23

5.8K 372 27
                                    

تقف امامها بشموخ امرأه تقف امام غريمتها ..... تناظرها وهي تمشط جسدها بنظرات تكاد تخترقها ....... جسدها الصغير .... بياض بشرتها الناصع والذي ينعكس بشده لتأثير اللونين الاسود والاحمر في ردائها .... ملامحهما الصغيره والتي تعطيها اصغر من عمرها فبدت كطفله مقارنه بها وبأجساد النساء في المملكه بصفه عامه .... ولكن خرجت من تأملها الصامت حين استمعت الي همس غريمتها بتلك الكلمه الغريبه (لوليا) .... نظرت لها باستغراب شديد وقد تقلصت المسافه بين حاجبيها دون شعور منها .

ميسان : ايه لوليا ده ؟

عهود بغباء : انتي لوليا .... هند صبري في فيلم الفيل الازرق الجزء التاني ..... لما كانت ساحره شريره

ولتكمل وصولها لأقصي درجات الغباء سألتها السؤال الاكثر حماقه في التاريخ .

عهود : طيب انتي اهو فين نائل بقي الشيطان الشرير.

هتفت ميسان بشراسه فهي لا تفهم شئ مما تقوله تلك المختله التي امامها .

ميسان : لوليا مين ونائل مين يا مجنونه انتي ..

اقتربت منها هادره بعنف .

ميسان : اقسم بالله لو كنتي بتغلطي فيا ما هسكتلك . ولازم تستوعبي ان ساعاتك في الدنيا بقت محدود ..... اخد بس غرضي من وجودك هنا وصدقيني هستمتع بشده وانا بقتلك .

عهود بغباء وصل الي اللا حدود ضمت مقدمه ثوبها بين يديها وهي تنظر الي ميسان بهلع .

عهود : تاخدي غرضك مني ازاي ياست انتي ... ايه القرف ده ..... وبعدين هو سلمان كان يعرف انك استغفر الله العظيم.

نظرت لها ميسان بغضب وارتفعت شفتها العلويه حنقاً وقد استثارت غيظاً واوشكت علي فقد اعصابها من تلك البلهاء .

ميسان : انا مش عارفه سلمان كانت مستحمل غباءك ده ازاي .... *ثم نظرت لها بسخريه * سلمان عنده حق مايتجوزكيش رغم الشهور اللي كنتي فيها جمبه

نظرت لها عهود بتركيز وقد استرعت كلمات ميسان تركيزها .... فهي قد انهكها التفكير لأيام وليالٍ في عزوف سلمان عن الزواج بها .... فهي ورغم تلك الشهور التي قضتها برفقته وفي منزله لم يفتح معها موضوع زواجهم ولا مره واحده .... لم يلمح الي رغبته بها كزوجه ابدا....... وقد زاد هذا الهاجس بداخلها عندما رأت رغبه عامر في الزواج من اسراء بسرعه كبيره حتي انه اصر علي اتمام الزواج بعد مرور عده ايام من وصوله لها كرفيقته الحسيه ..... علي العكس من سلمان فهو وان كان عاشق لها للحد الذي يظهره لما لم يتزوجها إلي الآن.

فاقت من شرودها علي اقتراب ميسان منها وهي تجلس بجانبها علي الفراش الخشبي المهترئ ..... وقد قربت وجهها منها لدرجه ان انفاسها لفحت وجه الاخري التي تنظر لها بهلع واستغراب شديد .... وما زاد استغرابها هو حديث ميسان الهامس اما وجهها وهي تبخ سمها في عقل عهود .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن