ابتسمت بسخريه لتحرك راسها رفضا مجيبه بثقه " لم ابحث يوما عن الشهره او المال او الاهتمام ، لم اسعي لهم يوما ، كنت اسعي لحب امي وابي واشقائي فقط ، تلك الامور تزعجني لا تثير سعادتي وبالنسبه للتنمر هو موجود في كل البلاد ، التنمر هو للاشخاص المختلفين امثالي ، وان للشهره ثمن ، وانتم اكبر مثال وتعرفون عن ما اتحدث " ازداد انبهار جيمين بها بينما عيناه تلمعان كاشعه الشمس ليشيح وجهه عندما لاحظ انه اطال النظر ، ليردف كوك بلطف وعيناه تلمعان باعجاب " انا معحب بطريقه تفكيرك بالفعل، كما ان الجميع هنا تعرض للتنمر واشاعات سخيفه حول علاقه حب تجمعنا علاقات شاذة وما الي ذالك اهتمامنا بتلك الاشاعات يفسد السلام النفسي لهذا فقط لا تهتمي ، ولكنني ايضا اؤيد تاي في تصرفه عندما نشر الصور ، انظري كان احدهم يصورنا عندما كنا عند الطماطم بعدما كاد ان يزعجك ذالك الرجل  ورحل " انهي جملته وهو يعطيها هاتفه لتنظر للصور بعبوس ، نظر شوقا لهم بدهشه ، بينما جيمين نظر باستغراب ممتزج بضيق عاقدا حاجبيه ليردف بحده " اي رجل ؟" حرك كوك يديه بلا بأس مردفا بعمليه وثقه " لا بأس تصرفت معه وصلت ف الوقت المناسب ، وازحته من امامنا " اومئ جيمين لتلين ملامحه براحه ، بينما حور ابتسمت بخجل مردفه بمرح وهي تنظر لجونغكوك " اجل انت وصلت كالسد المنيع بيني وبينه " حرك كوك راسه ايجاب ضامضا شفتيه بابتسامة خجوله  ،  بينما ضحك شوقا بدهشه ،  جيمين يتامل مرحها باستمتاع لذيذ عندما وقعتا عيناها علي وهو يتاملاها بانبهار وعلي شفتاه ابتسامه جذابه شارده اثارت خجلها اكثر ليحمحم متداركا نفسها مستاذنا للتجهز للذهاب بينما ركضا شوقا وكوك ايضا ليستعدا !
قبل رحيلهم صمم تاي علي المرور لغرفتها قبل الذهاب ، لتوديعها بطريقته الاكثر لطفا ، فور ان فتحت باب غرفتها  بعد عدة طرقات وجدته امامها لتمط شفتيها بعبوس طفولي لذيذ لتجده سحبها لاحضانه بحنان مقبلا راسها باعتزاز هامسا ببحته الرجوليه الحنونه وهو يربت علي ظهرها برقه " تدركين ان ما فعلته لاجلك ، انتي الجزء الاكبر ف قلبي الذي اعتز بها اعتزاز لا بدايه ولا نهايه له  " اومئت وهي تنعم بعناقه الحنون وعيناها تدمعان فخرا بذالك السند الدرع المنيع الذي يجتمع العالم فقط في احضانه !
