مستذئب من شارع الهرم ( كامله )

8

جالس في مكتبه بالطابق الأرضي بجواره صديقيه يتحدثون في امور المملكه ..... متطلبات الجنود .... ويتحدثون عن تركيب تلك الاجهزه الطبيه في مستشفيات المملكه.....

الملك : الاجهزه وصلت وتم تركيبها ولا لسه ؟....

عامر : الاجهزه وصلت المستشفي وهيبدأو في تجهيزها بس هايبقي ناقص عهود تشوفها وتتاكد من جوده الاجهزه

الملك بحزم : ملكه او لونا .... لحد ما هي تختار اللقب اللي بتفضله .... اسم عهود ده يتنسي تماما

رفع عامر احد حاجبيه مستغربا غيره صديقه والتي ظهرت بعد يومين فقط : اوامرك يا ملك .....

بينما ضيق ماهر بين حاجبيه ولم يعقب..... جلسوا يتحدثون بينما هو عقله مشغول معها.... فيما تتحدث مع والدته .... هل ستتقبل العيش في مملكته .... وان لم تتقتنع يكفيه ان تتقبل العيش في عالمه ..... يكفيه ان تعيش بجواره ..... ان تؤمن انه امنها ومأمنها .... سيقضي الباقي من حياته في بثها الامان لتشعر ان هذا هو عالمها الحقيقي .......

لكنه شعر فجأه بضيق يقبض صدره بعنف ..... الم في قلبه أوجعه ..... اخفي ملامحه المتألمه عن صديقيه وهو لا يعلم ما به ..... ما الذي يحدث له

واستوعب فجأه السبب ..... رفيقته حزينه وربما تتألم ..... انتفض واقفاً بعنف افزع صديقيه فقال وهو يخرج بتعجل

الملك : خليكوا هنا هطمن علي حاجه وارجعلكوا

وتركهم وخرج يصعد السلم بسرعه هائله يكاد يدك درجات السلم دكاً ليصعد ويطمأن عليها في اسرع وقت ممكن .......

               ******************

بينما هي واقفه اعلي الدرج يكاد يرتجف جسدها خوفاً .... فهي وحيده في عالم غريب لا تعلم اين تذهب او الي اين عليها الفرار وقبل ان تعود الي غرفه الملكه....... تيبست قدميها بأطمئنان ما ان رأته يصعد هو السلم ..... شعور غريب بالاطمئنان تغلغل داخل خلاياها من مجرد رؤيته ..... ولكن ما صدمها

توقفه امامها فجأه واضعاً كلتا يداه علي كتفيها يسأل بخوف واضح في اهتزاز حدقيه عينيه وارتعاش صوته وهو يسألها هامساً

الملك : انتي كويسه ..... حد ضايقك .... انتي واقفه كده ليه .... طمنيني عليكي ارجوكي

نظرت له وقد هالها كم المشاعر المتدفقه من خوفه عليها بتلك الطريقه .....

عهود : اهدي انا كويسه بس الملكه كانت بتكلمني عن تاريخ المملكه والامارات بتاعتكم .... لسه خارجه من عندها ووقفت هنا مش عارفه اروح فين

نظر لها بشك وقد هدأ شعوره بآلام قلبه

الملك : لو في اي حاجه او اي حد ضايقك عرفيني فورا .... لازم تفهمي ان امانك وراحتك هما اهم حاجه عندي حاليا .....

اهتمامه اجبرها علي الابتسام بحرج .... فكيف لأنثي مهماً كانت الظروف المحيطة بها ان ترفض هذا الكم من الاهتمام والدلال ......