ثمَّ يأتي موسى .. كليمُ اللّٰه ، تجد اللّٰه في بداية قصة ذاك العَبد يقول لهُ : وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ؟
قال: هي عصايَ أتوكَّأُ عليها..
= قالَ: ألقها.
فَأَلْقَاهَا ...
قَالَ : خُذْهَا... فأخذَها..
استسلام عَجيب مِن موسى لربِّهِ جعلهُ يقول لَهُ :
رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ.
بابٌ ضَـاع مفتاحه، وقلـبٌ أُطفِـئ مصباحـه، وعمـْرٌ تقاعَـس أولـه وآخره .. فاجْـمَع شَعثـي.
فجاء الرَّد في نفس الَّحظة : لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا.
موسىٰ كان يعرف أنَّ ربَّه يعلم ضَعفه وقلّة حيلته ، و تقَلّب القَلب كَإِشَارَةِ المرور بينَ خوفٍ وضَعف .. فاستسلم لهُ استسلام الغَريق..
فأمَّنهُ، وآمنهُ، وآواه، وجعلهُ يتكئ عليه بكُل ضعفهِ.ولعل إستسلام سيدنا موسىٰ ده كان من ضمن أسباب :
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ. ].. ثمَّ سردَ الله لهُ القصّص كي يُطمئن قلبه.. ويصل موسىٰ إلى حقّ اليقين.💙💙💙