الفصل السابع والثلاثون !(The End)

455 23 28
                                    


بعد مرور عدة اشهر!
ابتسمت حور بحنان وهي تعدل الهاتف ع اذنها اثناء توجهها لكوب قهوتها لتردف بهمس دافئ " ظننت انك اعتدت وتأقلمت علي غيابي بعد مرور كل ذالك الوقت!"
وصلتها تنهيده حاره ليردف بشجن ممتزج بانطفاء" انا لست متأقلم ، انا مُضطر!" اغمضت عيناها بالم وهي تترك كوبها ، يصلها عذابه التي تتقسامه معه بالفعل!!
لترد بنبره ناعمه انثويه " من الجميل ان ألا نلتقي!
لتبقي اشواقنا ساخنه
وانتظارتنا واجله
لنبقي مُتأهبين
نغدو بسماوات اللهفه
وتغدر بنا توقعاتنا !"
وصلتها انفاسه الهادئه ليرد بصوت ملهوف صادق" أحبك .. واعلم جيدا ان في ارضنا لا وجود للحب الا مع الالام
لكن مع ذالك ، ساحاول دائما التمسك بك حتي وان لم يكن هنالك ما يقال ، ساكتب لكِ دائما ، وسأحبك كل يوم كانني لم اجد اعظم من قلبك لاحتفظ به ، ساحبك انتِ بعتمتك حتي وان رايت النور يشع من كل شئ عداكِ! "
كانت تشتد بكفها فوق هاتفها وكانها تعانقه ، تعانق كلماته ، ضمت شفتيها مانعه دموعها بصعوبه
ليضيف ببحه عذبه"مهما اصبحت المسافات طويلة جدا ومرهقه وكانها علي ارض حرب ، ساظل اخوض تلك الحرب الي ان نلتقي وتنتهي!
رغم كل الفرص التي تلوح بيدها لي ، لن اجعل في قلبي مكان لشخص غيرك ، سيظل القلب منزلك وكل حواسي لا تلمح غيرك انتِ ولو بعد مائه عام !"
ادمعت عيناها عشقاً!! ، عشقا في ذالك الرجل الفريد !
رجلا متفردا بكل ما به!
انه يدرك خوفها ! ، خوفها الذي تخفيه دائما
خوفا من ان تصل احداهن لقلبه !
فيبتعد عنها بحجه بعدها عنه ، انه يدرك كل شئ !
لم يترك فرصه لم يربت بها علي قلبها ليطمئنها!!!
بل انه يعانق قلبها بحنانه ليهديه الراحه الذي يفقدها في بعده!
كان بكائها المكتوم هو الذي يصله !
همس بقلق وهو يهب واقفا " حور ماذا حدث ، لما تبكين؟ ، انتِ بخير؟!"
همهمت بطفوله نافيه وهي ترد باكيه" ابكي لانني احبك!"
اغمض عيناه ضاحكا بعدم تصديق !
انه تجعله يذوب بها اكثر فاكثر
همس بشجن محدقا عبر النافذه" كم اود الجلوس معكِ لمشاهده غروب الشمس وشروق القمر ! ، تلك اللحظات التي ستكون مخلده في ذاكرة الشجرة والارض والشمس والقمر و ... قلبي!"
اطرقت براسها مبتسمه وهي تتخيل تلك اللحظات التي كانت قريبه ثم اصبحت بعيدة كبعد النجوم!
----
"اتظنين ان حادثه ترجمه الاغنيه ستمر مرور الكرام ، انا اخبرك انني لم انساها بعد ! !" قالها تاي عابسا بملامح بدت جذابه جدا عن قرب
نعم فهو كان جاذبا ايها اليه بحيث كانت كتفها بين عناقه!
بوجنتان تنبضان حمره محببه اردفت مستنكره " تاي انت لا تنسي ، ثم لقد عاقبتني بالفعل بالرغم انني لم اعطيك وعدا يومها بترجمه الاغنيه !" ابتسم بخبث ليقرب وجهه اكثر قائلا بعبث" يبدو ان عقابي لم يُنسي !" انهي جملته هائما في ملامحها التي تنبض خجلا لتشهق قائله بحياء وهي تحاول ابعاده عنها " اياك ، ابتعد ، تاي رجاء !" ورغم انفها اختطف قبله من وجنتاها الذي يتمني اكلها !
همست بخجل" تاااي ، سترانا والدتك!" ضمها اليها وهو يردف بحزم " هي تعرف انني احبك !" تنهدت باستسلام وهي تتقبل عناقه !
هي لن تقول انه عناق اب لابنته كما تتمني اي فتاه
او فتاه مثلها تفتقر لمشاعر الابوه
لن تقول انه عناق حبيب
بل انه عناق نقي ، عناق طفولي !
عناق طويل وضخم !
انها تتعامل معه انه اما ! ، وهو صغيرها الذي جعلها تدمن عناقه بل تدمن حبه ، تدمنه هو !!
هي الذي كانت تتهرب منه اصبحت تتوق للقائها مع عناقه!
استسلمت له وهي تتنهد براحه
" تاي انا ابحث عن اسيا و..." قالتها ماهنجي بقلق وهي تندفع اتجاه غرفه تاي لتصدم
شهقت اسيا وهي تدفع تاي الذي صاح بصدمة
لتوقعه فوق الفراش راكضه للخارج بينما وقفت ماهنجي فاغره الفاه تحدق في تاي الذي ضحك بخفه
انتبهت ماهنجي وهي تردف حانقه" توقف عن ذالك ، الفتاة تكاد تموت خجلا مما تسببه لها من مواقف محرجة" ثم جذبت اذنه فصرخ متالما قائلا بعبوس" انها حبيبتي ، كما انني كبرت كفايه لتعاقبينني هكذا!"
تبرمت بحنق وهي تخرج من الغرفه" اين هي حور لتري ما الذي تفعله بصديقتها !"
اختفي المرح وعيناه تشعان حنينا !
رفع هاتفه الذي يضع به صوره تجمعه بحور
محدقا بشوق شديد !
------
" لا اتقبل رحيلها ، اشعر ان جدران حياتي بها شئ مفقود ، مفقود بشكلا مزعج يجعلني لا اشعر بالراحه !" كانت تلك كلمات هاندا التي تجاور جونغكوك في صاله الرياضه حيث كانت يلعبان الرياضه!
كان جونغكوك يستمع الي شكواها بصمت ، فهو الاخر يفتقد الحوريه الرقيقه !
عادت تكمل هاندا بغل" لا اجد ما افرغ به غضبي !" ابتسم بجاذبيه قائلا بعذوبه وهو يميل برأسه اليها" ماذا تريدين ان تفعلي ، انا معك !"
وجدها تحدق مطولا في ذراعه الموشوم ليحدق بها شاردا قائلا باستغراب" لما تنظرين هكذا?!"
باعين شارده في ذراعه قالت " وجدت شئ افرغ به غضبي!" حدق بها بحذر ليجدها ترفع كفه الموشوم جهه فمها لتعضه!
فسحبها مصدوما وهو يبتعد قائلا بذهول وهو يحتضن ذراعه" ماذا تفعلين!"
اشارت لذراعه قائله بغيظ وهي تتجه اليه" ما الجيد في وضع وشوم ، انها تشوه ذراعك ودائما انت فخور بها ولا اعرف لما!"
هتف بها ضاحكا بمرح وهو يبعدها عن ذراعه" انا احبها !"
رمقته بغيظ وهي ترد محاوله جذب ذراعه" اي حب ذالك ، تحب شئ يفسد جمال جسدك؟!"
لكن فجاه انقلب الامر عندما لمعتا عيناه بمكر
ليجذبها اليها ناظرا لها بجاذبيه قائلا ببحه رجوليه" ماذا به جسدي؟!" تصنمت وهي تستوعب ما قاله لتحمر وجنتاها وهي تحاول هذه المره الهروب منه
عاد يهمس بعبث وعيناه هائمه بها عن قرب" هل انتِ مهتمه بجسدي لهذه الدرجة !" انهي جملته متلاعبا بحاجبيه ، فرفعت حاجبيها بذهول لتشهق قائله بحنق وهي تدفعه" جونغكوك هل جننت ، انت قليل الحياء تحتاج الي تاديب!" انهت جملتها وهي تركض بعيدا ، بينما ضحكاته تملئ المكان حولهما !!
------
" الم يكن من الافضل ان تقومين بهذا العمل بنفسك !" اردف بها يوسف بامتعاض مصطنع وهو ينظر لهاتفه حيث يجري اتصال فيديو مع حور التي تلقي عليه بما يجب القيام به في المدرسه !
ضحكت حور بمشاغبه قائله بمكر" اري ان لا حاجة الي بوجودكما انت واسيا !" رمقها مبتسما بامتنان ليطرق باب غرفه مكتبه
فاردفت حور بسرعه وهي تغلق الاتصال بمشاغبه" هيا ايها المدير حان وقت العمل !"
ضحك ببشاشه وهو يغلق الاتصال ناظرا صوب باب مكتبه قائلا بثقه" تفضل!"

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن