الخامس عشر

4.6K 240 10
                                    

نظر لها مازن بصدمه ماذا تقول هذه المجنونه هو يطلب يدها للزواج وهي الآن تصرخ به لأجل إتساخ بنطاله.......

قالت إسراء وهي لم تنتبه لملامح مازن....:

"هاا....دلوقتي روح دور علي مسحوق كويس عشان يزيل البقعه إللي علي البنطلون......أصل خساره بنطلون وأكيد......"

لم تكمل جملتها بسبب صراخ مازن وهو يقف قائلا وهو يجز علي أسنانه بغضب...:

"بس.... ولا كلمه....مش عايز أسمع كلمه واحده.....إيه يا شيخه هو ده إللي لاحظتيه....البنطلون إتوسخ.....يعني ملاحظتيش إني بطلب إيدك للزواج..... أنا غلطان مكنتش إتقدمتلك لو كنت أعرف إنك غبيه للدرجاتي..... قال البنطلون إتوسخ...."

أنهي جملته وهو يذهب من أمامها ولم يلاحظ تلك التي تنظر إليه بصدمه أثر حديثه.....

كانت تنظر إتجاه رحيله حتي إختفي من أمامها..... لا تصدق ما قاله منذ لحظات....هل ينعتها بالغبيه هي لم تقصد شئ ولكن هي طبيعتها هكذا عفويه لا تفكر فيما تقوله.....ألقي كلماته الجارحه ثم ذهب......

ذهبت إسراء جهه سيارتها وهي مازالت تفكر فيما قاله.....صعدتها ثم إنطلقت جهه المنزل......
_____________________

كانوا يسيرون أمام النيل....بعدما أصر عليها بعد تهدئتها من نوبه البكاء التي كانت فيها.....والآن لم تتحدث بكلمه بعد ما حدث ولا تنظر إليه حتي......

توقفوا عن السير وهم يقفون أمام النيل والصمت هو سيد الموقف.....

قاطع هذا الصمت صوت آسر بنبره حماسيه وللمره الأولي تسمعها نيره....:

"إيه رأيك نبقي أصدقاء...."

نظرت له نيره بنظره غريبه لم يفهم معناها.....ولكن لم تتحدث..... بينما آسر لم يصمت بل تحدث قائلاً بنفس النبره...:

"بصي يا نيره إنسي أنو أنا مديرك في الشركه وإن أنا جوزك...."

وعند هذه الكلمه نظرت له نيره لا تعلم ما هذا الإحساس الذي أحست به فعندما نطق هذه الكلمه (جوزك) أحست بقشعريره تسري في جسدها.....

اكمل آسر الذي لم ينتبه لملامحها....:

"إعتبريني صديقك....وإتعاملي معايا عادي....إتفقنا"

نظر لها ببسمه وهو يمد يده لها ينتظر مصافحته دليل علي موافقتها علي رأيه الذي إقترحه لكي يتقرب منها أكثر....فهو أيقن أن نيره لن تعترف به كزوج ولكن ستعترف به كصديق.....

هو يريد إنساها ما حدث وتصبح كما كانت نيره القديمه التي إعتاد عليها تضحك وتمرح لا تعرف الحزن....والآن جائته الفرصه لكي يتقرب منها.... ولكن ينتظر موافقتها علي إقتراحه......

بينما هي كانت تنظر ليده الممدوده هل توافق أن يصبحوا أصدقاء أم ماذا.....دار صراع بين القلب والعقل......كلاً منهما له رأي...فالعقل يقول...(لا توافقي....فإذا وافقتي علي إقتراحه وتصبحان أصدقاء تتعلقي به.... وفجأة يترككِ ويفتح جرح جديد...)

جميلتي المجنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن