36

5.9K 443 36
                                    

فتحت عينيها بتكاسل شديد تتمطء بصوت عالٍ و هي تشعر بجسدها محطم كأنها اصدمت بشاحنه محمله بمواد البناء اثناء نومها ..... و فجأه و كالعاده توسعت أعينها في هلع و هي تنظر الي سقف تلك الغرفه الواقع امام بصرها مباشره ....
ما هذا .... سقف ابيض اللون ممتلئ و بشده بعدد رائع من الرسومات ذهبيه اللون ... يتدلي من منتصفه نوع من الثريا و التي تبدو عتيقه جداً ذهبيه اللون و لكن اضائتها ليست كهربائيه كما هو المتعارف عليه و لكن اضائتها ناتجه عن وضع العشرات من الشموع الكبيرة جدا بها ..... نقلت نظرها الي جدران الغرفه لتجدها بيضاء و بها رسومات تبدو متطابقه مع تلك التي تملىء السقف ..... و تجولت بأنظارها في الغرفه لتجدها غرفه عتيقه مكونه من دولاب ابيض خشبي بخطوط ذهبيه و روسمات خشبيه ملونه بلون الذهب ايضا .... و طاوله للزينه و امامها كرسي خشبي دائري .... و اريكه متوسطه الحجم و جميعهم متطابقون في الالوان و الرسومات كالسقف و الجدران ..... و اخر ما نظرت اليه كان السرير التي يتوسطه جسدها ..... لتجده سرير خشبي ابيض..... باعمده خشبيه يتدلي منها ستائر من التل الخفيفه ذهبيه اللون ..... تحسست بيدها الفراش .... لتشعر بنفسها نائمه علي ملائه تبدو حريريه ذهبيه ايضا  تطابق الغطاء الحريري علي جسدها .... حسناً يبدو ان حلم اليوم في دوله اروبيه في العصور الوسطي .... و هي علي ما يبدو في قصر ملكي .... لتدعو الله فقط ان لا تكون خادمه شمطاء .... او زوجه الملك الشريره ووينتهي بها الحلم بزوجها يقتلها خنقاً من كثره شرورها .

رفعت الغطاء و نظرت الي نفسها بذهول .... ذهبت مسرعه الي المرأه و هي تقسم ان انفاسها علي وشك التوقف و هي تنظر الي نفسها ..... توسعت ابتسامتها و هي تري انعكاسها بالمرأه امامها .... يالله كم تبدو رائعة و هي ترتدي هذا الفستان الملكي ذهبي اللون .... حريري تتسع تنورته من نصف جسدها السفلي .... يتدلي جزء من قماشه علي كتفيها ظاهراً زراعيها و كتفيها و عنقها بسخاء ..... فتحه صدر متوسطه الحجم....... يتدلي نصف الفستان في ثلاث طبقات فوق بعضهم و كل طبقه رسم عليها رسومات ذهبيه بدرجه اغمق من الفستان ..... مع تسريحه شعر انيقه بمشبك شعر علي شكل اوراق الشجر ذهبي اللون و قلاده ذهبيه رقيقه تشبهه اوراق الشجر أيضاً..

حسناً تلك لا تبدو هيئه خادمه ..... و لا هي أيضاً زوجه الملك الشريره ..... نظرت الي نفسها بتمعن تتذكر من تشبه هي في تلك الهيئه و لكن يبدو ان عقلها لم يستيقظ بالكامل ..... تنهدت و قد قررت الخروج من الغرفه علها تجد من يخبرها اين هي و من تكون ....  اللعنه مجددا علي عقلها الباطني و علي احلامها .... ف أخر ما تتذكره هو تناولها للطعام مع ورده بعدما عادوا من العمل و هم يضحكون علي ما حدث مع مراد و ماهر و لمسه سلمان الحديده علي وجهه مراد و لكنها لا تتذكر ماذا حدث بعد ذلك .... فتحت الباب الخشبي الابيض المطلي بالرسومات الذهبيه .... لتتوسع عينيها مجددا و هي تري ذلك الممر الطويل الملئ بالابواب التي تشبه الباب الذي خرجت منه .... و لكنه أيضاً ملئ بالمرايا الطوليه علي جانبي كل باب من الأبواب..... و العديد من الثريات المتدليه ممتلئات بالشموع لتحول المكان الي حديقه نهاريه تستطع بها الشمس بشده ..... و لكن تلك العلامات بالاسهم الذهبيه التي تشير الي نفس الاتجاه المرسومه علي المرايا جعلتها تذهب بلا عقل او اراده خلف تلك العلامات .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن