17

6.9K 435 36
                                    

يمشي في شوارع إماره المستذئبين مرفوع الرأس يمسك يدها بقوه .... لم يخبرها لم اتي بها الي هنا .... ولما لم يعودوا من نفس طريق الغابه الي القصر ..... متعب هذا الرفيق ..... لا تفهمه أبدا....

تركت يده في حنق وهي تردف بعصبيه .

اسراء : لو سمحت انا عاوزه افهم انت جايبنا هنا ليه ده اكتر مكان زحمه في المملكه ..... مابحبش الزحمه وبعدين كل الناس بتبص علينا .

نظر لها بسخريه : وده مش بيحسسك بحاجه مثلا يا رفيقتي .

اسراء بغضب : لا مش بيحسسني ولو سمحت انا عاوزه ارجع القصر ..... انا ماتكلمتش مع عهود لسه عاوزه اطمن عليها .

وليزيد من صدمتها اقترب لاففاً ذراعه حول خصرها وقرب كتفها بشده الي صدره وهو يجبرها علي تكمله السير معه بينما هو يتحدث ببرود .

عامر: لسه ماروحناش الجهه الشرقيه من الاماره .... وبعدين ترجعي ليه انتي فاكره ان سلمان بقي يقدر يبعد عن عهود .... تبقي بتحلمي لو فاكره انه هيسيبهالك تقعدي معاها زي الاول.

اسراء : ياسلام ما كان بيسيبها من كام يوم ايه الجديد .... وبعدين هنروح الجهه الشرقيه ليه بس ..... وابعد شويه الناس بتبص علينا بطريقه غريبه .

قربها من صدره اكثر وهو يقول : كان بيسيبها قبل ما يتحرق بنار الاشتياق في غيابها وقبل ما يدوق حلاوه الجنه في قربها .......*اقترب من اذنها هامساً* وبعدين انا عايزهم يشوفونا كويس .... عايز المملكه كلها تعرف انك رفيقتي . .... لازم يفهموا انك بتاعتي وملكي .... عشان لو قتلت حد بصلك او اتكلم عليكي نص كلمه محدش يلومني .

نظرت له مصدومه .... كانت تظن انه يفعل هذا علي سبيل التفاخر حينما يرفضها..... ظنته يريد السخريه منها امام الجميع ...... الان فقط تشعر بسوء من نفسها ...... هو يريد حمايتها ..... لم يخبأها عنهم ..... لم يشعر بالحرج كونها رفيقته ..... شعرت نفسها الانثي الاكثر غباءً في التاريخ لما اضاعته من وقت كان يمكنها ان تقضيه برفقته ....

تجمعت الدموع بعينيها وهي تنظر له .... حقاً لا تعلم كيف يمكنها ان تعتذر له ..... اقترب واقفاً امامها وهو يسحبها له اكثر ..... وضع جبينه فوق جبينها واقترب بأنفه منها يتنفس انفاسها ..... غير مبالاً بكونهم واقفين في اكثر اماكن الإماره ازدحاماً .

عامر : مش عايز اشوف دموعك ابدا ...... كفايه الوجع اللي عيشته في انتظارك ..... مش عايز قلبي يتوجع بسببك تاني يا اسراء .

اماءت برأسها في خجل : انا اسفه .... انا ظلمتك كتير وغلطت في حقك كتير ..... مكنش المفروض اظن فيك كده ...... مكنش المفروض استخبي كده .

قاطعها وهو يبتعد عنها ويمسك يدها عائدا بها الي القصر بينما يردف مبتسماً: خلاص اللي فات مات...... خلينا نعيش اللي جاي .... ومن اللحظه دي اوعي تسمحي لحد يقلل منك او يضايقك ولو بكلمه .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن