31

5.8K 420 25
                                    

جالس في منزله في عالم البشر ..... ترتجف اوصاله بشده.... يكاد ينفجر غيظاً وهو يتذكر كيف تركهم وذهب دون ان يفتك بذلك الابله الذي يدعوها خطيبته وامامه  ..... واكثر ما يجعل رأسه يحترق هو رد فعلها الصادم حينما وقفت وراء هذا المختل ..... يشعر بنيران تندلع داخل جنبات صدره .... حمم بركانيه تنصهر من قلبه وتتدفق داخل شرايينه وتمر بكامل اعضاء جسده وتصل الي عقله وهي تحرق كل خليه تمر بها .....

لاول مره يشعر بالغيره .... الشهور التي قضتها معه في عالمه لم يتملك منه شعور الغيره بتلك الدرجه ..... فهو كان يحاصرها بشده. ... لا ينفك يتركها وحدها دقائق قليله حتي يعود اليها مهرولاً ..... شعبه كاملاً يعرف منه حقيقه كونها رفيقته و لم يستطع اي ذكر بهم ان يرفع عينيه بها ...... ولكن في عالمها لا سلطان له علي الذكور ...... و لا يستطيع حتي ترك العنان لغضبه فيفتك به و يرتاح ....

وقف غاضباً و هو عازم علي الذهاب لهذا المدير وتلقينه الدرس الذي يستحقه ..... يقطع ردهه المنزل ذهاب و عوده في جنون .... يشد علي خصلات شعره بعنف عله يهدء من النيران المشتعله بداخله ..... يتحرك بعصبية غبر آبهه بالعيون التي تنظر له بتعجب من حالته العصبيه الشديده ..... فهم لاول مره يرونه بتلك الحاله العجيبه .... لاول مره يرون ملكهم يغار .

تحرك بعنف ذاهباً تجاهه الباب و لكن لحقه ماهر بسرعه و هو يتمسك به .... فحاله الملك تخبرهم أنه ذاهب لبدأ حرب سيكون المنتصر الوحيد بها .... و لكنه قد يترك خلفه مئات الجثث و نهايه تواصلهم بعالم البشر نهائيا .... و لكن اكبر خسائره ستكون قطع الطريق بينه و بين رفيقته نهائيا .... فهو بذلك سيخسرها للأبد.

تحدث ماهر محاولاً تهدأته : جلالتك لازم تهدي ماينفعش اللي بتفكر فيه ده .

الملك بعصبيه مفرطه : اوعي يا ماهر سيبني مش هعمله حاجه .... هقتله و ارجع علي طول والله .

جحظت اعين الجميع بصدمه فهو يتحدث بجديه مفرطه اصابتهم بالذعر حقاً .

ماهر : ارجوك اهدي ..... هي كده عمرها ما هتسامحك.

الملك : مش مهم ..... هخطفها تاني .... عملتها قبل كده وهعملها تاني  ماهي مش اول مره يعني.

ماهر باقناع : اول مره هي وافقت علي كده بمزاجها ..... بس انت عارف كويس انك لو خطفتها تاني دلوقتي بعد اللي حصل قدامها عمرها ما هتسامحك .

الملك مازال غاضباً: عنها ما سامحتني المهم انها معايا ...... لما تبقي معايا هناك مش هخلي مخلوق يقرب منها وهعرف اخليها تسامحني بطريقتي .

ماهر : لا مش هتسامحك .... انت كده هتأكدلها  انها مجرد لعبه ترميها وقت ما تحب و ترجعها وقت ما تحب .... كده هتثبتلها كل كلمه سمعتها من ميسان و منك.

هدأ الملك و هو يعلم صدق كلمات ماهر جيداً ..... يعلم ان رفيقته فقدت الثقه به .... و يعلم جيداً ان تلك هي فرصته الاخيره معها. .... اما ان تعود معه بارادتها و إما أن يخسرها للابد .... و ذلك ما لن يقدر علي استيعابه ابدا...... كيف يمكنه استيعاب ان يعيش جسدا بلا روح ..... قلباً ينبض بلا مشاعر ..... يعيش بلا حياه ..... اللعنه علي ميسان و تعويذاتها و ما وصل اليه مع رفيقته بسبب خدعها الخرقاء .... يقسم انه لولا عهود لعاد لتلك الميسان و قطع رقبتها بيديه فقط و بدون استخدام اسلحه من شده غيظه .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن