استاذ فى الحب-٩-

1 0 0
                                    

-9- فى معهد الفتايات إستدعت السيدة ملك مديرة المعهد مونيكا وعندما حضرت قالت لها فى إستياء:
-لقد حضر إبن عمك يريد رؤيتك فى امر ضرورى.
إرتسمت الدهشة على وجه مونيكا وهى تردد"إبن عمى"
-نعم انه ينتظرك إدخلى إليه ولكن اخبريه ان المرة القادمة لا ياتى إلا إذا إتصل اولا
-حاضر ساخبره.
كانت مونيكا تشعر بالقلق لمجيئه ليست معتاده على ان يزورها فالمعهد ربما حدث امر..دخلت غرفه الإستقبال وكانت ملحقة بمكتب المديره والغرفة ذوباب نصفه زجاجى حتى تتمكن من رؤيه ما بداخل الغرفةوهى جالسه فى مكتبها.
دخلت مونيكا والدهشة تملؤها وجدته جالسا على المقعد منكس الراس إقتربت منه حتى صارت مواجهة له حينها رفع راسه فاصابها الذعر من المفاجئه إنه كريم فاتسعت حدقة عيناها وكادت ان تصرخ لولا ان وقف ووضع يده على فمها وقال هامسا.
-إخفضى صوتك سوف تسمعك المديرة.
ابعد يده عن فمها وقالت بصوت غاضب لكنه خفيض.
-انت ..ماالذى اتى بك إلى هنا.
اجابها فى هدوء يصل الى حد البرود وهو يبتسم.
-اما زلتى تذكريننى.
-ومن ينسى هذه الإبتسامة الغبية التى تجعلك تبدو كالمغفل.
إبتسم اكثر وهو ينظر إليها فى إعجاب
-كلماتك جميلة جدا مثلك تماما
-كيف تجرؤ ان تاتى إلى هنا ماذا تريد منى.
-اريد ان اعرفك بنفسى.
مد يده بالمصافحة وقال.
-كريم نور علكى سمعتى عنى.
قالت فى غيظ.
-بالطبع ..لا
-سوف تسمعين قريبا.
قالت فى سخرية.
-هل انت بطل سينما.
قال فى هيام.
-انا بطلك انت.
شعرت بالغضب اكثر وامسكته من مقدمة قميصه بقبضة يدها وهى تجز على اسنانها وتقول.
-اخرج من هنا حالا.
اشار بإصبعه نحو المديره التى تنظر إليهما من الحين والآخر تركته وبتعدت وهى تتظاهر بالإبتسام.فقال
-احب الفتايات العنيفات.
ثم غير لهجته تلك وقال فى جديه.
-لقد نسيتى معى شيئا وجئت لاعيده إليكى.
هدات قليلا وسالته عن هذا الشيئ..ذكرها بالمعطف الذى تركته على الصور وذهبت فاخذه واحتفظ به حتى تاتى الفرصة ليرده إليها.
-اين هو..
-لم احضره معى ولكنك سوف تاتى لتاخذيه.
-هذا فى احلامك.
-الا تريدينه.
-إحتفظ به لنفسك سيكون مناسبا لك اكثر
-انا واثق انك ستاتى سانتظرك يوم الجمعة فى المطعم.
-انت متفائل جدا.
-إن لم تاتى ساخبر المديره بانى لست إبن عمك
وحتى يخيفها نادى على المديره بصوت منخفض فاسرعت ووضعت يدها على فمه لتسكته ازاح يدها وسالها.هل ستاتى
لم يكن امامها إلا ان توافق فرح كثيرا وحين ادارت وجهها ناحيه الباب لتنظر إلى المديرة إنتهز الفرصة وطبع قبلة خاطفه على خدها كادت ان تصرخ فى وجهه لكنه اشار بإصبعه ناحيه المديرة فسكتت ولكنها رمقته بنظرات مليئة بالغضب وهى تتوعده بالإنتقام.
*عاد كريم متسللا إلى الجامعه ودخل غرفته وما إن وصل حتى إلتقت انفاسه التى كان يحسبها حتى لا يشعر به احد .إقترب منه وسمير وهو يساله
-.اين كنت مختفيا طوال هذا الوقت
ذهب كريم وهو منتشيا سعيدا وجلس على السرير وجلس سمير بجانبه وكرر نفس السؤال..فقال كريم فى نشوى..
-كنت مع مونيكا
-كريم لاتمزح واخبرنى الحقيقة
-هذه هى الحقيقه.
واخذ كريم يحكى له كيف تسلل من البوابة الخلفيه وذهب إلى  المعهد وما حدث مع مونيكا وانه اخذ منها موعداكان سمير يسمع هذا وهو غير مصدق.
-.انت مجنون
-ما اجمل الجنون فى الحب
-الم تخف ان يراك احد ويخبر المدير.
-الم يقل لنا الاستاذ ايمن ان الحب يجعلنا اقوياء يمنحنا الشجاعه ويطرد من داخلنا الخوف وانا احب مونيكا احبها حقا ولا بد ان ابدء قصه حبي معها
واخذ يردد على سمبر ما قاله ايمن"إذا احببت فتاة فاخبرها ولا تدعها تنتظر"ياصديقى الفتايات الجميلات لا ينتظرن طويلا تعلم هذه الحكمة منى إذا احببت فتاة فاخبرها الآن وإذا اردت ان تمسك يدها فامسكها الآن وإلا سياتى شخص آخر  ويسبقك هل تتركها تضيع منك وانت تنتظر الفرصة ..إن لم يكن الآن فلن يكون ابدا.
شرد سمير بعيدا وهو يفكر فى سالى لقد تاكد له انه يحبها فنظر إلى كريم وهو يقول"انت محق ياكريم"
*فى يوم الجمعة حيث قرر سمير الذهاب لزيارة سالى فى بيتها وكريم كان واقفا امام المرآة يتأنق إستعدادا لمقابلة مونيكا..وطلب من سمير المجيئ معه حاول ان يرفض يريد هو الآخر رؤية سالى وفى إلحاح من كريم وافق ان ياتى معه ثم يذهب لبيت صديقته
ذهب الصديقين إلى المطعم وجلسا على الطاولة فانتظار قدوم مونيكا لكنها تاخرت وكلما اراد سمير المغادرة اوقفه كريم وهو يقول سوف تاتى وبعد دقائق رآها آتية من بعيد تتوسط صديقتيها وهى تتجه نحوه بوجه غاضب ومعها صديقاتها إبتسم حين رأها وهو ينظر إليها بنشوة وهو محتضن المعطف،إقتربت منه وفاجأته بصفعة قوية على خده وقالت له بحده
-كيف تجرؤ ان تاتى إلى المعهد وتدعى انك قريبى..وتسبب لى الحرج هذا ما تستحقه ايها الغبى الاحمق على إنتهازك الفرصة لتقبلنى رغما عنى ماذا تظننى انا لست فتاة سهله يمكن إغوائها كى تضمها إلى قائمة عشيقاتك الأغبياء مثلك تريد ان تستعرض عضلاتك امامى تظن نفسك وسيما انت لا تعرف من انا إن ابى لا يقبل ان يعينك سائقا عنده
تركته وعادت لصديقاتها ثم إلتفتت نحوه مرة اخرى وهى تتمتم "غبي" بقى كريم واضعا يده على خده الذى صفع وقدقام من مكانه متجها نحوها وسمير يحاول ايقافه كان يخشى من ردة فعله لحق كريم بها واخذ ينظر إليها بنظرات حزينه وهو يقول
-شكرا لكى.. لقد علمتنى درسا مهما، لم اكن اعلم انه على ان اقدم حساباتى المصرفية قبل ان اواعد فتاة حين رايتك اعجبت بك واردت التعرف عليكى لكنى كنت غبيا كان على ان اعرفك بنفسى اولا كريم نور والدى رجل صناعة يملك العديد من المصانع لكنى لا اريد ان تعجب بى فتاة لانى إبن رجل ثرى بعد ان انهى كلامه تركها واقفة صامته لم تستطع ان تقول شيئا وعاد إلى سمير الذى كان ينظر إليه فى دهشة وهو يلومه.
-كريم انت كنت تكذب لقد اخبرتنى ان والدك يعمل موظفا فى بنك
-نعم كذبت كنت ارد إعتبارى امام صديقاتها ولكن ما رايك فى ادائى الم يكن مقنعا.
قال فى اعجاب:
-انت ممثل بارع كدت اصدق حقا لدرجة انى تاثرت
- اخبرنى سميرهل كل الفتايات الجميلات مغرورات
-لااعرف ولكن بما انهن جميلات لابد ان يكن مغرورات
-وهل صديقتك مغرورة
-سالى فتاة بسيطة جدا
-يبدو انها بشعه جدا
إغتاظ سمير واخذ يركد وراء كريم الذى كان يضحك ويمزح ونسى هذا المشهد الدرامى الذى كان يؤديه امام مونيكا وصديقاتها.
تذكر سمير انه سيذهب لرؤية سالى فترك كريم وذهب بإتجاه بيتها..حين طرق الباب فتحت له سالى وكانت مفاجآة كبيرة عندما راته وهو واقفا ويحمل فى يده باقة ازهار..صاحت سعيدة تنادى والدها وهى تمسك بيده تدفعه إلى الداخل وكان يبتسم لها فى خجل..جاء والدها ورحب به كثيرا وظلت سالى تتحدث عن زكريات الطفوله التى عاشوها معا ولم تعطه فرصه لقول شيئ وهو ينظر إليها بإعجاب..إنها كما هى لم تتغير شقية مرحه تتحدث كثيرا وبسرعة ما زالت تحتفظ بطفولتهاوعفويتها إنها بسيطة فى كل شيئ لا تضع المساحيق على وجهها تحب إرتداء السراويل والقمصان ليست متبرجه لكنها فوضويه اخذهما الحديث والزكريات، تناول الغداء معهم شعر انه قد عادت به السنوات للوراء، قد عثر على سعادته التى فقدت منذ سفرهم فقد كان يعتبر والد سالى فى منزلة والده لكونه نشاء يتيما وكان هومن يهتم به وكثيرا ما كانت تلجأ إليه والدته فى اى مشكلة تعجز عن حلها
*عادا سمير وكريم إلى الجامعة بعد قضاء يوما سعيدا..تلك الجامعة التى تغيرت تماما قبل اسبوعين كان يسودها الملل والرتابه ومنذ قدوم ايمن اصبحت تعج بالنشاط والحركة ففى الساحة تجمعت فرق الجامعة لتحديد موعد مباريات كأس الجامعة وكل فريق يختار الزى الذى سيميزه وشكل الكأس الذى سيحصل عليه الفائز وفى المكتبه كان الطلية الذين إشتركوا فى المسابقة الثقافيه يقرؤن ويبحثون فى الكتب كى يكتبوا ابحاثهم وهناك فريق التمثيل الذى يشرف عليه الاستاذ مراد يقومون بإعداد مسرحيه هاملت التى سيؤدونها ويتحدثون فى ضرورة وجود مسرح للجامعة ليقدموا عليه عروضهم
وكان السيد شاكر يراقب كل شيئ يحدث داخل جامعته فى صمت "ربما هذا الصمت الذى يسبق العاصفة"ينتظر الفرصة  تاتى ليعود كل شيئ كما كان فى السابق.

تلك الجامعة التى تغيرت تماما قبل اسبوعين كان يسودها الملل والرتابه ومنذ قدوم ايمن اصبحت تعج بالنشاط والحركة ففى الساحة تجمعت فرق الجامعة لتحديد موعد مباريات كأس الجامعة وكل فريق يختار الزى الذى سيميزه وشكل الكأس الذى سيحصل عليه الفائز وفى المكتبه ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استاذ فى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن