الفصل الثلاثون!

526 21 22
                                    

كانت تسير لخارج مبني شركة الازياء
‏حدقت بشرود بكفها تحديدا انمالها التي لامست صدره !
‏، ابتسمت بخسريه مريرة بعدما امتلكت عناقه بعدما اصبح صدره مسكنها الالذ ، اصبحت تتمسك بلمستها له!
‏غامت عيناها حزنا وهي تتذكر كلمات والدها اليها
‏كلماته التي وصلتها متوجعه صادقة عن تخليه عن والدتها كلماته كانت عن والدتها ! فبرغم انفصالهما حافظ والدها علي حبه الخفي لوالدتها ! ، حبا كان يخفيه بستار من الخشونه والغضب !
وصلت الي مقعد من ضمن المقاعد التي تم وضعها بترتيب بداخل الحديقه الاماميه للمبني
‏ضمت كفها اليها بشجن ، لتصلها صوت رنه رساله ، تنهدت بخفوت وهي ترافع هاتفها متوقعه انه اكيرا !
‏اكيرا الذي اقتنع اخيرا ان قلبها لن يكون له يوما ، لذا قرر ان يرجوها ان يعودا اصدقاء ، ان كان كسر مشاعر الاشقاء تبقي مشاعر الصداقه!
‏( اصعدي السيارة التي امامك مباشرتا !)
‏كانت تلك الرساله منه ! ، جونغكوك الذي كان ينتظرها بالفعل ، عيناه كانت تشع حنانا واهتمام لحالها الذي ازعجه ! ، منذي متي هاندا تمتلك تلك الهاله الضعيفه؟!
‏اراد الخروج اليها الا ان موقفه منعه ، ان خرج حتي متنكر سيتم التعرف علي هيئته المميزه بسهوله!
‏بينما هي انتفضت بدهشه تنظر امامها بقلق ، اذدردت ريقها بتوتر لتقترب بقلبا ينتفض شوقاً ، فور ان فتحت باب السيارة قابلت عيناه ، عيناه التي تذوب عشقا بها ترمقانها بثبات وثقه تليق بصاحبها ! ،
‏جلست بصمت وهي مطرقه براسها ، ما عادت لديها القوه لتحارب وتظهر قوه فقدتها ! ، لم تعلم الي اين ياخذها ولم تفكر في سؤاله ، ربما تنعم ببعض الاستقرار قربه ، استقرار لم يمنحه اي مخلوق بعد والدها غيره هو !
‏ ، لكنه غاضب ، ربما يرتدي قناع وجه لكنها تعرف ما بداخله من عيناه ، عيناه التي تروي لها كل شئ! ، هو غاضب لكن ليس منها ، متوتر ! ،
‏فجاه رفعت انظارها عندما توقفت السيارة لتلمح صفحه النهر تلمع اسفل ضوء القمر في مظهر بديع !
‏لكن كل شئ اختفي عندما التقطت عيناها عيناه! ، واه من عيناه التي تختطفها كل مرة ! ، نزع القناع لتظهر ملامحه الهادئه بنظرات ثابته غامضه اردف " لن اتخلي عنك !" رغما عنها ارتسمت ابتسامه عاشقه وهي تتقبل سهام الليل بين عيناه ، عيناه التري تخبرها بكل وضوح ان لا تراجع ! ، تخبرها بكم عاطفته ورغبته بها هي وحدها دون سواها !
‏الا انها اشاحت وجهها في صمت تخفي مشاعرها التي اصبحت تفضحها دوما ، لتجده يغني لها ليرج روحها رجا " I need you girl, why am I in love alone?
‏احتاجك يا فتاة ، لماذا انا واقع في الحب وحدي؟!"
‏اغمضت عيناها بقوه محاوله منع الدموع ، الا ان دموعها خانتها ! ، شعت عيناها بعطف مشاعره نحوها لتشعر بانماله تمسح علي راسها ببطئ مع همسه المتلهف " لا تبكي !" حركت راسها نافيه وهي تهمس بنشيج باكي" اغمضتها كي لا تفيض ، فامطرت ، فحتي مدمعي لا حكم لي عليها !" قد كانت جملتها عاديه جدا للشخص العادي ، عداه هو فهم كلماتها ، فشخص مثلها اعتتد ان يمسك زمام الامور ، وتنفرط منه زمام حياته بهذا الشكل فعي ضربه قويه لشخصا مثلها ! ، هي لم تعني دموعها فقط ، بل تقصد نفسها!
‏سحب قبضتها برقه وهو يضمهنا بكفيه وهو ينظر لها بحراره قائلا بحزم" لن اتخلي عنك ، سنبحث عن حل " قاطعته وهي تسحب كفها منه بعنف وهي تهتف به بهستريه " اي حلول ، اي تخلي ، اخبرك ان لا امل لهذا الامر ، انتهينا ! ، لما لا تصدق لما لا تقتنع ، اتريد ان تعرض حياتك للخطر هل انت مستهتر لتلك الدرجة !"
‏اظلمت عيناه وهو يشيح بوجهه عنها ليعود يناظرها بحده محاولا تمالك فوره مشاعره ، ما بين غضب لضعفها ويئسها ، وحزنا منها وعليها !
‏عادت تهتف به بنشيج باكي " انا لا اتخلي عنك ، انا لا افعل !"
‏رمقها بقلق كعادته معها مؤخرا ليهمس " انتِ بخير ؟! .. اهدئي!"
‏هتفت به بحسره وعيناها تنبض انكسار " سئمت من سؤالك الدائم ان كنت بخير ، ذالك السؤال الذي يلوح دائما بين عيناك ، كم مره تكفي لاخبرك بها انني قد تهاويت قطعه قطعه فلم يبقي مني الا انت!"
‏ازدادت وتيره انفاسه تاثرا بها! ، وكلماتها لا تفعل الا انها تزيده تشبثا بها! ، ورغم ذالك بكائها يشق صدره
ووجعها يؤلم روحه !
‏انحني ليثبت وجهه امام وجهها مستنشقا انفاسها بتلذذ وعيناه تطوفان بين ملامحها الباكيه لتهمس مضيفه وهي تنظر بعمق عيناه الحانيه !" كم مرة علي ان اخبرك انني لا اتخلي عنك ، انا اتخلي عن قلبي في سبيلك ! ، لا احتمل ان افقدك ، لن احتمل فقدا اخر !"
‏رفع انماله برقه شديدة يلتقط دموعها بين انماله ، رغم قربه المهلك الا انها لم تشعر سوي بالرغبه في الحديث اكثر
‏اكملت بفزع قلبها اليأس بنبره حملت ضعفها وقله حيلتها " اخبرني ابي ذات مرة في لحظات نادره ( ارجو ان لا تجربي فادحه الشعور في أن يعتزل المرء مجبراً ما يحبه كي لا يؤذيه )، وها انا اذوق ذات لشعور ، بذات الدمار !" انهت جملتها وهي تدخل في نشيج بكاء قوي وهي تسند جبينها فوق جبينه فلم يستطع سوي ان يجذبها الي احضانه بقوه ، هامسا بنبره مزجت حنانه بحزمه!" احببتك ثم عشقتك ثم همت بكِ ، ثم اصبحت مجنون بك لهذا كا دام بي نفسا يتردد لن اتخلي عنك ولن اتركك بذالك الشعور ، ساكون الي جوارك دائما !" ضمت جسدها اليه اكثر وهي تهدئ بعض الشئ اثر مخدر عناقه! ،
‏ليكمل بصرامه رعيناه تشعان قوه " سنجد حلا ، في حياتي كلها حتي هذه اللحظه بعد كل معاناه رايناها مان لدينا امل لاننا ندرك لكل شئ هناك حل !"
‏رفعت راسها من بين احضانه وهي تشعر بجروحها تلتئم اثر علاج كلماته عاد ينظر اليها بحراره ليردف بنبره عذبه " عندما احببتك .. كرهت كل مدينه تخلو منكِ ، وكل شارع لا يؤدي اليكِ! ، فكيف تريدنني ان احتمل مغادرتك لي! !" احمرت وجنتاها خجلا بينما دموعها لتزال في انهمار ، رفع انماله يعاود ازاله دموعها فهمست بخجل " كيف يمكن للمرء ان يبكي دونما خجل ، بل علنا ، كالمطر!"
‏ابتسم بنعومة وهو يضمها اليه اكثر ونظراته ترسلان لها وعودا لا تنتهي مع همسه بنبره دافئه " هنا ، حيث عنافي ، حيث عالمك الحقيقي ، يمكنك ان تبكي ما شئتي ، دوما سيكون هذا موطنك الذي تبكي به دونما خجل ، بل بكل فخر !" اهدته اجمل ابتسامه مزهره ، ابتسامه رقيقه تليق بها ، تليق بامراة عاشقه تهيم برجلا لا يدرك معني للمستحيل
‏عاد يخطفها بغنائه وعيناه تشع عشقا لها وحدها " في جميع ذكرياتي الساحرة
‏انها تمطر حتي عندما ارقص وحدي
‏عندما يتلاشي هذا الضباب
‏ساركض نحوك بقدماي المبتله
‏فعانقني حينها !" وضمها اليه امثر بينما هي تلتهم كل ما يمنحاه اياه بنهم وجوع بعد طول غيابه عنها وكانه يعوضها !
‏رفع راسها اليها لينظر اليها بعمق بنظرات تنبض حبا لا مثيل له
‏هامسا بغنائه" سوف انظر في عينيك ، واخبرك ، انني افتقدتك!"
‏وانتهي اعترافه المعروف ! ، بقبله ناعمه كنعومة قلبه ، قبلته التي ختم بها هذا القرار منتصرا بفوزه بها !
‏لم متكن مجرد قبله بقدر ما كانت مشاعره الذي كان يزرعها بقوه راسخه بداخلها
‏( حتي وان ضعفتي ، ساكون انا جبلك الشاهق الذي لن يهتز وينكسر ابدا !)
‏-----
عدة ساعات مرة علي تأخر هاندا في العوده اقلقت اسيا التي كانت تنتظر عودتها ! ، بينما حور بالفعل نائمه منذ وقت طويل!
‏لفت انتباهها اشعار لبث احدي الاعضاء بلهفه فتح البث الذي كان يخص جونغكوك
ابتسمت اسيا بحنان وهي تدرج كل شئ بعد رؤية لمعه اعين السعادة التي تحتل عينا جونغكوك!
---
باعين تشع دفئ كان جونغكوك يقود
بينما عينا جونغكوك كانت تنظرات بشغف للكاميرا وللطريق ، فالتقت عيناه احدي التعليقات لمعجب يريدة ان يغني اكثر مقطع يحبه من اغنيه Euphoria
بدء يغني تلك الاغنيه التي بدت وكانها ليست بصوته ، بل بصوت قلبه !
(حتي لو تشققت الرمال
حتي لو هز احدهم هذا العالم
لا تتركي يدي ابدا
ارجوكِ لا تستيقظي
من ذالك الحلم
اسمع المحيط من بعيد ( مشيرا حوله)
امشي عبر الاحلام
فوق الغابات
اذهب الي هناك ، اصبح اكثر وضوحاً
خذي بيدي الان
انتِ سبب سعادتي!)

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن