ثمَّ تُكمل السَّير في مَدرسة الأنبياء فتجد حبيبي سيدنا نوح.. سيّدي الَّذي يُصعّب عليا سَرد قصتهِ بسبب عِناد قومهِ ،
تجدهُ يشكو للّٰه ضَعفهُ وقلّة حيلتهِ ، والافتقار الشديد إلى الله ، افتقار ممزوج بالقوةِ والثقةِ والطمأنينة والسكينة..
فيقول :أَنِّي مَغْلُوبٌ .. لا قوّة لي ياربِّ إلا بِك.
ثمَّ دعا وقال :
[ فَانْتَصِرْ ]
فجاء الجواب صاعقًا مزلزلاً من الله القوي العزيز :
[ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ]
وكانت النجاةُ لنوح -عليه السلام- وللمؤمنين، والهلاكُ والدمارُ والخزيُ للكافرين .. ثمَّ تُكمل القراءة فتجد الله يَقول لَك :
ولَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ !؟
ترك لكَ الآية - السَّفينة - والقِصة ، وضَعف العَبد ، وقوّة الرّب ، تركها لك آية كي تتفكَّر قُربه.💙💙💙