الفصل السادس عشر!

425 23 13
                                    

نظر لها جونغكوك بتمعن ليردف بخفوت " لا بأس والدتك ستكون بخير ، لقد اتفقنا مع صديقه حور ستذهب لوالدتك!" رفعت هاندا اعيناها الممتلئة بالدموع ، لكن دموع مسجونه بعهد من صاحبتها الا تنهمر!
ضمت هاندا ركبيتها خافيه وجهها هامسه بحرقه " اخشي ان افقدها هي الاخري ، لا احتمل فقدان اخر !" ارتفع حاجبي جونغكوك في دهشه ، دوما راي هاندا القويه الشرسه الشامخه ، انها المرة الاولي التي تظهر بها ضعفها ، بل المرة الاولي التي تبدي وتظهر بها عواطفها ! ، ضم شفتيه باحراج وهو لا يدري كيف يواسيها ، بينما شعورا بداخله يحثه ع فعل شئ من اجلها ، لذا نظر لها مطولا بحنان قائلا" ستكون والدتك بخير ، لقد اخبرتني انها مصابه بنزله برد فقط !" وصل لمسامعه انين ناعم ، فادرك انها كانت تبكي ! ، همست بتحشرج طفولي" ولكنني اردت ان اكون بجانبها عندما تمرض ليس لها سواي !" اقترب منها وهو يناظرها برقه ليهمس بنعومة" لا بأس صديقه حور ستطمئنا عنها وكل شئ سيكون بخير " هنا رفعت راسها فجاه ، لتلمع عيناه بانجذاب وهو يتلقي اسهم نظراتها التي اخترقته ، كانت وكانما تشكو له عن حزنها!
-----
"ما الذي تعنيه !!" قالتها اسيا شاهقه بذهول لحور عبر الهاتف ، اطرقت حور راسها ارضا بحياء لتغمغم بهمس خجول " اقول لك قبلني ع وجنتاي اسيا ، ما الغير مفهوم ف هذا!" انهت جملتها تحدق بزراعها المكسور بهيام حيث توقيعه ، نعم فمنذ دقائق اجتمع الجميع علي ان يوقع كلا منهم ع ذراعها كنوع من الذكري! ، ايقظها هتاف اسيا الساخط الذي امتزج به بعض من الخجل" كيف سمحتي له بان يقبلك حور ، يا الهي هذا شئ محرم ، هذا خطا فادح ، سرق قبلتك الاولي" قاطعتها حوو بهمس خجول عبوس" لا اسيا قبلته كانت ع وجنتاي ، اين ذهب عقلك !" تخصرت اسيا بحنق لتوبخها" اينما كانت حور اينما كانت تدركيين انه امر خاطئ ، كيف انجرف بكم الحال لهذا الامر !" تحركت حور ف الحديقه بخطوات متعثره مرتبكة لتهمس باستياء شديد" اعلم اسيا ، انا اشعر بالذنب بشكلا قاتل يكفيني ما اشعر به ارجوك!" وصلتها تنهيده اسيا الحاده ، لتردف اسيا فجاه بتوجس" ماذا بعد ، هل اعترف بحبه ، اعني لما تلك القبله ، ام انه ك كوري فهذه قبلات بين الاصدقاء .... قبله بريئه؟!" احمرت وجنتا حور اكثر لتتنهد بعذوبه هامسه بكل خجل " لا اعلم لم اشعر انها قبله بين الاصدقاء لم اشعرها كذالك!" ردت اسيا بحياء تتشاركة مع حور " كيف كانت القبله !" عضت حور ع شفتيها وهي ترفع راسها للسماء هامسه بشغف" واتسالينني كيف كانت؟ ... تلك القبله لم تستقر ع وجنتاي ... لقد استقرت علي قلبي ! ... عانقت روحي ، وكانما رحلت انفاسي للحظه ثم عادت واحيتني من جديد ، لقد حلقت بين الغيوم وقدماي مثببتان ع الارض ، لن انكر ، لكنه اروع شعور حظيت به في حياتي ، وكانني اميرة حظيت بقبله من اميرها ! ، تلك لم تكن قبله ... لقد كانت مشاعره الذي زرعها بين اراضي قلبي!" انهت جملتها وهي تغمض عيناها وشعور لذيذ احتلها ، شعور الاروع ع الاطلاق عندما كان قربها ! ، بينما هناك اسيا تعقد حاجبيها بتهجم ... هذا ليس جيد ليس جيد ابدا ، هذا يعني ان جيمين يبادلها حبها ! افاقت اسيا من حوارها مع نفسها ع همس حور الذي اظهرت به يئسها وعذابها" ما يؤلم بالفعل ان حلمي ومشاعري ... خطأ !" جلست اسيا ع اقرب مقعد منها وهي تنظر حولها بضيق شديد ، تود لو تلك اللحظه كانت تعانق حور ، حور التي بدت ضعيفه وهشه جدا ، امسكت اسيا هاتفها بقوه وهي تقول بحنان " كوني قوي حور ، مادمتي اعترفتي انه خطأ وتدركين هذا من داخلك فانه يكفي ، كل ما عليك فعله هو الابتعاد !" اومئت حور وهي تغمض عيناها التي لمعت بالدموع لتهمس بعذاب اقوي" لكن كيف افعل هذا وهو امام اعين روحي طوال الوقت ، كيف افعلها وعيناه اينما اذهب تحاوطني بحنان لا قدره لي ع تجاهله او الصمود امامه.. كيف" قاطعتها اسيا بحزم" ستفعلينها حور ، تدركين ان حياته دينه مستقبله لا يتوافقان معك ، ضعي تلك الفكرة بعقلك !"
وبعيد داخل المنزل كان جيمين يراقب حور عبر الزجاج ، وعيناه تشع لهفه وقلق هيئتها المنكسرة اثارت قلبه بقلق رهيب .
------
" انه مريض سيدي لن يستطيع ان يحضر اليوم!"قالها احدي مساعدين المسؤل عن المتسابقين للمسؤل ، تلك الجمله الذي ترددت بداخل اذنها اثناء توجهها لغرفة جونغكوك بقلق ، لم تفكر ولا تخطط كل ما فعلته هو انها تنفست الصعداء قبل ان تطرق بابه ، دقائق وانفتح الباب ليطل عليها بوجهه شاحب رغم ذالك ابتسم بارهاق قائلا " مرحبا !" اقتربت باعين تشع قلقلا قائله" انت بخير ؟!" حرك راسه بخفه قائلا بخفوت" اصبت بنزله برد ، رغم انني لا اصاب بنزلات البرد الا نادرا جدا جدا !" عبست وهي توبخه برقه" هذا لانك صممت علي البقاء امس اسفل الامطار ولم تستمع الي!" انهت جملتها بحركة تلقائيه رافعه سبابها ع انفه تدفعه بخفه ، وكعادته رفع سبابه يرد لها حركتها دافعا انفها برقه قائلا بتعب مرح" احببت شعوري اسفل الامطار ولم اتوقع هذه النتيجه !" انهي جملته ضاحكا بمرح متجها الي اقرب مقعد جالسا عليه بتعب ،  كادت ان تتحدث الا انه ضم شفتيه مضيفا " قام الطبيب بفصحي ودون لي ادوية ساكون بخير خلال يومين!" نظرت له مطولا وشعور بالضيق يزداد بداخلها وهي تجده يجهاد حتي يبقي مستيقظا ، انه يستحق ان تساعده ان تهتم به ، لقد ساعدها علي الوصول لحلمها ، كان بجانبها اثناء ازعاج الاخريين لها بمن فيهم سون جون ، واخيرا ساعدها للاطمئنان عن والدتها ، لذا عقدت حاجبيها بحزم وهي تتجه لداخل غرفته مغلقه الباب خلفها ، فرمقها بدهشه فاغرا فاهه قائلا " ماذا؟! (뭐)"
-----
حدقت به بنظرات حنونه تتامله ، لقد غفي تماما ولا يشعر بشئ حوله ، رفعت يدها تسحب قطعه القماش المبلله عن جبينه ، لتبدلها بقطعه اخري باردة ، رغم انه تناول مخفض للحرارة الا ان حرارته كانت ما تزال مرتفعه ، ضحكت بخفوت وهي تتذكر رد فعله عندما طلبت منه ان يذهب للفراش ، لقد فغر فاهه محدقا بها بذهول ، لتشير اليه كاتمه ضحكتها وهي تدعي الجدية لتامره ليذهب للراحه ريثما تعد له حساء ساخن تركي تعلمته من جدتها ، وما فعله الا انه اومئ بطاعه متجها للفراش باستسلام متعب ،  لقد كانت عدة ساعات فقط برفقته لكنها ملئتها ملئ بالذكريات ، عيناه التي تتسعان انبهارا وهو يشير للحساء بطفوله معبرا عن اعجابه الشديد بالسحاء ، ابتسامته التي خصها بها وهي تبحث عن ادويته واين وضعها ثم اخيرا عيناه التي ارتخيا غافيا في عمق ، " من يصدق من الجيش انني اجلس امام اكثر رجلا جاذبيه ووسامه في العالم احدق به وهو نائم ، بل وبمفردنا وبغرفه واحده ذات باب مغلق !" قالتها هامسه بمرح
-----
مرت ايام تليها ايام وحور في محاربه شرسه بين عقلها وقلبها ، لتباعدها عن جيمين .. جيمين الذي امتلئ قلبه بحبها وانتهي الامر الا ان تباعدها اثار غضبا قهري بداخله ، بينما هي بالفعل تتهرب منه وتحافظ ع الا تتواجد معه بمكان بمفردهما ! ،
وهناك في فرنسا كانا قلبان اخران يتعلقان ببعضهما ، تعمقت صداقه جونغكوك وهاندا بشكلا مميزه ، ببساطة كلا منهما كان يحفر تفاصيله بداخل الاخر !
-----
امسكت اسيا كوب قهوتها وهي تشكر النادل بهدوء ، باحباط شديد احتضنت كوبها تستمد منه الدفئ لتهمس" ماذا علي ان افعل ، كيف اهرب بينما انا لا اريد سوي البقاء! ، سوف أمر بنفس معاناه... حور ، معانتها التي لم تنتهي حتي الان!" قبضت كفها بقوه ، ماذا عليها ان تفعل ، لقد ظنت ان تاي اخر شخص ع وجهه الارض قد يميل قلبها اليه لكثر الشجارات بينهما ، لكن والحق كلما يمران بمشاجره كان يغفو بداخلها اكثر ، تهفو روحها اليه اكثر ، الشجارات خلقت حبا لم تدرك انها ستقع به بينما كانت توبخ حور ع حبها لجيمين وقعت هي في حب تاي ، المشكلة الاكبر ان تاي يميل اليها ، نعم رات هذا ، في جميع اوقات فراغه كان يلجئ للتحدث اليها عبر الرسائل ليشاركها كل شئ بلهفه ، الرسائل التي كانت تنتظرها بشغف ، لقد شاركها الكثير من جوهرها الداخلي ،
اسندت جبينها علي الطاوله هامسه بمرارة" انتِ رائعه اسيا ، تقعين اولا بحب شخصا لم يفعل سوي انه كان يتفنن في دهس قلبك اسفل قدميه ، ثم تقعين بعدها في حب مغني عالمي ليس من دينك ولا تتناسبان ابدا !" ادمعت عيناها حسره علي قلبها الذي لا يميل سوي للعذاب باختياراته ، شعت عيناها عاطفه وهي تهمس برقه يشوبها المرارة" يا الهي كيف لا احبه ، كيف كنت ساستطيع ان امنعه من ملامسه قلبي بانمال روحه النقيه !" ضمت شفتيها وهي تضيف بلوعه" وقعت معك يا حور بنفس الزنزانه!"
-------
بنظرات باردة من جونغكوك كان يلقيها لسون جون المنكمش الذي كان يسير خلف هاندا وجونغكوك بجانبها ، طبيعه اكتشفتها هاندا بجونغكوك ، غير حبه الشديد للطعام وغير انه اذا تلقي ضربه ولو خفيفه من احد يقوم باخذ حقه فورا ، الا ان جونغكوك لا يسامح في حق اصدقائه ، ذالك الفيديو الذي راته له سابقا عندما كانو يشاركون باحدي البرامج في لعبه كوريه وهو اثنان ع كلا  منهما ايقاع الاخر اولا عبر ركبتيه ، في ذالك البرنامج سال المذيع الخصم ايا من فريق bts يمكنك هزيمته في اللعبه فاشار الخصم علي جين قائلك بثقه ممتزجه بغرور " يمكنني هزيمة جين!" ، في تلك اللحظه ضحك جين بنقاء مرح بينما جونغكوك خص ذالك الخصم بنظرة صقيعيه بارده بغضب مكتوم ، ادركت تماما انه يعشق اصدقائه عندما هزم ذالك الخصم الذي كان يسخر من جين انه يستطيع هزيمته! ،  حتي انه لم يحاول مساعدته ع الوقوف بعدما اوقعه ، ع غير العادة! ، ابتسمت بزهو وهي تسير جواره ، هي لا تفتخر بصداقتها لJK العالمي الوسيم المشهور! ، هي تفتخر بصداقتها لجونغكوك ، جونغكوك العادي ، تلك الروح التي تعاملت معها لشهرا كامل ، صديق واخ لم تتوقعه
نصف ساعه مرت بينما تقف بجانب جونغكوك الذي يقف بجانبه سون جون ومنافس اخر بعدما تم تصفيه المتسابقين وتبقي من يستحقي الفوز ، سيخرج متسابق ويتبقي 3 الفائزون  عضت وجنتاها من الداخل وهي تتنفس بتوتر رغم ثباتها الشامخ  نظرت لجونغكوك محاوله البحث عن اي اطمئنان عبر مقلتيه كما هي العادة في الجولات التي مرا بها سويا ، كانت تجد دوما راحه روحها في نظرته التي بثتها ثقه وشجاعه ، جونغكوك الذي رغم ارتباكه ف تلك اللحظه كان يقف بثقه خاطفه للانفاس في هيئته الجذابة! وكعادته المهتمه دائما رمقها بنظره قويه شعت قوه جامحه ،
اردف المذيع وهو يسير حتي وصل امام عدسه الكاميرا التي تبث مباشر" والان بعد 6 جولات من المنافسه ، بقي معنا من يستحق الفوز ، اليوم سيغادرنا متسابق اخر ... اليوم يتم اعلان النتيجه النهائيه للفائزين! "وقف جونغكوك يضم شفتيه بينما  احتضن قبضتيه الي بعضهما بقوه وحماس ، اضاف المذيع بقوه مشيرا اليهم" المركز الاول هو جونغكوك كونه حصل ع اعلي نسبه تصويت للوحاته الفنيه " اطرق جونغكوك براسه مبتسما بانتصار وهو ينحني اليهم شكرا وشعورا كاتسع بالزهو احتله سيحارب ويحارب ليصل دوما لما يريده! ، سيحيا بشغفه ، ثم التفت المذيع ناظرا لهاندا التي تنظر امامها بجمود مصطنع ليكمل بقوه" المركز الثاني هاندا ....." ورحلت كل الاصوات ولم تسمع سوي نبضاتها التي تتسارع بقوه ، انحنت تحتضن وجهها بكفيها وهي تهمس بعدم تصديق" لقد فعلتها ، حققت حلمي!" كانت تنطقها بالتركيه فلم يفقها ايا من الواقفين ، بينما سون جون خصهم بنظره حاقدة قبل ان ينسحب من المسرح ، لقد خسر! ، كما خسر ذاته منذ زمن بانانيته وحبه لذاته اكثر
----
صرخ ار ام بسعادة وهو يهتف "اجل"  صاح جيمين بابتهاج وهو يصفق بزهو وعينهم الذي كانت تتابع مسابقه جونغكوك ، " لقد فعلها !" هتفت بها حور بابتهاج وهي تحتضن تاي الذي كان يبتسم بفخر محدقا بجونغكوك! ، بينما وقف جيهوب يضرب كفه بكف شوقا وجين هاتفا بغرور " لقد فعلها العنيد!" ابتسم شوقا قائلا بشقاوه" كعادته ، كعادته !" ، ضم تاي حور اليه بحنان وعيناه لاتزال تشع حنانا تجاه صغيرهم الذي يثير فخرهم دوما ! ، بينما اعين حور لمعت بالدموع تاثرا غير منتبهه لجيمين الذي كان يخصها بنظرات عاتبه ... دافئه!
--------
بخطوات واثقه كان جونغكوك ينحني باحترام وابتسامه ناعمه طفوليه تشع بين ملامحه للمعجبين فور وصوله لمطار عاصمه كوريا  ، التفتت نظراته لتقابل هيئتها لتلك التي سبقته ، هاندا وهي تركض ببهجه ليتقطها اكيرا ، اكيرا الذي ضمها لقلبه باشتياق واعتزاز ... ابعدها اكيرا مقبلا جبينها بدفئ هامسا بنعومة" صغيرتي فعلتها!" وبينما الصحافه تلتقط صورا لها برفقه اكيرا كونها الفائزه الثانيه عالميا ، كان جونغكوك يعقد حاجبيه مرتديا نظراته ليشيح بوجهه متجها لخارج المطار وشعور .... خانق يجتاح قلبه !
-----
وصل الاعضاء سوي قبل يومان من المنزل الجبلي بعد انتهاء برنامجهم
بلهفه ركض جيمين محتضنا جونغكوك بشوق قوي وهو يهمس بنعومة" هذا هو رجل العضلات!" ضحك جومغكوك بابتهاج مربتا علي ظهر جيمين بحنان اخوي ، فجاه ظهر تاي بعبوس وعيناه تشع اشتياقا ليسحب جونغكوك لاحضانه مبعدا جيمين بدفئ هامسا " اشتقنا لك !" انهي جملته وهي يقبل وجنتا جونغكوك الذي انفجر ضاحكا بعد ان اخرجن البقيه صيحه ساخره ، ربت جونغكوك ع كتف تاي بحب قائلا" وانا ايضا افتقدكم بشدة!" بعد خروجه من احضان نامجون وجيهوب وشوقا وجين اقتربت منه حور بابتسامه ناعمه قائله بزهو" ملئتني فخرا يا رجل ، افتقدناك!" ثم رفعت كفيها ضامه كفه  بحنو اخوي صادق ضم جونغكوك شفتيه باحراج مطرقا براسه لثوان قبل ان يردف بابتهاج" وانا ايضا ، كما اريد ان انتقم لما فعلتوه بي عندما كنت غائبا!" ضحكت بابتهاج وهي تحدق اثرهم وهم متجهين للداخل بينما هتف تاي بحنق وهو يسير خلفه" اي انتقام ماذا فعلنا!" رد جونغكوك بشقاوه دون ان يلتفت مكملا طريقه للداخل" انسيت ما فعلته بي بشكلا خاص انت وجين ، كنتما تصوران الطعام خصيصا لترسلونها لي لتعذيبي ، سترون!" هتف جين ساخرا خلفه" اين الطائرة ، فالتعود لتاخذك" لتنتشر الضحكات بين اركان منزلهم ... الدافئ!
-----
عصرا
عبس تاي وهو يحدق في رسالته الاخيره التي ارسلها لاسيا منذ ساعتين ، ولا رد حتي الان! ، اين هي حتي الان ، ما يدركه عبر معرفته بها ان في هذا الوقت من اليوم تكون متفرغه لانه وقت الغداء ، منذ ايام تتبع اسلوب الردود المقتضبه ، رفع هاتفه بتصميم متصلا بها دقيقه واخري وفتح الخط ... ليقابلة صوت انفاسها المرتبكة! ، بعثر شعره بنزق قائلا" ماذا يحدث معك اخبريني!" غمغمت بعذوبه دوما ما يخفق لها قلبه" كل شئ بخير" قاطعها قائلا بصرامة" اذا ما مبرر ما يحدث!" ردت بتحشرج" ماذا يحدث؟!" رد بعتب ناعم" لما تتباعدين؟!" افلتت منها تنهيده ناعمه وعذاب قلبها عاد لها وكانما غادر اصلا ! ، اجابت بيأس" لان هذا هو الصحيح " عبس وهو يرد بحنق ممتزج باستفزاز " ماهو الصحيح يا روبانزل!" عقدت حاجبيها بغيظ لتهتف به بسخط " يا هذا هل عدت لامر شعري مرة اخري ، انت تستمر بالمغامرة بحياتك !" انهت جملتها مغلقه الخط بوجهه فضحك برقه وعيناه تشع حبا غزا روحه بلا مقاومة !  ، بينما هي هناك ضمت هاتفها لقلبها هامسه بعذاب" كيف يمكنني مقاومتة وهو بهذا النقاء .. وهو بهذه الروح؟"
-------
بضيق شديد جلس جيمين في حديقه المنزل ، يكاد يجن انها تستمر بالتهرب منه ! ، اراح راسه علي المقعد وهو يتذكر اليوم ، لقد كان ف المطبخ يبحث عن شئ ما لتظهر هي متجهه الي المطبخ الا انها فور ان لمحته فحولت مسارها! متجهه لداخل غرفتها مره اخري ، ليلاحظ انه بعد ظهور حونغكوك وجين الذي كانا يعدان الراميون ظهرت هي  لتعد كوب العصير ورحلت بسرعه! ، انها تتعمد هذا! ، وفي منتصف شروده ظهرت هي وكانما خرجت من عقله لتتجسد امامه! ، اتسعت عيناها تفاجئ لتلتفت متجهه للداخل بتهرب واضح ،  انتفض جيمين واقفا بحده قائلا" حور !" تصلبت مكانها لتتنهد بيأس وهي تلتفت اليه ، ورغما عن انف عقلها كانت تخصه بتلك النظره المحبه ... المفتونه .. المشتاقه! ، اقترب منها عاقدا حاجبيه بضيق ليقول" لماذا تتهربين مني؟" لاحظ ارتباكها وتلاعبها بيديها لترق نظراته الحنونه قائلا" هل هذا بسبب ال" قاطعته بحياء" انا" وصمتت ليصمت دقائق مرت واعينهما في حوار صامت! ، ليضيف باعين حاره قائلا" علينا ان نتحدث!" ارتبكت وهي تعود للخلف خطوه قائله" اعتقد انه لا" قاطعها بتصميم ممسكا بمعصما برفق" احتاج لهذا حور رجاء!" لمعت عيناه براحه عندما لمح الموافقة بين عيناها وعدم رفضها للمسته! فابتسم بجاذبيه ، سحبها خلفه لتتبعه بطواعيه وقلبها يرتجف تاثوا بلمسته بللت شفتيها وهي تنظر لكفه الذي يحتضن معصمها برفق ، بعيدا عن كل شئ واي شئ ، اعتراف غريب لنفسها هي تعشق يداه ! ، تلك اليدان وكانما لمستا قلبها وليس معصمها! ،
"حور من هو ذالك الشخص التي تحدثتي عنه الذي وقعتي في حبه ... حب من طرف واحد!" هذا ما قالها لها فجاه بملامح غامضه ارتبكت نبضاتها لثوان لتثقل انفاسها ، اذدردت ريقها بارتعاش قائلة" وما الذي قد يهمك في" صمتت بتوتر شديد ليضيف بتصميم وعيناه تشعان بغموض اكبر" يهمني ... يهمني جدا !" ثقلت انفاسها اكثر وشعرت وكانما تود الهرب ف تلك اللحظه لم ترد ، لم تجد ما يقال ، ليقترب بخطوات هادئه قائلا بحرارة" منذ تلك القبله وانتِ تتباعدين ، بعدما رايتي وشعرتِ ...... بمشاعري اتجاهك!" احمرت وجنتاها لحمره محببه جدا جدا له ، هو الذي راح يحدق بها بافتتان ليضيف بشغف " لم انكر يوما مشاعر سكنتيني يوما ... واشعر انكِ تحملين تلك المشاعر وربما اكثر !" اطرقت براسها وهي تستمع لنبضاتها التي تتوالي بسرعه فائقه وروحها ترفرف حولها بشغف ، هل هذا اعتراف! ، هل عاشقها المتيمه به يبادلها مشاعرها ، لحظت لثوان انها ربما تحلم! ، بخجل التفت تعطيه ظهرها لتخفي مشاعر تنبض بها ملامحها ، مشاعر العشق الذي سكنت قلبها وروحها لسنوات وسنوات! ، همسه المتحشرج باسمها جعلها تدرك انه ليس حلمها ، بل كابوس واقعها اغمضت عيناها بعذاب وهي تقول بحرقه ملئت فؤادها" انه خطأ ، لا يجب ان يحدث هذا!" امسك ذراعها برفق ليسحبها جاعلا منها تواجهه بنظراتها المعذبه قائلا بقلب منقبض" ماذا تعني؟" بمشاعر حبيسه ظهرت بنبرتها " حتي وان كان بيننا مشاعر لا يجب ان يحدث هذا ، انت تدرك انه خطأ !" لم يدرك هل يبتهج او يبتأس ، بحراره اردف" اذا حور انا " قاطعته وهي تهمس بحسره" لا تقلها ارجوك لا تفعل ، لا تفعلها هذا خطأ خطأ !" انهت جملتها متلتفه لترحل الا انها وقفت بصدمة عندما اردف باعين تنبض بالحب" ذالك الشخص الذي كنتِ تتحدثين عنه هو انا ، فما الحب الا ذالك الاهتمام الذي كنتِ تخصيني به دوما ، ذالك الحنان الذي كنتِ تحاوطينني به علي الدوام ، المشاعر الصادقه لا يمكن ان تخفيها ابدا!" وانهالت عليه ذكريات جمعتها بها ابتداء من الليمون بالنعناع الذي صنعته له خصيصا في بدايه تعارفهما ببعض مرورا بالاطعمه الذي صنعتها لاجلة خوفها عليه من اصابات التدريب ، اهتمامها الدائم لاقل كلمه وحركة له ، واخيرا خوفها من انزلاقه في الغابه الجبليه ،
" ورغم كل هذا ، انت تدرك انه خطأ ، نحن لا نتناسب ابدا !" قالتها بجمود مفاجئ دون ان تلتفت لتكمل طريقها راكضه بقهر بينما وقف هو هناك يحدق بها باعين منكسره وهيئه محطمة
يتبع...
ايييي بقي رائيكم🥺💜
(지민 ❤️)

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن