﷽ اما بعد..
انتشر في الفترة الآخيرة فيديوهات لفتاة تقف في چيم للرجال، وتحمل الأثقال، وشعرها يُشبه شعرهم، وتتحدَّث مثلهم.. وتحملهم،
كما أنّها تُدرِّبهم!تعجَّبتُ بشدّة عندما رأيتُ الكثير يفخر بها ويُشجِّعها ، وفي الحقيقة لي أربعة تعليقات على هذا الأمر ..
الأول :
ما عهدنا المرأة في الإسلام؛ ضعيفة، ناقصة العقل، مُهمشة..
هذه المُحاربة الشجاعة "أم عمارة نسيبة" بنت كعب الأنصاري؛ التي حاربت مع رسول الله في غزواته ومع أبو بكر في حروب الردة.فالرياضة للرجُل وللمرأة حلال، ويجوز للمرأة الذهاب للچيم الذي لا يوجد فيه اختلاط - مخصص للنساء فقط، بل تُثاب على ذلك إن وضعت نية.. فتخرج مِن البيت بكامل زيها الشرعي ، وتذهب للتدرب..
والرياضة والمهارة وغيرها من الأشياء الّتي تقوّي البدن حثّ رسول الله عليها فقال عن بعضها :
من عَلِمَ الرميَ ، ثم تركَهُ فليسَ منَّا أو قد عَصى.
فَمن قوّى بدنه لأجل الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ والحفاظ على نشاطه وغير ذلك ؛ فهذا مِن كَمالِ الإيمانِ وتَمامِه..الثاني :
لا يجوز حلق شعَر الرأس للمرأة، بل يجب أن يبقي شَعر الرأس؛ لأنه زينة، ومن تشبه بالرجال لغير [ علّة مرض ] أو غيرها من الضرورات الشديدة فهي - ملعونة من الله، والنبي بريء منها. -.
الثالث :
كُلُّ أَلْفَاظِ الغَزَلِ الَّتِي قِيلَتْ لِلْفَتَاةِ وَبِجَمِيعِ لُغَاتِ العَالَمِ ، لا تُسَاوِي وَصْف القُرْآنِ لَهَا .."تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ"
لا تقف في وسط الرِّجال وتتحدَّث مِثلهم، وتحافظ على جسدها ، فلا تجعلهُ موضع نظر للقاصي والدَّاني، فيامعشر النساء لم تمسّ يد رسول الله يدّ امرأة لا تحلُّ له قطّ .. مجرد المسّ فقط لم يحدث من رسول الله!
المرأة لَها من الحَواسِ سَبعة..
فكان حَياؤها يُسمع ويُرى ، وكأنّها قد خُلِقت من تُراب ابن عفان.. مَجبولةٌ بالعفّة ، مُستهامةٌ بالطهارة ، قابضةٌ علي حجابها ، ملائكيةُ لا تتحدث مثل الرّجال..
تكبرُ فتياتِ جيلها بعقودٍ من التفكير ، وتصغرهنّ بقرونٍ من الآثام.. وتلك هي الأنثى.الرّابع والآخير :
هذا الأمر مخيفٌ بالنسبة لي، مُخيف حقيقةً لا مجازًا، لأنني لا أحتملُ فكرة أن أمتلكَ فطرة وأُلوثها .. وأعتقدُ أن من إكرامِ الأغراضِ كنعمة الجَمال وأن الله جعلني في ظلّ قوامة رجُل ؛ أن تُستخدمَ تلك الفطرة بلطفٍ ومن إهانتِها أن تُكدَّس وتُهمَل بلا لزوم.
والسلام..منقول.. ❤️