--------
ضحك جونغكوك ضاربا كفه بكف جيهوب بانتصار ليتجه بكفيه الي جيمين وجين ضاربا كفيهم بحماس بعد ان انتهو من التدريب علي الرقصه الخاصه بالحفل القادم بينما صاح البقيه بحماس لاهثين ، اتجه كوك باحثا في الارجاء عن الحقيبه الثانيه المحتويه ع الجزر وعصير الموز باللبن ، ليلفت انتبااه صوت اوقفه ، صوت انين رقيق ، اتجهه بخطوات واثقه اتجاه مصدر الانين متجها لغرفة ما ليجدها انها ابنه سون هي تبكي بصمت محزن ازعجه ، تنهد جالسا بجانبها بلا رد ليحرك راسه ناحيتها ناظرا لها بتامل لترفع راسها منعقدة الحاجبين ،  ليسالها بصوت اجش " لماذا تبكين " حركت راسها بلا معني مشيحهه بوجهها بعيدا عنه ليضيف باستفزاز لم يتعمدة " لا يوجد شئ يستحق البكاء " رمقته شرزا لترد بحده اظهرت بها قهرها " بلا يوجد شئ يستحق البكاء ، عندما تجد حلمك امامك وتستطيع ان تلمسه وشئ يمنعك ستبكي ، عندما تجد حلمك يتهشم امام عينيك بينما انت عاجز ستبكي ، ذالك القهر الذي يسكن القلب رغم انفي سيجلعني ابكي وانا اكره البكاء " ارتفع حاجباه وعيناه تنظر بدهشه ليحرك راسه بتفهم ليضيف بتسال هادئ " اذا ما الذي يمعنك عن حلمك؟ " ابتسمت بسخريه وهي تحرك راسها يمينا ويسارا بلا معني لترد بقهر ممتزج بسخريه " انها امي ، امي تمنعني عن حلمي لانها قلقه لسبب لا معني له " همهم متاملا اياها وهي تبعد الدموع بكفها ، تنهد واضعا يدة في جيبه مخرجا منديل قماشي اعطاه لها بهدوء لتومئ شاكره بهمس رقيق ، ضيق عيناه وهو ينظر لها ليردف بهدوء " وما هو حلمك ولما والدتك تمنعك عنه ؟" بنظرات شاردة تلاعبت في المنديل لتردف بجمود " حلمي كما رايته مسبقا انه الرسم ، انني اجد روحي وعقلي وقلبي به ، ان الرسم كل عالمي ، انها المسابقه العالميه للرسم بعد التأهيل للفوز بها يجب السفر الي فرنسا لاكمال المنافسه لمدة شهرا انها ترفض سفري تماما ، شرطها ان يكون هناك سبابا واحد يجعلها تشعر بالامان علي هناك لكل تلك الفتره من اين اجلب هذا السبب" انهت حديثها ساحبه شعرها للخلف باحباط شديد بينما هو يومئ باستمرار مستمعا باهتمام ليردف واقفا فجاه " اذا حل الامر " اتسعت عيناها بلهفه لتقف ناظره له بامل مردفه بتسال " ماذا تقصد بحل الامر ؟" ابتسم بثقه ليبعد شعره عن جبينه مضيفا ببساطة " انا ساشارك بتلك المسابقه باسم BTS بمعني انك ستكوني معي ، ساتحدث مع والدتك بانني ساعتني بك في تلك المدة حتي العودة ، سوف اقنعها " صمت مبتسما بمرح ليضيف رافعا اصبعه محذرا " هذا الامر لم ينشر شئ عنه بعد ابقيه سرا حسنا " كانت ترمقه باعين متسعه غير مصدقه لتردف بسرعه رافعه كفيها امامه لتوقفه " انتظر انتظر ، هل تعني انني ساشارك ، سوف اسافر " ابتسم لها بجاذبيه مرحه ليرفع لها اصبعه " سيحدث هذا ، وسافوز عليك ايضا " ابتسمت باشرق ملتفه حول نفسها ضاحكه بابتهاج بينما شعرها يتطاير حولها بخفه ملفته نظرة لحركاتها البسيطة البريئه المعبره عن سعادتها لتلتفت له بابتهاج هاتفه بامتنان فعلي " اشكرك جدا جدا من كل قلبي ، وانا اقبل تحديك وان الفوز سيكون نصيب لي انا " ضحك بخفه واضعا كفه علي قلبه منحني  ثم ابتعد بهدوء مستاذنا لتومئ له وعيناها تحملان السعادة باكلمها لتكمل التفافا حول نفسها وضحكتها تلمئ المكان من حولها ضحكات وصلته حيث يسير بثقه ليبتسم بجانبيه ساحبا شعره للخلف متنهدا .
