-22- إعتادت مايا ان ترى هانى كل يوم حين إنتهاء محاضراتها تجده ينتظرهايسيران معا حتى البيت واحيانا يجلسان قليلا فى الحديقة القريبة من الجامعة،وفى هذا اليوم لم تجده ينتظرها وقفت قليلا ربما تاخر ولكنه لم ياتى فاكملت سيرها حتى مرت على الحديقة،شيئا ما داخلها جعلها تدخل إلى الحديقة وبالفعل وجدته جالسا على المقعد الذى إعتادا الجلوس عليه ،لم يلاحظ وقوفها بجانبه لانه مستغرقا فى الكتابة جلست بجانبه دون ان تحدث صوتا،واخيرا إنتبه لوجودها كانت مفاجاه لم يتوقعها نظرت إليه وقالت:
-لم اجدك فى إنتظارى مثل العاده قلت لنفسى ربما اجدك هنا.
-هل إشتقتى إلي.
-لا بالطبع ولكن قلقت..ربما حدث شيئا.
-لا تنكرى واعترفى انك اشتقتى إلي.
-لا تفسر مجيئى خطأ اولا نحن اصدقاء وطبيعى ان اشعر بالقلق لغيابك.
-وثانيا.
-لقد اصبحت عادة.. تعودت ان اجدك فى إنتظارى كل يوم .
-هذا كل شيئ.
ارادت ان تغير الحديث فسالته.
-قصة جديدة.
-اجل.
-عن اى شيئ تتحدث.
-عن حياتنا داخل الجامعة كيف كانت وكيف اصبحت الآن،عن اصدقائى سمير وكريم كيف جمعتنا الصدفة وصرنا اصدقاء،عن قصص حبهم بسالى ومونيكا،وعن الاستاذ ايمن وكيف اثر فينا وعلمنا معنى الحب الحقيقى.
-وانت..الم تكتب عن نفسك عن قصة حب عشتهامثل اصدقائك.
-لم اعش قصة حب بعد .
إختفت إبتسامتها وبدى الشجن فى نبرة صوتها وهى تقول.
-انت محظوظ جدا لانك لم تحب..الحب يجلب الالم والتعاسة..بدايته سعيده ولكن النهاية دائما مؤلمه.
-ليس كل النهايات مؤلمه
-على الاقل قصتى انا كانت نهايتها مؤلمة..جعلتنى اخاف منه لا اريد ان احب مرة اخرى واعيش الالم مرة اخرى.الذى يحب دائما يتالم.
نظر إليها فى إشفاق وقال مخاطبا نفسه.
-الآن ادركت انى احبك كثيرا مايا لانى اتألم كثيرا .
حين ادرك ارتباك مايا من نظراته إليها فابعد نظراته عنها وقال لها مازحا.
-لماذا تجلسين بعيدة عنى..هل انت خائفة منى
-لما اخاف منك.
إقترب منها قليلا ونظر فى عينيها وقال.
-تخشين الإقتراب منى والنظر فى عينى لانك إن فعلت سوف تقعين فى حبى.
قالت له فى ثقة.
-انا لا اخشى شيئا .
-وانا كنت امزح..مارايك ان نلعب لعبة صغيرة..سوف اسئلك سؤال واجيبى بسرعة دون تفكير وانت ايضاإسالينى واجيبك
-إتفقنا
-اخبرينى عن اشياء تحبينها واخرى تكرهينها هيا بسرعة.
-احب حنان امى وابتسامة ابى.
-وماذا ايضا؟
-احب الاطفال لانهم انقياء.
-وماذا ايضا؟
-احب قراءة الشعر والروايات وسماع الموسيقى.
-وماذا تكرهين؟
-اكره إقترابك منى..اكره نظراتك إلي..اكره إبتسامتك.
-انت تكذبين.
-جاء دورك..ماذا تحب وماذا تكره؟
-اكره عينيكى..اكره المسافة بيننا..اكره المشاعر التى لا تظهرينها.
ثم إقترب منها اكثر ونظر فى عينيها وقال :
-احب عينيكى..لانى حين انظر فيهما ارى نفسى..احب المسافة بيننا لانها تعطينى سببا للإقتراب..احب نظراتك الخجولة..وإبتسامتك المتردده..فى الحقيقة انا معجب بكل شيئ فيكى.
اسكتتها كلماته..اصابتها بالشرود، لكنها افاقت من شرودها وابعدت وجههاعنه هو ايضا ابعد نظراته عنها وقال.
-مايا..هل يمكن ان اطلب منكى شيئا.
-ماذا تريد.
-اريدك ان تشاركينى الإحتفال بعيد ميلادى هل يمكن أن تحققين لى هذه الرغبة؟ساكون سعيدا لو اتيتى.
-بالتاكيد..نحن اصدقاء متى سيكون.
-الاسبوع القادم .
قبلت مايا ان تحضر عيد ميلاده لم يكن يعرف بعد اين سيقيمه ولكن المهم انهاسوف تحضر.