(PART 4 ) ذات الصليب الفضى

574 25 120
                                    

اختبأت آفيانا اسفل الطاولة بعد سماعها لضجيج فى الخارج ثم هدأ الصوت

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


اختبأت آفيانا اسفل الطاولة بعد سماعها لضجيج فى الخارج ثم هدأ الصوت.

كانت سوف تخرج رأسها قليلاً لتتفاجأ بفتح الباب ، لتعود كما كانت سريعاً.

شاهدت قدماه و علمت من طريقة ملابسه انه ليس قس فى أى كنيسة.

كان بنطاله فضفاض و مهترئ مع اتساخه قليلاً ، قد دل ذلك على قفزه من السور الحجرى للمكان ليس كمن دخل من البوابة بطريقة طبيعية.

عندما رأت ذلك ، تجهزت لمواجهته فهى تختبئ ظناً انه الاب و ليس لص!

اخرجت السكين التى تضعه فى قماش ملفوف حول فخذها الأيمن بهدوء كى لا يسمعها.

ظلت ثابتة تترقب ابتعاده بضع خطوات عن الطاولة ، و بالفعل عند حدوث ذلك خرجت برفق كأنها تزحف بعد خلع حذائها حتى لا يصدر صوتاً على الأرض.

أمسكت السكين جيداً و كانت خلفه تخبئ نفسها بين أرفف الكتب و الظلام فى المكتبة ، فقط ضوء النهار الغير مشرق من ينير المكان بخفوت.

هو لم يكن يسرق بشكل عشوائى كان ينتقى الكتب كأنه يعلم مكانها بالفعل!

آفيانا داخلها

"ما الذى يقوم به؟ هل هو لص مثقف؟!"

ثم ترقبت لحظة مناسبة لتهاجمه ، لكنه باغتها و امسك يدها سريعاً

"ما الذى تفعليه أيتها الطفلة؟"

"اقتلك!"

ضحك بسخرية ليرميها أرضاً و يحاول الهروب ، لكنها تشبثت بقدمه و قد طعنتها ثم فرت

"ايتها العاهرة! كنت قادم فقط لاستعارة الكتب لكنك أثرتى غضبى!"

طاردها داخل المكتبة و هى تختبئ بين الارفف و عندما تظهر تطعنه بسكينها الصغير ، لكنه لا يفلت الا عندما يركلها او يصيبها بخدش جراء محاولته لسلبها السكين.

ظل الحال هكذا حتى كبلها بيد عند الطاولة الخشبية و حاول خنقها بالاخرى ، كانت تشهق و تحاول اخذ سكينها الملقى بنهاية الطاولة لكن يداه تسلبها انفاسها.

تذكرت الكتاب الذى كانت تقرأه و انه ذو حافة حديدية لتسحبه من اعلى رأسها و تضرب جبهته بكل عنف.

إمبراطورية التنين: المستعمر (مكتملة)Where stories live. Discover now