--------
تدندن بكلمات لاغنيه عربيه بينما تصنع السحلب باستمتاع ، لترفع هاتفها فجاه تراسل اسيا المنشغلة تماما عنها " فور ان تجدين وقتا اتصلي بي اود الاطمئنان عنك " تنهدت  واضعا هاتفها في جيب بنطالها المنزلي الواسع مكمله صنع السحلب لتاتي علي بالها فكرة ان تغني اغنيه عربيه باللغه الكوريه !  اثناء اعداد السلحب وضعت سماعات الاذن مشغله الاغنيه المرادة و بدئت بالغناء بصوتها العذب " لا تذهب بعيدا عني ، ابقي قريبا مني ، غيابك يثير جنوني ، احبك انا ، انتي كالقمر في عيناي ساخفيك لاخري عمري ، يا افضل قدر ، مثل السحر يسير بين دمائي ولشفاهي حبك عطر ، احلي عطر ، لا تذهب بعيدا عني ابقي قريبا مني غيابك يثير جنوني " لم تصلها اصوات اقدام السبعه خارجا او وجودهم عند باب واقفين متصنمين بعدما رفع تاي وكوك ايديهم ليصمت الجميع لسماع صوتها بذاك الابداع لاول مرة مع تناغم الكلمات امتلئت عينا تاي فخرا ضاربا علي قلبه بدرامه بينما عينا جيمين تعلمان اعجابا تزامن مع تسارع دقاته ! ما الذي تريدة تلك الفتاه بالضبط انه تاخذه لجهه اكثر عمقا ، بينما كوك مبتسما باتساع مستمتع ، فور ان انهت كلماتها ونزعت السماعات اقترب تاي منها ناظرا لها بشك كوميدي هاتفا بحنق مصطنع وهو يحك ذقنه" ومن هذا الذي لا بتعد عنك بل ويثير جنونك ايضا ! " شهقت بفزع رافعه راسها لتقع عينيها علي ال6 من خلفه يتوافدون وعلي ملامحهم ابتسامه استمتاع واضحه باستثناء جيمين كانت عيناه تحوي معاني اخري غامضه لم تفهمها اغلقت النار علي السحلب وهي تنظر لتاي محمره الوجنتان هاتفه مرحبه ببعض الاحراج " اوه مرحبا عدتم ، لم اسمعكم  " انهت جملتها بثبات وهي تنظر لتاي ، رد الجميع التحيه عدا جيمين المبتعد مبتسما بجانبيه ساحبا شعره للخلف تلك الحركة الخاطفه التي تستمر في خطف روحها اكثر فاكثر يلاحقه جيهوب المنبهر وشوقا الهادئ وجين ذات الاعين المتسعه ، لتسيتيقظ علي صوت تاي المتلهف بحماس مشيرا  للاناء هاتفا لاعقا شفتيه " اريد من هذا " لتنظر له بدهشه لترد قائله مشيرة للسحلب باستغراب " لكنك لا تعرف ما هو او حتي اسمه " حرك تاي راسه بلا بأس مشيرا له بطفوله هاتفا بتصميم واستمتاع " لا يهم اعجبني شكله ورائحته " ضحكت بخفه اومئت بهدوء لتضع له القليل في الكوب بينما نظر لها تاي مطولا قائلا بتسال " لكن ما هي تلك الاغنيه لم اسمعها من قبل اعتقد انها عربية  " اومئ جونغكوك الجالس علي الاريكه خلفه مردفا بنبرة اعجاب مبتسما " صوتك كان رائعا جدا ، لم تخبرينا بتلك الموهبه من قبل " اومئ ار ام مضيفا مشجعا " لديك صوتا ساحرا نمي تلك الموهبه انتي تستحقين " حركت راسها بلا مضيفه بهدوء ممتزج بخجل" شكرا لكم كوك ونامجون بالفعل اسعدني رئيكم بصوتي ، ( انتقلت عيناها لار ام ) انا لا احب الشهره وان اكون محط الانظار يكفيني تاي انا فخورة بكل ما حققه  ، وسوف يحققه " اومئ ار ام مبتسما بعمليه مستاذنا يرافقه كوك هو الاخر ليرحلا لغرفهم لتهتف بصوتا عالي اظهرت فيه اهتمامها وحنان قلبها " لقد صنعت كميه من السحلب للجميع ، انه مفيدا في هذا البرد بعد ان تنتهو اشربو منه " شكرها ار ام بلطف متجها للداخل بينما كوك ابتسم باشراق و قلد تاي واضعا يده علي قلبه ثم انحني شكرا لتضحك بخجل ،  اتسعت عينا تاي بالم هاتفا بالم ممتزج بصدمة فور ان امسك الكوب " ما هذا انه ساخن جدا جدا " عبست وهي تنقل نظرها اليه وهو يعيده بعدما لسعته حرارة الكوب الزجاجي لتردف بنزق ممتزج بقلق " اخبرتك انه ساخن يجب ان تضعه علي صحن صغير ، يجب ان تشربه ساخن ، اذهب اولا اعد نفسك كبقيه البشر الذي ذهبو ليستعدو وعد لتاخذه " اومئ بلا مبالاه مبتعدا بحماس للداخل لتبتسم بحنان متنهده ممسكة بكوبها اتجاه الحديقه لتضع كوبها ، لتعود بعد دقائق مرتديه معطفا ثقيل والايباد الخاص بها مشغله مسلسل كوري رومنسي لتشاهده في ذاك الجو البارد باستمتاع انها عاشقه الشتاء لقد ولدت بشهر ديسمبر من الاشهر الاكثر برودة ، مندمجه تماما في المسلسل باللهفه طفوليه وجدت احدهم يضع كوبا من السحلب لتلتفت لتجده تاي ساحبا كرسيا ليجلس علي ذات الطاوله هاتفا بتسال مرح " شوقا وجيهوب علي البث لماذا لا تشاهديهم " عقدت حاجبيها بضيق لتردف بقلق " تاي لقد انهيت حماماك للتو لماذا خرجت في هذا الجو البارد ستمرض " حرك راسه اعتراضا ليميله براسه مره اخري اتجاهها مردفا بطفولية " لقد جففت شعري جيدا لا تقلقي " رفعت كفها تغزو شعره الناعم لتضيف هامسه بعتاب " هل فقط شعرك ما سيجعلك تمرض ايها العنيد " في تلك اللحظه كان جيمين متجها لركنا في الحديقه ناظرا للهاتف يهتز بين يديه ( ROZY ) ملتفتا لهم مبتسما في حنان ، قد اعجبه الحنان المطل من بين عينيها اتجاه شقيقها ، تري كيف ستكون اذا كانت حبيبه احدهم ، حرك راسه ضاحكا بخفه متجها في طريقه ليتلقي المكالمه ، " لحظه هل قلت بث ما " قالتها حور بحماس طفولي اومئ تاي بينما يضع هاتفه مستندا علي اناء الزهور الموجود ع الطاوله ،  ليتابعا البث بحماس ، ليبدء تاي بالضحك علي احدي جمل جيهوب المرحه تجعلها تلتفت له متأمله ملامح وجهه البريئه بحب عميق  لتردف بصدق " اتمني لو لا نبتعد مرة اخري ابدا " التفت ناظرا لها بحنان و عيناه تلمع  ليضيف بضيق ممتزج بالم لم يستطيع اخفائهم " لن نبتعد مرة اخري لن يحدث هذا الامر مرة اخري لن اسمح بتكرار خطأ والدتك الماضي في ابتعادك " تهجمت ملامحها لتردف بحدة " عفوا خطأ والدتي ؟ " اومئ ببرود مشيحا بوجه ليظهرا جيمين وكوك في تلك اللحظه ليقفا بعيدا ملاحظين توتر الاجواء لتضيف حور بحدة اكثر رافعه اصبعها له بتحذير" انتبه لما تقول تاي انت تتحدث عن امي ، امي لم تخطئ في شئ ولا احد بمقدوره لومها " رمقها بغضب نادرا ما يظهر ليهدر بغضب بركان منفجرا مشيرا لها  " الام التي تبعتد هي وابنتها عن زوجها وتبعد ابنتها عن اشقائها هي مخطئه بوجهه نظري هي ام انانيه لم تفكر الا بنفسها ، ربما لو كانت هنا كنا سنهتم بها وكنا سنكتشف مرضها قبل ان يتقدم لمرحله متاخره بحيث لا يمكن علاجه ، كنا سنقوم لها بتحاليل شهريه كامله ، ربما ما كان كيم جيونق لايزال حتي هذه اللحظه يرفض وجودك " كانت وقفت بالفعل موقعه الكرسي ارضا متسعه الاعين بذهول لتشير له هاتفه بثورة " هل جننت تاي! ، اكنت تحمل كل هذه الضغينه اتجاه امي ، كيف تتحدث بتلك الطريقه عنها امي لم تكن يوما انانيه امي لاجلك انت ووالدتك وكيم جيونق رحلت لبلادها ، ابي كان راي كيف تعذبت امي في غيرتها عليه رغم انها كانت الزوجه الثانيه الا انها لم تتحمل الم غيرتها " انهت جملتها مشيحه بوجهها ماسحه دموعها التي انهمرت بالفعل ، وعينا تاي كانتا امتلئتا بدموع صامته ، لتلفت له مكمله بجفاء " امي لو انها انانيه لبقت هنا لان ابي كان قد قرر انه سينفصل رسميا عن والدتك تاي ، امي فضلت ان تذهب حتي لا يُهد بيتا بسببها ويبتعد الاب عن اولادة وزوجته ، امي اخذتني كقطعه من عشق بعيد ومستحيل عنها ، لو انك احببت بالفعل وشعرت كيف هي الغيرة لكنت تفهمت ما معني ذالك الالم الذي يحرق القلب والروح المسمي بالغيرة ، ( صمتت للحظه لاهثه لتكمل بصوت ضعيف ) امي ماتت لان حياتها انتهت من هذه الدنيا حتي اذا كنا اكتشفنا وجود ذالك المرض مبكرا كان سيحدث شئ وتموت لان حياتها انتهت بالفعل ، الامراض والحوادث ليست الا سببا معطي لنا لاجل الموت " انهت جملتها ملتفته لغرفتها بخطوات سريعه ثائرة ، بينما تاي رفع كفه لعيناه بكايا بالم يصل لنبضات قلبه الصدمة تملئة ، كان جيمين عيناه تتملان الحوار وعيناه تابعتا خطوات حور الذي اثقلت قلبه هما ، زفر بضيق وقيله حيله بينما كوك واقفا بجانبه بصدمة ولا يدري ماذا يفعل فاغر الفاهه ، اتجه جيمين بخطوات سريعه ساحبا شقيق روحه لاحضانه ليستجيب له تاي بحزن شقق روحه منذ زمن ، دقائق و كان تاي ابتعد مستاذنا عائدا لغرفته والتهجم احتل ملامحه ، تنهد جونغكوك ببؤس ناظرا لجيمين  الواقف مهموم واردف ببحه واضحا بها الحزن " ماذا نفعل ، لا احب ان نتدخل فنزعجهم " جلس جيمين علي كرسي الذي كان جالسا عليه تاي محركا راسه بلا اعلم مستندا براسه علي يده ، نظر جونغكوك للارض بتفكير شارد ثم انحني معدلا الكرسي الخاص بحور ليجلس عليه ، كانت حور خرجت مرة اخري من غرفتها متجهه للطاوله بعد ان تاكدت من خلوها  من تاي ، لتستاذن منهم بتهجم ساحبه الايباد  كان جيمين يتامل ملامحها العبوسه بضيق شديد كيف للشمس ان تغرب مع غروب ضحكتها وابتسامتها ؟ ، تجاهلت نظراته التي كانت تنظر لها باستعطاف حنون استعطاف بان يذهب عنها هذا الحزن الذي يملئ عينيها حاول ان يتحدث الا ان لسانه انعقد ، بعد ان التفت للعودة هتف جونغكوك بسرعه موقفا اياها ناظرا لها بامل" حور هلا انتظرتي لحظة نود الحدث معك " التفت لهم محركة راسها بايجاب بينما لا تزال اثر البكاء ملتصقه بين ثنايا ملامحها ،  اردف جونغكوك بذكاء وهو يشير لها علي الكرسي الثالث لتجلس " نود ان نسالك بشأن ما  " نظر له بجيمين بتوتر ونظراته تعطي معني لجونغكوك وهو (ماذا سنقول ؟) تحدث كوك بذكاء متجاهل الرد علي نظرات صديقه " بعيدا عن الشجار الي حدث بينك انتي وتاي ، لكن بالفعل لفت نظري شئ ما قلته بشان هذا الامر ، صدقا لم نكن نلقي السمع كنا اتيان لنجالسكما ولم نعلم ماذا يجب ان نفعل بعدها " حركت راسها بلا بأس بينما لانت ملامحها قليلا لتردف متساله بهدوء ونظراتها موجهه لكوك" ما هو السؤال " ليرد بعمليه ونظراته شاردة " عن امر الموت والحياه تعجبت من وجهه نظرك في الامر هلا شرحتيه لنا " اتسعت عيناها بدهشه لتلمع بعدها بحماس لتومئ قائله بشرح " لكل شخصا في هذه الدنيا ولد بموعد وسيموت بموعد موعد محدد قبل مجيئه للدنيا بملايين السنين ، مع اختلاف اسباب الموت لكنه يبقي واحدا ، الموت ليس اختيارنا للبشر ، يوجد اشياء اخري ف الحياه الانسان مخير بها واشياء اخري مقدرة له ، علي سبيل المثال ، هذه انا هذه ملامحي لا يمكنك ان لا تحب شكلي لا يجب ان تتنمر عليه لان الشكل ليس باختياري هكذا خُلقت ولكن شخصيتي اسلوبي طريقه تفكيري هذا ما انا اتحكم به ، اذا لم يعجبك اسلوبي وشخصيتي يمكنك ان تنتقدني كما تحب ويحق لك هذا ، علي سبيل المثال هذا ما اريد ان اوضحه لك ان ملامحي شيئا لا يمكن التحكم به مثل القدر غير بمقدورك ان تلومني عليه لانه ليس اختياري ، اما شخصيتي واسلوبي اشبه باختياراتي في الحياه يمكنني ان اكون شخصا سئ او شخصا جيد وساتحمل مسؤليه اختياري ايا كان " كان جونكو وجيمين يستمعان باهتمام يدققان بكل كلمه ، اردف جونغكوك بدهشه ممتزجه باعجاب " واو بالفعل لديك وجهه نظر منطقيه ، عندما ياتي موعد الرحيل عن العالم لن يستطيع احدا ايقاف الامر " اومئت بهدوء ليضيف جيمين شارحا ما فهمه " الجوهر الداخلي هو امر اختياري بايدينا ، بينما الملامح بالفعل لا حكم لنا عليها " احبت الناقشه واحبته اكثر لمشاركة جيمين به لتبتسم بهدوء جاعله من قلبه ينشرح متنهدا من الداخل ، وصدا صوته يرج نبضاتها رجا ! ، تنهدت واضافت بنعومة " لهذا تجد المغرور بشكله انه وبكل بوضوح يوجد في نفسه شئ مفقود يعوضه بغروره بشئ لم يصنعه كالشكل والثراء ، اعني انا لم اصنع ملامحي لاكون مغروره بها ، شخصيتي هي الاحق ان افتخر واعتز بها لانها اختياري ورغبتي ان تكون كذالك "ابتسم جونغكوك باعجاب اكبر ليضيف شارحا " نعم هذه وجهه نظري بالضبط لا يحق ان تكن مغرورا بشئ ليس لك وليس من صنعك " ابتسمت بنعومة ردا علي جملته بينما جيمين يتاملها مرتاحا لظهور ضوء القمر بين شفتيها ،  ليظهر فجاه ار ام فاصلا الحوار وبيديه السحلب رافعا اياه هامسا للشكر لتحرك كفها هاتفه بسعادة " بالهناء " ، انسحب كوك مستاذنا خلف ار ام عندما طلبه في امرا ما ، نظرات جيمين تنظر للا شئ بشرود ، لتجد مقلتاها تتاملانه بلهفه قلبها ، لتجده التفت لها فجاه لتشيح وجهها في خجلا واحراج واقفه هامسه بالاستاذان جاعله منه رافعا حاجبيه بدهشه جذابه ليقف هو ايضا مردفا برجاء خفي ناعم " لا تجعلي الشمس تغرب بين عيناك مرة اخري دعيها دائما مشرقه " وقفت لتنظر له نظرة له بعدم استيعاب لم تستطع اخفائها نظرة لمعت بحب ممتزج بامتنان لم تستطع اخفتئه لتجده ينظر في عمق عينيها بقوه خطفتها خطفا ! تداركت التواصل البصري الذي طال ، همست شاكرة مبتعده بخطوات سريعه ، عيناه تتفقدان اثرها الراحل ليجلس مره اخري مفكرا بتاي ، ليجد كلا جيهوب متجها له جالسا امامه بملامح عابسه مردفا بتسال  " كوك وار ام يحاولان التحدث الي تاي العبوس بينما هو لا يعطيهم اي رد ويبدو في عيناه حزن غريب ، ماذا حدث " حك جيمين شعره بعنف ليقف وملامح الضيق ظهرت مره اخري محتله ملامحه مشيرا له ليتبعه  ، كان وقت الليل بعد منتصف الليل  ، اتجها جميعا لتاي محاولين ارضائه وبداخلهم ضيق لرؤيه شعله وبهجه الالفريق منطفئ ، غفا الجميع وهي الساهره علي الم مواجهتها هي وتاي ذالك الالم الذي لم تتوقعه ، لا احد يعلم عن الماضي غيرها هي ووالدتها ووالدها ، اوصتها امها بان لا تتحدث عن هذا الامر ويبقي مخفيا ، كيف تصمت وهو يلوم امها المتوفاه ، ومصيبتها الاخري خفقان قلبها من نظرات سارقها انه سارقها بلا منازع ، بعد تلك الجمله المليئه بالاهتمام والحنان وتلك النظرات الذي اهلكت قلبها اهلاكا كيف يزورها النوم كيف كيف ، انه يوم سئ وجيد ، يوم متعب ومرهق ومبهج ومشرق ، لقد كانت بحاجته هو بتلك اللحظه وبالصدفه كان هو بين الجميع يربت علي قلبها برقه يداويه بنظراته وكلماته ،" كلا هكذا ساجن وساتخيل اشياء مستحيله ، بكل تاكيد الجميع نائم وانا اشتهي البسبوسه ساذهب وليحدث ما يحدث " خرجت من غرفتها محتضنه القبعه الصوفيه بدلا من الحجاب متجهه الي الباب الزجاجي لتفتحه بهدوء متجهه للمطبخ بخطوات اشبه بخطوات اللصوص ناظره يمينا ويسارا ، وصلت للمطبخ مخرجة المكونات لتبدء باعدادة ، لا تعلم بوجود كلا من كوك وجيمين السهاران الذي يلعبان الرياضه بغرفه الرياضة الملحقه في بجزء الاخر من المنزل ، ولا تاي الساهر السارح المتذكر كل كلمه تفوهت هي بها ، كانت قد وضعت البسبوسه في الصينيه تعدها لتوقع بدون قصد كوب بلاستيكي ، كانت هذه المرة ال4 الذي يسمع بها تاي اصوات اتيه خارج الغرفه يتجه للخارج منعقد الحاجبين ، ليجدها هي لتنشرح ملامحه ابتهاجا ليتجه لها بخطوات سريعه متعمدا اصدرا صوت اغلاق الباب حتي لا تفزع من ظهوره ! ، توقفت يداها عن فرد البسبوسه في الصينيه للحظه كالصنم لتلتفت براسها للخلف لتجده هو تشيح بوجهها بلا مبالاه مكمله فرد البسبوسه  فاقترب منها تاي راسما المرح علي ملامحه الطفوليه ليردف بفضول " ماذا تفعلين ؟ " رمقته بغيظ بحاجب مرفوع لتشيح بوجهها قائله باختصار عبوس " بسبوسه " اتسعت عيناه بدهشه ليلعق شفتيه بهشيه ليضيف بحماس متسال ليجذبها للحديث" ما هي البسبوسه هذه لا اعرفها " انهي جملته ليظهرا جيمين وخلفه كوك يجففان عرقهما بالمنشفه لتصمت بارتباك ، " اوه انتم مستيقظين " هتف بهم جونغكوك بتفاجئ بينما جلس جيمين علي الكرسي الخاص برخام المطبخ مبتسما بنعومة مستندا بذقنه علي كفه المستند علي الرخام ليضيف هو الاخر بلطف " ماذا تفعلون " اومئت بخجل ملاحظه نظرات الاثنين تتاملانها بدهشه ، لترد ببساطة حلوة " انها البسبوسه ، حلوي شرقيه ، اشتهيها منذ مدة ، صنعت قطعا للجميع " ابتهجت ملامح تاي ليقترب ممسكا بطفوله بالمريول الذي ترتديه هاتفا بتسال مبتهج " هل قلتي حلوي شرقيه ، انا اشتهي بالفعل لاكل شئ محلي " رمقته بغيظ ساحبه المريول من بين يديه ليعبس بحنق ليبتسما جونغكوك وجيمين بحماس ، فجلس جونغكوك علي الكرسي بجانب جيمين مستندا عليه يتاملان ما يحدث امامهما باستمتاع .
بمشاغبه وامتعاض مصطنع ردت حور" اقصد الجميع باستثنائك " عبس بشدة ليهتف بغيظ مشيرا لها وهي تتحرك هنا وهناك " ما هذا الظلم ، الجميع له وانا لا ( وضع يديه في خصره بحنق ) هل ساشاهدهم في صمت ياكلونه امامي ، ما هذا القلب الذي تمتلكينه " ضحك كوك ضحكته الرنانه باستمتاع بينما جيمين ضحك بقوه هامسا بمشاغبه مرحه " سيكون هذا رائعا ان ناكل من هكذا امامك ، اعتقد انه سيبكي اليس كذالك كوكي " اومئ جونغكوك ضاحكا باستمتاع ، رمقهم تاي يغيظ ليهتف بهم " ذات الايدي الناعمه والارنب حبيب الجزر اصمتا " انفجرا ضحكا ليضيف كوك بمرح بين ضحكاته " وماذا به الجزر يا رجل ، انه رائع " تجاهل تاي الرد  ناظرا له بغيظ ، وجيمين واضعا كفه علي فمه ضاحكا ، لا يدرك اي منهم ماذا تفعل تلك الضحكه بها ترج قلبها بين اضلعها رجاء . وقفت تحاول اخفاء ابتسامتها ، لتتحرك بسرعه تضع الصينيه في الفرن وتضبط الحراره وموعد انتهائها ثم تتجه للسكر واناء وكوب ماء لتبدء بصنع العسل ، كل ذالك و وتاي  ورائها يسالها ذات السوال وينكز ذراعها باصبعه باستمرار مع سؤاله المكرر " هل ستعطيني قطعه ؟" تتجاهله تماما بينما الاثنان الاخران يتاملان ما يحدث باهتمام ممتع ، بينما تمسك الليمون الضخمه لتتاملها بانبهار برئ حلو ملفتا نظر جيمين مدققا في بساطة افعالها الجميله ! ، قطعت نصف الليمونه ثم تركتها لتقلب الماء الممتزج بالسكر الذي بدء بالغليان ، في تلك اللحظة زفر تاي حنقا ليضيف بغيظ " اذا لن تردي انا احذرك " تجاهلته تماما مكمله تقليب السكر مع الماء ، ليومئ تاي بتهديد واقفا خلفها ملفتا نظر الاثنين بفضول لحركته القادمة ، ليسحب القبعه الصوفيه الخاصه بها ليثور شعرها الاسود الطويل حولها بجنون منسدلا علي كتفيها بغرور يستحقه ! اتسعت عينا تاي وقعا القبعه من بين يديها واضعا يده ع فمه بذهول ، فشهقت بصدمة لتنظر اتجاههم لتجد جيمين متسع الاعين بانبهار منفرج الشفاه !
يتبع…

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن