تمرُّ في السُّور فتجد يوسف مُلقى في غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّ وَحيد ، ثمَّ يُباع بِثَمَنِۢ بَخۡسٖ دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةٖ ، وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّٰهِدِينَ ،
أجمل خَلق اللّٰه بَعد مُحمّد بيعَ بثمنٍ بَخس ..
ثمَّ
تَجد في نَفس الصَّفحة يقول الله لَك :[ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ... وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ]
معادلة عجيبة بين البَّلاء والتَّمكين.. ثمَّ تجدُّ اللّٰه يقصُّ عليكَ أحسن القَصص ، كي تَفهم مَعنى أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا = لتفهم لماذا قيل أفرغ ولَم يقُل ارزقنا فقط..
قصة چبر تُشبه الغريق الذي كان في صحراء قاحلة، شديدة الحَرّ، طويلة الطريق، صعبة المسار، شديدة الألم، وحلقُه جااافّ تمامًا، ويسير سيرَ المَيّت، يطلب من الله قطرة، وإذ بالسماء تُمطر فينهمر عليك الغيث حُبًا، كأن الغيمة تُفرغ حملها عليك لترويك بعد ظمأ...
تجد الله يَقول لَك فجأة في وسط الأحداث :
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ... وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ.
قال لي أحدُهم ذات يومٍ : لقب عَزيز مِصر حينها لَم يَكن هباءًا، الله عزّ وجلّ أراد ليوسف العزّة،فـ يدخل عليهِ اخواتهِ الذي باعوهُ بثمنٍ بخسٍ ذات يوم ويقولوا لهُ :
يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ ... وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰةٖ
فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآ.
أراد الله ليوسف العزّة بعد البلاء، والتمكين بعد الصَّبر، والرّفعة بعد الخَفض.. فجاء بمن باعوهُ .. ليطلبوا مِنهُ الصَّدقة.💙💙💙